part 3

3.1K 143 7
                                    

#ريلام
رن المنبه محاولاً ايقاضي مبكراً بالرغم من اني لا اشأ الذهاب للعمل ورؤيته بتلك العينين المنتفختين من البكاء .. اطفأته ثم استحممت وارتديت ثيابي .. كانت ثيابي عبارة عن فستان احمر وجاكيت بيج يتلائم مع نقشة الفستان مع حذاء احمر فلات وحقيبة حمراء وارتديت نضارة طبية لاخفاء تورم عينيّ.
فطرت ثم خرجت بسيارتي متوجهتاً للشركة .. كانت حالتي يرثى لها رأسي يؤلمني ومعدتي ليست على ما يرام حيث ارغب بالتقيؤ لكن مع هذا لم افوت فرصة رؤيته وهو غاضب.
.. نزلت من السيارة واعطيت المفتاح للحارس لاخذها للمرآب ثم توجهت للطابق الثالث حيث يوجد مكتبي.
.. كنت اجلس في مكتبي انتضر قدومه (دلعوع ماما 👐) .. دقائق حتى وصل .. كان مكتبي الى جانب مكتبه حيث يفصل بينهما فقط جدار زجاجي و باب زجاجي. دخل للمكتب وكانت عيناه حمراء وكأنه كان يبكي.
وبما انني هنا لأغاظته .. ذهبت الى مكتبه ..
- هاي استاذ عبدالله.
- هلا.
- خالتي شلونها ان شاء الله مو زينة.
- لا والله زينة وتسأل عنج بعد.
- حراماااااات سأل عنها العگرب ان شاء الله.
- شتبين.
- لا هيج سلامتك بس شفت عيونك حمر گلت بلكي ماتت حتة تريح الناس منها .. اقصد الله يدخلها الجنة.
- لا ما ماتت ولو سمحتي مالي خلگ كلش .. والباب يوسع جمل.
- اصلاً اني طالعة بدون ما تگول يا دلوع ماما .. ثم خرجت .. الغريب انه لم يعلق على اخر جملة. جلست في مكتبي وكنت بين الحين والاخر اتفقده بنضراتي التي لم تشأ مفارقته ..

#عبدالله
كانت حالتي يرثى لها لم اشأ الذهاب للعمل لكني لم ارد ان افوت تلك الساعات البسيطة التي اقضيها معها .. حرارتي مرتفعة ورأسي يؤلمني .. نهضت وكنت انوي الذهاب للصيدليه لجلب العلاج عل الآلام تهدأ قليلاً .. كنت امشي ببطئ لان جسمي يؤلمني تقدمت قليلاً حتى وقعت ارضاً لان قدماي لم تعد تحملني ..

#ريلام
كنت احاول جاهداً التركيز مع العمل ولكن لا جدوى .. رفعت نضري لتفقد عبدالله الذي لم يبد لي على طبيعته لكني لم اجده على كرسيه .. كيف لم اره عندما خرج .. هل كنت شارده لتلك الدرجة. لكن شيء ما لفت انتباهي على مكتبه .. لا زال يحتفظ بصورتي على مكتبه .. هل من الممكن انه اكتشف فعلة والدته التي يحبها والتي لا يشكك بما تفعله .. لانه يضنها على صواب دائماً.
نهضت متوجهة الى مكتبه .. دخلت الى غرفة مكتبه حتى صدمت بمنضر جعل القشعريرة تسري بجسدي .. عبدالله يقع على الارض ويتلوى الماً.
فوراً جرت الدموع على وجنتاي محطمتاً كل اقنعة القوة التي كنت ابنيها على ملامح وجهي .. نزلت الى مستواه وانا ابكي وانادي ..
- عبدالله عبدالله اهئ اهئ
كان يحاول التكلم لكنه لا يستطيع ..
عدت ادراجي الى مكتبي واتصلت بالاسعاف وانا ابكي بصوت عالي .. ثم عدت اليه .. جلست على الارض ناحية رأسه ووضعت رأسه في حجري وانا امسح بيدي على رأسه وابكي...
كنت خائفة كثيراً .. لأول مرة اراه بتلك الحالة .. كانت فقط عيناه مفتوحة. ولكنه لا يحرك ساكناً .. دقائق حتى اتت سيارة الاسعاف ..
ركبت معه في السيارة وكانت الممرضة تعمل له فحوصات .. قياس الضغط. السكري. واخرى كثيرة حتى وصلنا .. كان المدير فهد يريد ان يأتي ايضاً لكني لم ادعه بحجة ان عليه متابعة العمل المتراكم .. واستطعت اقناعه اخيراً ولكن بشرط ان يأتي لزيارته.

نسيت انساكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن