Moments With My Love {مكتملة}

36

#هاري

بدأ لوي في تقبيلي واستطعت تذوق طعم الدموع حقاً لأنني لم استطع رؤيته بسبب الظلام، انا لم اقصد فعلاً جعله يشعر بالذنب حيالي انا فقط اردت ان اكون صريحاً معه تجاه مشاعري حتى لا يحدث بيننا خلافات في المستقبل او حتى لا نبقى مع بعضنا نعيش بالمجاملات فحسب

كان يجلس فوقي ويضع قدميه على كلا جانباي وكان ينحني ملصقاً صدره بصدري وهو يقبلني ويضع يديه فوق صدري ويشد على كتفاي بخفه، كان يبدو صغيراً جداً ورقيقاً للغاية، وضعت يداي حوله وضممته اكثر لي وابتعدت عنه، هو حالياً لا يحتاج إلى تقبيل او مداعبه ليهدئ، هو يحتاج إلى عناق!

وضع رأسه فوق صدري وبدأ يبكي بهدوء فقط كان صدره يهتز وكنت استمع إلى صوت انين خفيف وبعض الشهقات الهاربه من فمه التي كان يحاول حبسها، هو أصبح هشاً مؤخراً لقد لاحظت ذلك كثيراً عليه، هو لم يعد يستطيع تحمل بعض الأمور

صحيح بأنهُ اصبح مدلل جداً مثل الأطفال!، ولكنهُ مازال مكسوراً ولم يشفى بعد من جراحه، عندما ينظر إليه احدهم اول ما سيخطر في باله بأنهُ مدلل ووقح فقط، ولكن ان نظر أحدهم إليه في الليل وهو على سريره ودموعه فوق وجنتيه سيعلم حينها كم هو حزين ومكسور وكم هو هش للغاية الأن

هو يُكابر فحسب، لا يعترف بأنهُ قد كسر بقوة او انهُ قد جرح جرحاً عميقاً، هو يقول ذلك احياناً ويظهر فوراً عكس ذلك مما يجعل البعض يظنهُ مريض وممل، لا احد يستطيع رؤية ذلك في عينيه، كميه الألم الذي يحملها داخله لا احد يستطيع لمسها لأزاحتها اوتخفيفها عنه

أتصال واحد من ألكسندر وكلمة اريد ان نعود "اصدقاء"وليس"احباء" وحدها كفيله بجعله يتهشم لمليون قطعه الأن، مجرد التفكير بأن هذا الشخص الذي كنت تحبه منذ مدة وتخليت عن كل شيء وعن كل شخص من اجله تركك بعد ان جرحك وعذبك ثم عاد مجدداً يريدك ان تكون صديقه، هو الموت بحد ذاته

ربما انا حقاً ادلـلهُ واعطيه ما يريد واجعله المصيب والجميع مخطؤون، ولكنني اعلم بأن هناك حدوداً ايضاً، لكن هو يحتاج ان يشعر بأنهُ مازال يمتلك شيئاً وبأنهُ يستطيع السيطرة مجدداً على شيء وأن لا شيء ينقصه، بإختصار، ما اريده وما يريده هو، ان يكون وكأنهُ لم يُكسر من قبل!

اخيراً هدأ لوي تماماً وظننت بأنهُ قد نام الأن ولكنهُ لم ينم، رفع رأسه عن صدري واضاء الضوء الذي بجوار السرير فوق المنضده وبدأ بفرك عينيه بطريقه لطيفه جداً جعلتني ابتسم بشدة لمنظره، هو يبدو مثل قط صغير لطيف فحسب، احياناً افكر كيف سيبدو طعمه ان قضمت منه قضمه واحده صغيرة فحسب؟

مسحت على وجنتيه بيداي ومن ثم سحبت رأسه لي وقبلت جبينه بلطف وهو ما زال ينظر لصدري لا يريد النظر إلى عيناي حتى لا ارى كم هو ضعيف انا اعلم ذلك، اظن بأنني اعرف لوي اكثر من نفسه احياناً واعلم ما يشعر به كذلك