p8

5.2K 505 137
                                    

الساعه تشير نحو السادسه مساءاً ..عندما بدأ الحفل الذي نظمته العائله ، وأخذ الضيوف يتوافدون على نحو انسيابي ،بينما كان ايدن يراقب بصمت رفقه أفكاره المتلبده في غرفته والنوافذ مفتوحه وكانت هناك سحب رماديه متفرقه تحجب السماء ، وضوء الشفق ينعكس على وجهه المعتم ...يتأمل إعدادات الحفل الذي تم اقصائه منه حسب طلب جده .
مع ذلك لم يكن ذلك العزل بشكل له فرق إذ كان ذهنه مشغول بلغز المنزل وأسراره .

وفي لحظه تذكر اخر حديث تبادله مع الشبح الذي يشاركه غرفته..
فهو عرض عليه امنيه اذا ساعده بالتحرر من المكان ...
(ولكن مالذي اريده ) خاطب نفسه وهو يرجع رأسه إلى الخلف ليحدق في السقف بتأمل ..
لطالما غاب عن ذهنه ذلك السؤال فهو لم يجد ضروره له ..مع انه لم يكن راض عن حياته تماما ..ولكنه يمشي باتجاه ما يريد ولا يحتاج امنيه!

اذا بالباب اندفع على نحو مباغت ليخرجه من ما كان فيه
فالتفت ليرى سايوري قادمه ...فتطلع بها لدقيقه بعدما فاجئه دخولها ، كانت ترتدي ثوب ابيض يظهر قوامها الممشوق ، وقد اضاءت السعاده وجهها، لاحظ انها تجاوزت أزمتها...وعادت إلى حيويتها المعتادة ...

(كيف ابدو ) قالت له وهي تستدير حول نفسها ،كانت جميله ومزاجها المنشرح زادها روعة
( مذهلة ) قال لها وهو يبتسم برفق

فضحكت وقد توردت وجنتيها
قبل ان تقترب منه وتمسك يده وهي تحدق في عيناه
(انت هو الأفضل ايدن ، لا أريدك أن تحزن كونك لن تحضر الحفل ...لذا أحضرت لك هذا ) وضعت شيء ما بارد في يده مع نهايه حديثها ، كان مفتاح ...

حدق به ايدن صامت وقد تلاشت ابتسامته حين رآه مشابه للذي وجده في منزل السيده العجوز ...قبل أن يحرق

ابتسمت سايوري وهي تتأمل وجهه بشكل نافذ ...
ثم اردفت وكأنها قرأت أفكاره (انه مفتاح الحديقة المهجورة ....مابك شحب لونك هكذا !! )

فحرك ايدن يده بشكل لا إرادي وضم قبضته على المفتاح
فظهر الشبح أمامه.
كما لو أن ما حصل كان بمثابة استدعاء له ....

حدقت سايوري بوجه ايدن حين طال صمته ...وامالت رأسها باستغراب ، قالت (الن تشكرني..)

فهز ايدن رأسه إيجابا. ...
وابتسم بامتنان (شكرا لك ...)

فتقدمت صوبه وقد علت وجهها نظره صارمه
(بالمناسبة ...لقد قابلت تلك العجوز قبل أن ياخذوها للمصحة..واخبرتني بعض المعلومات ..) قالت ونور النافذه ينكسر على وجهها ليزيدها غموض
واردفت (أخبرتني أن هناك فتاة قتلت بهذا القصر
ولسبب ما روحها لاتزال حبيسة هنا ،هي تحتاج من يحررها ...
وحتى ذلك الحين لعنتها ..ستطارد كل من يسكن هذا المنزل .)

ساد صمت مؤقت على الإرجاء قبل أن يقطعه ايدن وهو يشعر بالتوتر
(الم تخبرك شيء آخر .....غير ذلك ...)

فوضعت سايوري يدها على رأسها وأخذت تفكر ...
للحظات .ثم أجابت (بلا ، كانت قد ذكرت شيء بخصوص شخص يدعى ويليام ، ولكني لم أفهم شيء ...فهي كانت منفعله لماحل بمنزلها ...)

المصير المعلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن