من هذه اللحضة اتخذت قرار بأن تكون قوية وتنهي هذا الحب قبل البدء به !!
قطع سكونها وسلسله افكارها صوت زينه وشهد كانتا تناديان لها ، استدارت لترى الفتاتان تركضان باتجاهها ..
وقفت زينه تلهث بينما شهد انحنت تمسك ركبتها وتلهث : سألنه استاذ احمد ... مـ ... شفت نو. ور ... گال انتي ...هناك اكو مثل البحيرة .
زينه : شدسوين هنا وحدچ ؟ شجابچ لهنا بهذا الوقت المتأخر ؟
-الحظ !!
ثم مشت امامهما بخطى صغيره حزينه ، سلطتا الفتاتين نظرهما على نور ثم لحقتا بها وهما تمسكان بذراعها متجهتان نحو الخيمة ، نامت نور تلك الليله بعمق من شده ارهاقها على عكس الفتاتين اللتان كانتا مشغولتين بأمر صديقتهما .في الصباح ، خرجن الفتيات من الخيمة ، قال احد الاساتذه : أرتدوا ملابس مناسبه لتسلق الجبال وخذوا ما تحتاجون لاننا لن نرجع الا قبل مغيب الشمس ، وكل مجموعه سوف تكون تحت اشراف استاذ معين ، هيا يا طلاب انقسموا الى ست مجاميع .
قبل ان يأتي استاذ احمد ليسجل اسم نور بمجموعته اخذت صديقاتها وسجلن اسمائهن مع استاذ كبير مطعون بالسن ، وجاء وليد وهانز معهن ، على الاقل لن تراه اليوم بأكمله .
لبسن الفتيات الجينزات والمعاطف المطريه ووضعن مايحتاجانه بحقائب صغيره منسدلة جانبا ، عندما خرجت نور من الخيمة تلاقت اعينهما معا كان ينظر لها متسائلا عما فعلته وسبب هربها المتواصل منه ،كان من المفروض ان تسجل اسمها بمجموعته لكنها فعلت عالعكس من ذلك
اشاحت بصرها عنه بعد وهله متفادية تحيته ، خرجتا زينه وشهد من الخيمة ، فأستدار ورحل ...
ذهبن الفتيات مع الاستاذ وبدأن بصعود الجبل مع مجموعه من الطلاب كانا هانز ووليد يساعدان الفتيات كم تمنت ان من يساعدها احمد ! كم تمنت ان تعيش تلك اللحضات معه هو! كان هذا الاستاذ الكبير يأخذ الكثير من الاستراحات لكبره في السن مما اتاح للفتيات التقاط الكثير من الصور ، والامعان بجمال تلك الجبال ، في ذلك المشوار حدثت نور صديقاتها بما جرى لها مع استاذ احمد ، كانتا تشجعانها على القبول ولكنها ابت وظلت مصره على رأيها
شهد:طبچ مرض والله انتي الخسرانه
زينه: انتي عبالچ الكل قندرة مثل ذاك !
شهد: والله ميتعوض استاذ احمد لترفضي وتتندمين
زينه:فكري زين اكثر من مرة لتسرررعين ابد(نور)
لا اعلم سبب اصراري على الرفض ، كل ما اعرفه ان ورال هذا الرجل سر كبير ..! كاذا ان لم يكن جادا بما يقوله ماذا ان كان سيخدعني كغيرها من القصص بين الاستاذ وطالبته ؟ على الرغم ان احمد ابن بلدي ولا اظنه سيتجرأ على فعل ماهو ليس لائق بي !
وصلنا اخيرا الى المكان ، كان مجموعتنا هي الاخيره في الوصول الى مكان الاستراحه ، نظر لي احمد باستهزاء عندما وصلنا ، نظر الى ساعته ثم تقدم نحوي : مممم ليش هيچ اجيتوا بسرعه ؟ لو ظالين بعد ... هههه احنه من ساعه هنا
-مممم احنه گلنه للاستاذ علكيف نريد ناخذ صوور كومة ... ثم اشرت الى الكاميرا التي معي وانصرفت عنه تناولنا طعام الغداء ، كانت نظراته تربكني جدا بت عاجزه على السيطره على نفس
قال لنا الاستاذ: طلاب يجب ان نرجع بسرعه قبل مغيب الشمس..
شهد: هففف هو اني صوچي امشي ورة نور ، عافت الاساتذه كلهه اختارتلنه هذا العجييز يرادله سنه ياله يوصل ! لسه ملحگنة نتونس هنا گضينه اليوم كله بس مشي
تقدم استاذ احمد نحونا ثم تحدث مع الاستاذ : عن اذنك يا استاذ ، لكن نور معاقبه لم تسلم تقرير البارحة ، اجعلها تبقى هنا وتكتب ثم ترجع مع مجموعتي
- اووو ... حسنا استاذ كما تريد
ثم انصرف نظرت لي شهد
-بخخخخخخت... بخووووت ... حظوووظ عفتي علينه المسكرب ورحتي للجديد
-سكتي عوفيني بالورطه الي اني بيهه
زينه: يله قلب ديري بالچ علروحچ احنه رايحين
-اووك وانتن تونسن
انصرفوا طلاب مجموعتي ، لم يكترث احمد لي كان يشرح للطالبات عن انواع الاشجار هنا وايهما نحتاجه في عملنا المستقبلي ثم استدار ونظر لي : استاذه نور ! لم لا تأتين مع الطالبات لتتعلمي بدلا من الوقف جانبا ؟
-شكرا ، استاذ ولكنني لا ارغب !
تقدم باتجاهي : ولم لا ترغبين ؟
اجلسي على هذا الكرسي واريدك ان تدوني ما اقول ،
جلب كرسي ووضعه امامي جلست عليه وانا انظر تاره نحوه امعن بملامحه ، وعندما تتلاقى اعيننا اخفض بصري خجلا ...
بعد مضي ساعه قرر استاذ احمد الرجوع كانوا الطلاب يمشوون سوية
-هيا طلاب مثل الصعود ، كل زوج ينزلون معا اريد ان اشاهد روح التعاون بينكم
نظر باتجاههي بصارامة :مجموعتي ثلاثون طالب وطالبه ، ستنضمين الي وننزل معا ...
كنا نتزل سويه وانا اشعر بلارتباك الشديد بالمشي بجانبه احيانا نتلاصق لكثر الاشجار والاشواك وصغر المكان اشعر كأن الارض تضيق بيننا ولا استطيع التنفس جيدا ، كنت امشي منشغلة البال وانا اسمع نبضات قلبي فجأة تعثرت بصخرة اردت السقوط لكنه مسكني من يدي بسرعه وسحبني وادارني باتجاهه ارتطمت بصدره -خو مصار بيچ شي ؟
- ممم لا عادي
كنت احاول المشي ولكن يبدوا انني سلطت قوة كبيرة على الصخرة يبدوا انها لويت ،
-متأكده مبيچ شي ؟ دتگزلين
-ممم يمكن انلوت
حطي ايدچ علظهري وانتچي عليه
مسكني من خصري وضعت يدي على ظهره وانا احركهاا بارتجاف ويدي الاخرى كانت تحاوط يده وهو يمشي ببطئ معي ، كنت اتكأ عليه ولا أرغب بالمغادة حل الليل علينا ونحن معا شعرت بالنعاس وانا بقربه كقطعه حديد ومغناطيس كم ارغب بالنوم الان ، اغمضت عيني وانا بين ذراعيه ورأسي متكأ على صدره
-نور ... نور ههههه شنو نمتي ؟
عندما سمعت صوته وهو يناديني فتحت عيني : هههه لا بس تعبانه
-اووك يله وصلنه گعدي هنا ، خلي اجيب مرهم ولفاف الف رجلچ
-لااااا والله ميحتاج
-اششش بلا نقاش انتظريني هنا
اجلسني على كرسي ثم انصرف
(يبوو صخام بوجهي ، اليوم كله گضيته عالجبل يمكن رجلي هسه نصهه طين)
خلعت حذائي ونزعت الجواريب ، فتحت حقيبتي اخرجت بعض مناديل المكياج المبلله ، كنت انظر الى قدمي كانها متورمه وحمراء حاولت مسحها وانا اتأوه ثم اخفيت المنديل بحقيبتي ، جاء بعد عده دقائق
-هههه شو نازعه الحذاء
-اي ماحب احد ينزعنيا (هههه بس لو تدري ليش نزعته)
وضع بيده المرهم وبدأ يفرك بحركات دائريه على المكان بنعوومة كأنه يدلكها ... كم اعجبني ذلك الشعور
-ممم وااله ميحتاج عوفهه اني اسويهه
-لا لا انتي مريضه..عوفيني العب دور الدكتور
ياليتك طبيبي الذي يداوي الالام قلبي ! كنا وحدنا نجلس حيث جميع الطلاب وصلوا قبلنا وخلدوا للنوم من اليوم المتعب هذا !
لفها بعدها بشاش
-هسه ميصير بعد تمشين عليهه وهذا المرهم كولش زين هسه بسرعه يخفف الالام وبلعي من هذا الحب مسكن للالام
-شلون لعد اوصل لخيمتي
حملني قبل ان اكمل حديثي واتجه نحو خيمتنا
تحدثت بصوت هادئ
-أستاااذ .... شدسوي
-لتگوليلي بعد استاذ ... اني هسه طبيبچ
-اووك ... اكو دكتور يشيل مريضه
-هههه وجهه نظر حلوة ، لعد برأيچ شيسمون الي يشيل الانسانه الي يحبهه ؟
كشر وجهه بابتسامه نحوي كم احب ياربي تلك الحركة انحنيت خجله
ادخلني الى الخيمة ، كانتا شهد وزينه بانتظاري اخذاني منه وساعداني بالدخول، ثم اجلساني
على الفراش شكراته ، اطمأن علي ثم انصرفخلدت للنوم ، لم نستيقظ مبكرا جعلوننا نأخذ قسطا من الراحة ، نهضت من الفراش عند الثامنه صباحا ، كانوا الاساتذه يتحدثون مع الطلاب بأننا سوف نغادر الغابه عند العاشرة صباحا رجوعا الى الفندق ثم نذهب لمشاهدة المتحف (British museum)عند الساعه الثالثة ، رجعت الى الخيمة اخبرت الفتيات لنجهز انفسنا استعدادا للمغادرة ....
كنت ارتجف لفكرة بانني سوف اجلس معه في الحافلة للساعتين القادمتين ، لا اعلم مالذي يجب علي فعله ، صعدت الى الحافلة كانت عيونه مسلطه على باب الحافلة كأنه ينتظر قدومي ، تنهدت ثم وصلت الى الكرسي الذي نجلس عليه القيت التحيه عليه ردها بإبتسامة جلست بقربه بعد عده دقائق تحركت الحافله ، شعرتُ برغبته في الكلام لذلك بادرتُ قائلة : منمت زين البارحة ظلن زينه وشهد يسولفن، احس روحي كولش نعسانه هسه
نظر لي بأستغراب ، كأنه يرغب بتمضيه الوقت معي وان نتكلم اجاب ببرود :اخذي راحتچ
اخرجت الهيتفون من حقيبتي وضعتها بأذني ، ضم يديه الى صدره بعصبيه وركز على الطريق امامه ، تظاهرتُ بالنوم وانا اجلس بجانبه ! بجانب الشخص الذي ارغب بتجربه الحب معه رغم الصعوبات ! فتحت اغنيه (( لو حبنا غلطة تركنا غلطااانين ما زال عشاقين مع بعض مرتااحين مين الي قلك مين ؟ عن حبنااا غلطه .... مش همي الدنيا كلا وانت حدي مش همي شو بدون بعرف شو بدي .... بدي حبك اكثر بعد ....))
عندما وصلنا نزل بسرعه من الحافله ، لم استطع النووم ، ازلت السماعات عن اذني ونزلت وراءه ، كانوا قد جهزوا لنا طعام الغداء في الفندق تناولناه وصعدنا الى غرفنا لترتيب حاجياتنا واخذ قيلوله استعدادا لرحلة الاثار
كالمعتاد جلست نور بجانب استاذ احمد كانت تحاول التهرب وعدم النظر اليه على عكس قلبها الذي كان كل دقة به تنادي بأسمه (هو) فقط
تنفس بعمق قائلا : اكو شي صاير ؟ ليش دتتهربين مني ؟
- لا مدأتهرب انت خطآن ...
اجابته دون النظر اليه ..
اكمل باللغه الانجليزيه : منذ الذي حصل بيننا بجانب البركة وانتي تغيرتي لم تعودي صغيرتي نور التي اعرفها واحبها
(صغيرته ؟ مالذي يظنه ؟) : لانني ببساطه لم احبذ الموضوع
نظرر اليها بخيبة وغضب كما انه منصدم من الذي قالته ، سيطرت عليه كرامته لذلك قال : كما تريدين انسي ما قلته
ثم قام من الكرسي ووقف بجانب السائق وبدأ يحدثه ،
تنهدت نور بحزن وجلست نور بحزن لا تعرف مالذي ستفعله !
وصلوا الى متحف الاثار ونزلوا الطلاب من الحافلة ، اجتمعن الصديقات ودخلن الى المتحف لينقسموا الى مجاميع ، ارادت نور اصلاح الامر لذلك ذهبت الى استاذ احمد لكنه صدمها برده :اسف بس مجموعتي قبطت !
تسمرت بمكانها ونظرت اليه بثقة كأن الذي قاله لها لم يهمها ...
على العكس من كل المرات التي كانوا عندما تلتقي اعينهما ينظر لها بشوق ولهفة كان في المتحف عندما يلتقي بها يشيح بصره بعيدا عنها ، انتهى هذا اليوم بمرارة وحزن بالنسبة لها
لم تنم طول الليلة ظلت تفكر وتفكر لذلك نهضت مبكرة من فراشها واستحمت لتتساقط الاحزان منها مثل هذا الماء
،ارتدت ملابسها مع صديقاتها ثم عندما خرجت من الغرفة تلاقت اعينهما معا فحيته لكنه ردها بجفاء وبإشارة من رأسه وهم بالنزول ، مسكت مقبض الباب بقوة ثم نزلت لتركب الحافلة
طيله هذا اليوم حاول احمد تجنبها وعدم النظر اليها او حتى الجلوس بقربها في الحافلة ، ظل واقفا بجانب السائق متحججا بالتحدث اليه...
عند وصولهم الى مدينة الملاهي لعبوا الطلاب مختلف الالعاب ، كانت نور تسير مع زينه وشهد وهانز ووليد تستطيع الان تمييز علامات الحب والشوق بأعينهم على العكس منها لا تشعر الا بخيبات الامل ، اختتموا الرحلة بجلسه مسائية في طابور البجع ، كانتا زينه وشهد تتراسلان مع الشباب للاتفاق معهم على رقم الصف ، اذ كانت عباره عن طابورين احدهما للشباب والاخر للفتيات تفصل بينهما جدار عالٍ ، وبالفعل استطاعت شهد الصعود مع هانز ، وزينه مع وليد بالبجعة
أنت تقرأ
الصمت القاتل
Romansaاحبه ويعشقني ! لكنه لا يبوح لي بحبه ! يقتلني صمته ! واظن وراء صمته سر كبير يا ترى ما هو ؟ من روائع قصص الحب والغرام تأليف : د.دانيا الموسوي