p7

5.1K 493 165
                                    

(ارجو المعذره ايدن ،لن اضيع تلك الفرصه .)
لاتزال صدى تلك الكلمات تتردد باذني حين شعرت باالظلام يغمرني  ويستحوذ على جسدي  ..كان شعور بارد بالشكل الذي يجعلني أشعر بكل عضلة من جسمي تنتفض. الم فظيع، معه فقدت القدره على التنفس ...
ثم اختفى كل شيء حين تلاشى شعوري
لقد سيطر علي !!

****

بعد مرور عدة ساعات ..أشرقت الشمس وقد غمرت الغرفة بضوئها
عندما دخل الطبيب ليجد ايدن واقف تحت النور المنسكب من النوافذ الزجاجيه المظللة   ،  يحدق بالفراغ  وقد تهدلت خصلات شعره الأشقر على جبينه لتبدو عيناه داكنتين  ، مع ذلك كان  يبتسم  !

(الأمر غريب )هذا ما فكر به الطبيب وهو يمرر يده على جبينه 
يدعك  و يلوم نفسه لانه لم ينم جيداً ..كما وانه  لم يعتقد انه سيجده   مستيقظ بهذه الساعه

مرر له الفتى نظره جانبيه جعلته يرتعد   فقد كانت مثل الموت بارده ولكنها نحمل تحمل فضول عميق!

( صباح الخير يا دكتور ) بادر الفتى وهو  يتفحص الطبيب من أعلى إلا اسفل وكأنه يراه لأول مرة

لم يجب الطبيب اكتفى بالصمت ولكن في صميمه كان يشعر بالصدمة ، فلم يسبق ان رأى ايدن يبتسم بوجهه كما فعل الآن..الغريب انه القى التحية ايضا ..مؤكد أنهُ ليس ايدن الذي يعرف
   

(منذ متى استيقظت . )بادرت إحدى الممرضات بابتسامه  لتبدد الصمت الثقيل الذي ساد على  الإرجاء 

فوضع الفتى اصبعه اسفل ذقنه بحركه تدل على تفكير عميق
ثم امال رأسه ناحيتها وقد التمعت عيناه مكراً
(لا اضن اني نمت اصلاً  ...)

بهت ابتسامة الممرضه وراحت تتبادل النظرات مع الطبيب  مستغربه،  لوهله من الزمن ساد جو من الالتباس والسكون

واخيراً أومأ لها الطبيب  بإشارة فهمتها بأن تنصرف ، فاستجابت وغادرت بينما بقي هو  يحدق بوجه ايدن  قبل أن يستفسر
(ايمكن انك ..ذلك الشبح الذي أخبروني عنه  ؟)

ابتسم المعني بتكلف وهو يستند على سور الشرفه  بظهره 
(اعتقد انك جننت  ...) اجابه بذات النبره التي بدأ بها ثم  صرف  طرفه نحو الباب حين شعر باحدهم يراقبه

التفت الطبيب حين انتبه لذلك  ايضاً  ليراى كريس واقف عند الباب ينظر لهم  باستغراب بعدما سمعهم

فابتسم  محاول ان يخفي خجله ، لا يعلم لماذا يظهر كريس بوجهه كلما اختلى بايدن ..
(صباح الخير يا كريس لم أعلم.
.

قاطعه المعني قبل أن يكمل
(ماذا كنت تقصد ...بكلامك للتو ....)

ابتسم لويس وبدا مرتبك ...لا يعرف كيف يشرح  ..أخذ بحك رأسه للحظات  ثم أجاب
.( كنت امزح )

فرفع الفتى احد حاجبيه باستنكار وقد بدى على يقين أن سلوكيات الطبيب تدعو للشك والريبة بالذات حين راه يفر من نظراته الفاحصه ويغادر الغرفه على عجل مثل ارنب خائف

المصير المعلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن