وضعني على المقعد الامامي للسيارة ثم جلس الى جانبي...
ذهبنا للمستشفى.. بعد فحص الطبيب لي قال انه فقر دم حاد .. ويجب علي العناية جيداً بنفسي والابتعاد عن الاجهاد .. لانه سيأثر سلبياً عليّ وعلى الطفل.
في طريق العودة ...
- وديني البيت.
- مستحيل.
- عبود .. ما حافظ غير هالكلمة.
- ما اخليج تردين.
- وبابا.
- انا بگولة.
- بس ..
- من غير بس.
#عبدالله
ذهبنا الى منزل عمي محمد والد ريلام.
وبالكاد حتى اقنعته بعودتها لي .. لكننا لم نخبره عن حالتها الصحية لانه مريض بالقلب .. ومن المؤكد انه سيتأثر كثيراً لمرضها.
عدنا للمنزل وكانت حالتها افضل بعد ان اخذت الادوية والمغذي.
استندت علي حتى وصلنا الى السرير استلقت على السرير واستلقيت الى جانبها ..
- شلون صرت.
- انا الي المفروض اسئلج هالسؤال.
- اي بس انت مريض بعد .. والتهيت بية ونسيت نفسك.
- انسى نفسي وامي وابوي بعد.
- مبين.
- صج لي گالو الحريم ما ينسون شي.
- هههه كلامك صحيح.
- الحين انا مشتااااك
- وشسويلك.
- ابي احضن.
- هاي المخدة يمك.
- لأ .. مشتاگ حگ وحدة ماخذة عقلي وگلبي وكل حواسي.
- اشوف نسبة الرومانسية زايدة.
- عيل تبيني اكون مثلج .. انتي عندج جفاف عاطفي.
- ههههههه صدگ والله.
- شفتي شلون.
- يلة اگول نام .. انة تعبانة .. ونعسانة و...
لم تكمل كلامها حتى غطت بنوم عميق .. كنت انضر لها بتأمل .. وكأني لم ارها منذ سنين .. ملامحها تغيرت .. عيناها محاطة بعلامات التعب .. وجهها شاحب.
اسف ريلام .. اعلم بأن شيئاً لن يعود في الاعتذار .. انا غبي لدرجة انني كسرت قلبها لغلط صغير لم تكن هي من ارتكبه. اعدك بأنني لن ادع هذه الغلطة تتكرر.
لان حبنا اكبر من ان تفرقنا خلافات صغيرة.
#ريلام
هناك شيء يشوك ذقني .. فتحت عيناي لارى عبدالله يضع ذقنه على ذقني.
- شتسوي ؟
- اچكچكچ
- مزعج همم .. ثم مددت لساني 😛.
- يلة مدام .. لازم تتسبحين لان في شي ينطرچ ..
- الي هوة ..
- اممم .. انتي اليوم بتجربين خدمة مطعمنا مدام ..
- هههههههه الي هية...
- تشمل خدمة مطعم عبدالله ما يأتي
تنفيذ متطلبات الزبون لمدة اربعة وعشرون ساعة وسبعة ايام في الاسبوع.
- ههههههههه.. حلوة هاي.
- الحين بتتسبحين ولا انا اسبحچ.
- ههههه خلاص رايحة.
نهضت من مكاني محاولة الوقوف لكني احسست بأن العالم يدور من حولي .. لذلك عدت لمكاني.
- شفيج.
- ما ادري حسيت ان كلشي يدور .. ودوخة قوية.
- خلاص .. لا تگومين.
- ما اعتقد حگوم علة هاي الدوخة...
لم اكمل كلامي حتى حملني عبدالله متوجهاً للحمام.
- ههههههه شدتسوي.
- بنسبح الملكة.
- هههههه عييييييب
- لا تتغشمرين .. يعني عادي .. زوجتي وبهتم فيچ لانچ مريضة.
- فديت الحنون والله .. كوچي كوچي.
- هههههههه
انتهيت من الاستحمام وارتديت روب الحمام ثم حملني عبدالله ووضعني على السرير.
اخرج عبدالله لي فستان بدن اكمام لارتديه
- لا لا .. مو حلو .. غير واحد
- انزين هذا
- لا لا .. ما اريدة
- انطيني هذا الاصفر .. ((لان اكمامه طويلة))
- هممم .. تستحين .. من متة
- هااا .. اي اي .. انطينياااا
- لا مافي لو هذا لو ما تلبسين .. كان يمسل بثوب احمر قصير يصل الى الركبة من دون كمين
- لا عبدالله .. ما اريدة.
- مافي...
ربح عناده مقابل اصراري .. ارتديت الفستان الاحمر .. لكني كنت احاول جاهدة اخفاد علامات الجروح في وريد يدي.
- شفيج تخبين يدچ چي.
- هااا .. بردانة .. اي بردانة.
- اطفي التبريد.
- لا لا .. هاي حتغطة.
- اوك على راحتچ.
لففت نفسي بالفرشة محاولتاً بكل جهدي ان لا يرى ذراعي...
ذهب عبدالله ليحضر الافطار اما انا فبقيت في مكاني .. بعد مدة اتى عبدالله يحمل صينية الطعام .. وضعها امامي .. كان يضع في الصينية وردة حمراء.
- ههههههه شهالرومانسية
- اعجبچ
- اكيد .. جلس الى جانبي
- يلة ااااااه ..
كان عبدالله يطعمني لكن العصير اوشك على ان يقع علي .. فأخرجت يدي وامسكت به.
- سوري ..
- لا عادي .. همزين موگع.
نسيت اخفاء يدي مجدداً وبدأت أأكل بنفسي .. امسك عبدالله بيدي وبدت عليه علامات الاستغراب .. فحاولت مسرعة سحب يدي من يده واخفائها .. لكنه اقوى مني.
- شنو هذا
- ماكو شي .. جرح قديم .. وگعت وانجرحت.
- والي يطيح ينجرح بالوريد
- هاااا .. اي مو ...
فقاطعني قائلاً : حاولتي تنتحرين ريلام
- لااا
- ريلام!!
- اي حاولت انتحر .. حاولت بس ما ضبطت وياي مع الاسف
- شالسبب؟!
- هههههه انت الي تسألني شنو السبب .. لا سلامتك ماكو سبب بس جنت دا العب
- وچي مثل الخبلة تحاولين تنهين حياتچ
- اي انا مخبلة .. مخبلة لاني وثقت بيك .. ومخبلة بعد لاني فكرت انك بعد واثق بيه .. بس مع الاسف.
- ريلام انتي شلون تسوين چي .. ما فكرتي شبيصير فيني .. ولا فكرتي فبوچ المريض.
- لأ ابوية مچان مريض .. من بعدها صار بي قلب.
- لا وفرحانة بعد
- عبدالله ممكن تسد الموضوع.
- لأ مب مسكر .. انتي شلون تحاولين تنتحرين
بدأت بالبكاء وقلت بصوت اشبه بالصراخ : بس .. بس .. خلاص ياناس انا بشر .. انتو شبيكم .. محد يرحمني .. انا مو حجر علمود ما احس .. شتريدني اتحمل .. اتحمل شوفة امي وهية تموت گدامي .. لو اتحمل حبيبي وزوجي الي حبيته يشكك بأخلاقي ويتندم لانه ارتبط بيه گدامي .. شتحمل .. اهئ اهئ...
تقرب مني واحتضنني : خلاص .. سوري ريلي .. انا اسف .. بس ما گدرت اتحمل فكرة انچ تسوين چي فروحچ .. اشششش خلاص...
بعد ان هدأت عدت للخلف ثم قلت : خلاص ما صار .. سالفة قديمة خليها تولي...
- بس اوعديني انج ما بتفكرين بهالشي مرة ثانية.
- خلاص اوك .. وعد.
- حبيبي انتي .. شعندي غيرج انا .. انزين ...
- شكو
- انا اشتگت لولدي
- نعم .. ليش انت شفته حتة تشتاگلة
- اممم .. اشتگت احضنة
- يابة دطير..
- ههههههه ..... يلة كملي عشان نروح عيادة الدكتور.
- كملت
- اوك .. انزين البيبي مالتي شنو بتلبس ياترى
- امممممم .. الفستان الاصفر
- اوك
ثم خرجنا متجهين الى المستشفى
توجهنا الى عيادة دكتور حمد ...
...
- السلام عليكم
- عليكم السلام ... ريلام .. هلا هلا .. تفضلي.
