الفصل الثالث

1.9K 81 3
                                    

ثم حركت رأسها لليمين واليسار بسرعة محاولة ازاحة تلك الافكار من رأسها ، لكي لا تعيش تلك الحياة المظلمة مع هذا الصامت ! الحمدلله انه لم يتبق الا ثلاث ساعات بالكثير ونصل
توقفت الحافلة تعلن عن وصولهم الى احد الفندق المخصص لهم ، نزلوا الطلاب من الحافلات ، لكن استاذ احمد كان نائم والسماعات في اذنه انه علاكثر لم يسمع ولم ينتبه على انهم وصلوا ، ماذا تفعل لتوقظه ؟ لتخبره بان عليهم النزول ! ولكن كيف توقظه وهو يضع السماعات في اذنه ؟ يجب ان تحركه ! ولكنها لا تجرأ على لمسه ! لكن كان عليها فعل ذلك ! وضعت اناملها على تلك اليد التي تملؤها العصلات الصلبه ويغطيها هذا القميص الخفيف الذي بالتأكيد لن يتناسب مع بروده هذا المكان ،
-استاذ احمد .. استاااذ أگعد وصلنه
لم يكن نومه ثقيلا اخرج السماعات من اذنه نظر اليها فاحصا كان وجهه قريبا من وجهها جدا ، انزلت رأسها للاسفل بخجل
-شكرا لان گعدتيني
نظرت اليه يبدوا صوته جميلا على الرغم من استيقاظه الان ...
-نوور ...؟
-نعم استاذ
-مممم ... لا هيچ
أبتسم لها وهم بالنزول ، لم تستطيع الالحاح عليه مهما يكن يبقى استاذها ! كانت ابتسامته ساحره حتى انها نست ان تتبعه وتنزل لولا ان زينه نادتها من باب الحافله : خانووم ناويه تبقين هنا ؟ بسرعه امشينه نحجز غرفة ... لان الغرف الزينه هسه تنحجز بسررعه
نزلتُ بسررعه : يااا لعد شلوون
-لتخافين دزيت شهد
(نور)
كنتُ امشي مع زينه وعقلي مع استاذ احمد ، اتمنى ان تكون الرحلة عباره عن الطريق وانا اجلس بقربه ! او يتوقف الزمن وانا معه في الحافلة
اتصلت شهد بنا بعد قليل : تعالن حجزتلچن غرفة (28)
نظرت الى زينه : أكيد تعرفين هسه منو جيرانه ؟
صوچچ دزيتي شهد
-عيني الاميرة النائمة منزلتي انتي ورحتي حجزتي غرفة ... فوگ تعب البنيه
-يله وليد وهانز ولا غيرهم
-منو الغيرهم
بادلتها بضحكة وصعدنا الى الطابق الثاني ، نعم كانت غرفة جميله جدا مطله على الجبال، فرغنا حاجياتنا وجلسنا على السرير مبتسمات
شهد:اني رايحه اتأكدهانز حجز الغرفة الي بصفنه وقبل ان يعلقن الفتيات خرجت
نظرت نور الى زينه كأنها تقول (شگتلچ)
وقبل ان تتحدث نور قالت زينه : اني رايحه اشوف الفندق
كان ترقيم الغرف يبدأ من جهه اليمين نحو الشمال ثمان غرف في كل جهه اذ يبدأ الطابق الثاني بالرقم 17 وهكذا ....
بقيت نور بالغرفة لوحده : يله هذا احسن وقت ابدل بي ملابسي ... كانت تنزع ملابسها وتحاول ارتداء "السروال" السفلي القصير فتحت الباب فجأة .... فصاحت مرتعبه :غير إدگ الباب قبل لتدخل
وغطت نفسها بلحاف وجدته امامها ،
أغمض عينيه احمد وقال : اسف والله مشفت شي ، بس عبالي هاي غرفتي اعتذر مرة ثانيه
ثم خرج وغلق الباب خلفه
-عباله غرفته شلون حجة سخيفه
ارتدت ملابسها ثم خرجت من الغرفة ، غلفت باب الغرفة والتفتت لتجده يخرج من الغرفة التي امامها
- اني اعتذر مرة ثانيه ، باوعي لرقم غرفتچ ، مبي شخطه من النص عبالي 20 مو 28 ...
نظرت مايا الى رقم الغرفة :ممم..اوك مصارشي
نزل من الدرج ، لم تكمل رحلتها وعادت الى الغرفة ، نامت على السرير وخبأت رأسها تحت الوساده من شده الخجل ، دخلتا شهد وزينه وجدتاها على هذه الحاله اخرجتاها بقوة من تحت الوساده
شهد: شبيچ مخبله ؟
-ولچن شافني مصلخة
زينه : صخام بوجهچ منو
-استاذ احمد ، ميدري غلطان برقم غرفتنه وغرفته ودخل وچنت دأبدل
شهد: مممم ماطولني مفتي شرعي ، مدام شافچ يا اختي الكريمة عاريه يجب ان يعقد قرانه عليك
-انچبن
بدأتا بالضحك والاستهزاء بي ، رميتهما بالوساده وانا اتورد خجلا ....
شهد: يله ارتاحن هسه واكو مشوار بليل بعد 3 ساعات
جلست نور بسرعه : شنو ؟ اليوووم؟ لا اني ماگدر اطلع ! ميته تعب واريد اناااااااااام
زينه : انچبي لتنغصين علينه الطلعه 3 ساعات راحه متكفيچ تنامين ؟
-تدرن بيه اذا ما انام وارتاح معناته باچر ما اطلع ولا اگدر اتونس ، اريد استعيد نشاطي وشوفن من تبدلن بليل مو طلعن صووت وتگعدني،
شهد(بحزن): اووك براحتچ، يله زنزون خنام شويه
اطفأت الضوء ونمن
بعد ساعتين من النوم استيقظتا زينه وشهد ، حضرتا انفسهما لمشوار الليل وكانتا غير سعيدتان بدون نورالتي فضلت النوم او بلاحرى ظلت تفكر بهذا الدخيل الجديد على حياتها ، ولم تهتم به ؟ ثم بعد فترة غرقت بأحلامها واستسلمت للنوم ، رجعوا الطلاب عند الثانيه عشر ، دخلتا زينه وشهد الى الغرفة كانت لا تزال نور نائمة، بعد قليل خلدتا للنوم ....
رّن جرس الساعة السادسه صباحا ...
أستيقظت نور نشيطة اخذت دوشا سريعا ثم ايقظت صديقاتها وغيرن ملابسهن...
نور :رح البس جينز ازرگ وبلوز بيج وستره جلد جوزي وانتن ؟
شهد :اييي يخبلن اني جينز رصاصي وسترة مطريه وردي وصخ
نور: وااوو يخبل زنزون وين ؟
بعد قليل خرجت زينه من الحمام كانت ترتدي جينز اسود وسترة مطريه تصل الى فخذيها سوداء وتلف لفاف احمر
نور: أسود مره ثانيه ؟
(غمزت للفتيات ) : لوني المفضل
خرجن الفتيات كن سعيدات جدا ، وهن يتحدثن ويضحكن ، صعدت نور مع الفتيات بحافلتهما ، لكن الكل كان يقول لها (معذره هذا مكاني، اسف لكنه محجوز ، هذا مكاني بلأمس) غادرت نور الحافلة حزينه ولم يبق لها سوى الجلوس بقرب استاذ احمد !
عندما صعدت الى الحافلة كان الاستاذ يقف عند الباب بدا غاضبا ...
-أين كنت ؟ كانت الحافله على وشك المغادرة ، الرجاء يا انسه ان كنتِ لا تنوين الحضور أعلمينا بلامر مسبقا ، هل تعلمين كم انتظرناك البارحه ؟
حركت نور رأسها موافقةبلااكتراث وذهبت لتجلس
لم يجلس أستاذ احمد بقربها بل فضل الوقوف بجانب السائق وهي أيدته على هذا القرار.......
كان برنامج الرحلة لهذا اليوم هو الصعود بلتليفرك الى اعالي الجبال لمشاهدة الغابات هناك ثم تناول الغداء واخذ استراحة واستجمام في المكان لمدة ساعتين بعدها التزلج على الجليد واختتام الرحلة بجلوس جماعي حول النار لحكايه القصص ولعب الالعاب بين الطلاب ....
عندما وصلوا الى تلك الجبال كانت نور شارده البال بهذا الجمال الاخاذ لتلك الجبال البنيه التي تحيط بها الغيوم البيضاء والاشجار الخضراء كأنها تحيك لها ثوبا ، كانت الشوارع ضيقة جدا هناك لمسارين فقط احدهما ذهاب واخر اياب ، كانت تعلوا تلك الجبال الشاهقة اسلاك "التليفرك" متعددة الالوان لتضفي جمالا اخر للطبيعه
عندما وصلوا الى المكان المخصص لهم كانت الحافلتان الاولى والثانيه قد صعدوا الى تلك الغابات ... وقف استاذ احمد مناديا الطلاب :
الان اريدكم ان تقفوا في طابور كل صف يتكون من اربعه طلاب وهكذا الى النهاية .
بدأوا الطلاب بأخذ التذاكر للصعود واصطفوا كما امر الاستاذ ، اتصلت نور بصديقاتها اللتان اخبرتاها بأنهما ينتظرانها عند مدخل الغابه ، صعدت مايا الى تلك العربه الصغيره حمراء اللون ذو باب صغير به كرسيين احدهما في اليمين والاخر في الشمال كل كرسي يسع لشخصين في وسط تلك العربه عمود حديدي ، وفوق كل كرسي هناك نافذة مفتوحه قليلا يمكن من خلالها رؤية الاشجار الكثيفة والجبال الرائعة عند الصعود
كانت تنظر الى الفتيات اللواتي جلسن معها كم هن مستمتعات سوية .... بعد عده دقائق وصلن ترجلت من العربه ودخلت الى الممر الذي يصلها بتلك الغابه وجدت امامها زينه وشهد يبحثان عليها بين الطلاب ركضت باتجاهن وغمرتهن بحضنة شووق وهي تقول : حبابات لتعوفني وحدي ، والله اشتاقيتلچن متصوورن شگد ضاايجة وحدي والله داگضي أسوء لحضات حياتي
حاولتا تهدأتها ووعداتها بالتحدث مع منظم الرحلة شهد: يله نونو قلب امشينه نتوس
كانت الاشجار كثيفه هناك تتوسط الغابة ممرات بنيه مدرجة لتسهل النزول الى الاسفل ، توجد مجموعه من المناضد التي تحيط بها اماكن للجلوس ، كم كان المنظر رائع وجميل حتى مكان رمي القمامة على شكل شجرة مقصوصة ومحفورة من الوسط ! ، استمتعن الفتيات والتقطن عشرات الصور بمختلف الوضعيات
ابتسمت شهد للفتاتين :يله امشنه ناكل
دخلن الفتيات الى مطعم وهن يضحكن والسعاده واضحة عليهن ، اصطدمت نور باحمد ، اعتذرت منه متأسفة ، حرك هو وجهه لها كأنه يخبرها لا عليك ! ، نظر اليها احمد نظرة فاحصة بالتأكيد هو يلاحظ الان كم هي سعيده بالقرب من صديقاتها تلك الابتسامة التي لم تشعر بها قط معه ... ابتعدت عنه مسرعه ، طلبن الفتيات الطعام وجلسن على الطاولة لتناوله ، كان مكان نور استراتيجي بحيث هي ترى من خلال جلستها كل تحركات احمد وكيف يأكل! ، كانت تقول ياله من غريب اطوار حتى عتد الطعام يجلس وحيدا ! ثم تذكرت كيف شاركها طعامه واعطاها العصير ! حاولت ان تزيح تلك اللحضات عن ذاكرتها رجعت الى الفتيات لتتحدث معهن....
عند وقت التزلج على الجليد كان المسؤول عن التعليم الاستاذ الوحيد الشاب هنا وهو اللستاذ احمد ! تباهوا به الاساتذه لما له من خبرة في التزلج وأخذ يعلم الطلبه ! بدأت الطالبات بأغتنامها فرصة للتحدث مع استاذ احمد ، ارتدت نور حذاء التزلج الخاص بها وبدأت تمسك بجدار حلبه التزلج الدائري لتعلم نفسها ، كان هانز يمسك سيلين من وسطها وهو يقودها على الحلبه ويعلمها التزلج ، اما وليد فكان يحدث زينه عن التزلج وعن مغامراته ويعلمها بعض الخطوات الاساسيه لذلك لم يكن احد يكترث لامرها ، بدأت تتحرك عده خطوات وكانت حزينه جدا ، لا تدري ما سبب هذا الحزن ! هل لان صديقاتها منشغلات عنها ؟ او لانها نست التزلج لقد مضى وقت طويل على اخر مرة لبست به حذاء التزلج هذا ! ام انها الغيرة من تلك الفتيات اللواتي مع احمد !؟؟
بعد مضي ساعه وهي في حلبه التزلج تركت مزلاجاها وذهبت الى صالة الالعاب الالكترونيه التي تفضلها ، عند حلول وقت العشاء لحقتا بها زينه وشهد واعتذرتا لها لانهما لم يلاحظا غيابها المفاجئ ، تناولن معها العشاء واخبراها عما جرى معهما كانت فرحة جدا لصديقاتها ولكنها لا تعلم ماسبب هذا الحزن الذي بداخلها !
عند الساعة الثامنة مساءا اجتمعوا الطلاب مشكلين دائرة كبيرة حول النار وهو يروون مختلف الحكايات عن الحب والرعب ، بلاضافه الى مختلف الاسئلة المثيرة واصوات الضحك والمزاح يتسلل من تلك الجمعه لتملأ المكان وقفت نور قائلة : اني عطشت رايحة اجيب عصير تردن ؟
شهد: اي اني اريد جزر وبرتقال
-وانتي زنزون ببسي بدون متگولين
ذهبت نور كانت مبتسمة وتمشي على اوراق الاشجار، شاهدت رجلا بين الاشجار يجلس وحيدا...
لم تمنع نفسها من الذهاب اليه عندما اقتربت اكثر منه تبين لها انه استاذ احمد ، لم يخيب شكها اذ استطاعت تمييزه من بنيته وجسمة !
اقتربت منه سائلة : اشو گاعد وحدك هنا...أستاذ؟ وقف احمد عالفور : وانتي شدسوين هنا؟
أبتسمت له عالفور: اني الي سألت
أقترب منها اكثر .... لذلك ارادت ان تجيبه : اجيت اريد اشتري عصير وشفـ ....
قاطع حديثها بأن لفها بين ذراعيه بغمرة جذبها الى صدره القاسي وبدأت تشعر بنبضات قلبه ارادت الخروج من ذراعيه القاسيتين ولكنها لم تستطع لقوة هذا الرجل ! شعرت بالدفء رغم برووده هذا المكان ووحدته رجعت الى وعيها :أستاااذ ؟ ... أستااذ اسمعني وخررر شبيك..
كانت يداها لا تزالان مبتعدتان ولم تبادله الحضنة
- اذا موخرت عني رح اعضك ، جربني وشووف

الصمت القاتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن