قبل ان تتحرك الحافلة وتمضي أسرعت (نور) للذهاب اليه بأقصى سرعة ،استطاعت الوصول قبل فوات الاوان ، لم يبق الا القليل على ابتداء هذا اليوم .... بأول خطوة تحركت بها السياره بدأت معه يومها هذا...
عندما وصلت الى الكلية وضعت اغراضها في المكان المخصص له ثم قفلت الدرج الخاص بها ورحلت ، كانت نور العراقيه الوحيده في جامعه لندن كليه العلوم ، اغلب الشباب الاجانب يعجبون بجمالها الاخاذ عيونها البنيتين الكبيرتين بتلك الرمووش الطويله والكثيفه مع وجنتين زهريتين على بشرة بيضاء وفم زهري ، اما شعرها الطويل البني الذي يصل الى اسفل خصرها تجعله منسدل على ظهرها ، كانت انيقه ذو ذوق رفيع حتى باختيار ملابسها ...
اعجب الكثير من الشبان بها ، قلبها مغلق لانها تعرف نهايه هذه العلاقة بين اجنبي وفتاةعراقيه!
لم يدم بقائها العراقيه الوحيده هناك فبعد احتلال العراق وسقوط النظام في سنه 2003 هاجر الكثيرين من العراقيين من ضمنهم صديقات العمر اللتان غيرتا الوحده والكآبة لدى نور بالفرح والضحكات ...
جاءت شهد (احدى الفتيات العراقيات المهاجرات) تركض نحو نور وزينه : هييييه ولچن خلصنة محاضررااات اليوووم مدأصدگ ، بربچن خلي نروح لكااافيه قرريب ونعزم هانز ويانه وانتي زنزون اذا تردين اجيبلچ وليد ويانه
-ثگلي ثگلي ، زينه مو خبله مثلچ ، يربي شوكت تعقل هالبنيه
-يبوو بددت نوور
-وثانيا مو اكو بعد عدنه محاضره دكتور مارك
-وچ ايي هو هذا الخبر الحلو رح يروح هذا العكرة العجييز ورح يجيبوون ببداله واحد جديد...
-والله لو يدري تگولين عليه عكره ... شبيچ رجال چبير ورزن .. هسه يجيبون النه واحد ميفتهم
-هههه اي مو علاساس اذا رح اگول گدامة انت عكرة رح يفتهم حته اذا يترجمهه بالگوگل يطلعله الماء العكر
-اذا ابقه ويه هاي البنيه اني انجلط ... زينه اني راجعه للقسم تجين ؟
-اووك نونو جايه وياچ ... لان بس وليد يشوفني وحدي هسه يجي يحاچيني واني اظل مرتبكة
-هو انتن ظلن هيچ الناس كلهه حبلت ورح تجيب واحنه من ماورة انسه نور وزينه رح نعنس
-هههههه فديتچ ام الشوش دمشي ويانه ، رح تجلطيهه لنور
اخذن حاجياتهن وانصرفتا نحو السياره
في اليوم الثاني وتحديدا في الكليه كانت الفتيات جميعهن يتحدثن عن الدكتور الجديد وقدومه وكيف هو صغير ووسيم ، والكل يتهافتن للحصول على قلبه المنشود ، حيث كن يسألن عن وقت بدء محاضرته مع نظرات الشباب لهن المليئة بالغيرة والمقت من هذا القادم الجديد....
كانت قد انتهت المحاضرة الاولى والان الساعة (10:30 a.m ) عندما دخل المنتظر...
نور : عاااادي كولش حاله حال بقيه الدكاترة الاجانب الصغار ومبي اي شي مختلف
اجابت الفتيات لها بنظرة سلبيه ، كان شابا متوسط القامة اشقر ذو عينين بشوشتين وضاحكتين تقدم واثق الخطوات وهو يمسك بحقيبته واضعا اياها على المكتب الخاص به ، مستندا عليه وبدأ بلسلام والتعريف عن نفسه ، نظرات الفتيات كلها مسلطه نحوه بينما كان على العكس بالنسبه للشباب ....
بعد مضي ربع ساعة دخل شاب طويل القامة ذو عينين حادتين قاسي الملامح اسمر ، شعره اسود وكثيف ، كانت ملابسه تبرز قسوة جسمه واثار الالعاب الحديديه ....
فقال الدكتور الاول الذي كان يدعى (كارل ) : اقدم لكم مساعدي الاستاذ (أحمد) ههه نعم انه عربي ، ويشرفني ان نكون زملاء عمل ...
نظرت الفتيات الواحد نحو الاخرى : عربي!
جلس احمد جانبا صامتا حاني الرأس ، لا يرفع رأسه الا بالضرورة ، ولم تصدر منه اي كلمة حتى للتعريف عن نفسه ، بدأ كارل بالشرح مبتسما بل احيانا ضاحكا تدل على شخصيته المرحة والمتفائلة بالحياة .... انتهت المحاضرة وخرجن الفتيات
شهد : شبي هذا احمد فضحنة ... عبالك مفجرين بيتهم وشارد للندن
أنت تقرأ
الصمت القاتل
Romanceاحبه ويعشقني ! لكنه لا يبوح لي بحبه ! يقتلني صمته ! واظن وراء صمته سر كبير يا ترى ما هو ؟ من روائع قصص الحب والغرام تأليف : د.دانيا الموسوي