40

4.7K 183 169
                                    

#لوي

افتح عيناي وانظر حولي واجد بأنني مازلت انام على يد هاري في المشفى، النوم على يده كان مريحاً حقاً لم يتغير ذلك ابداً، لم اشعر بالقلق ابداً وانا نائم فوق يده، اكتشفت مؤخراً ان مجرد تلامسي انا وهاري يبث بداخلي الشعور بالأمان والأنتماء

وقفت من مكاني وانا اتمغط بقوة، ثم بعد ذلك توجهت لدورة المياه وانا اترنح بسبب النعاس الذي مازال عالقاً بي، وصلت اخيراً وغسلت وجهي جيداً، بعد ان تبولت وانتهيت لأني للحظة شعرت بمثانتي سوف تنفجر ان جلست او ربما عطست بقوة

فجأة سمعت صوت هاري وهو يسعل بقوة، ركضت من الحمام مثل المجنون، وجدته مثل ليلة امس يضع يده فوق صدرة ويسعل بقوة، رفعته من كتفيه مثل الأمس، ما هي سوى ثوان وهدأ سعاله اخيراً، بعد ذلك كنت على وشك وضعه فوق السرير مجدداً ولكنهُ عاد للسعال من جديد

امسكته به بأقوى ما لدي واسندت ظهرة على السرير وامسكته من معدته بركبتي حتى لا يقع، وتناولت من المنضدة التي بجوار السرير كوب وملئته بالماء ووضعت الكوب عند فمه، لم يكُن مستيقظاً بشكل جيدا، وخفت ان يشرب الماء وهو شبه نائم ثم يذهب الماء لمجرى التنفس ويؤذيه

بدأت اصفع وجنته بخفه حتى يستيقظ معي، وفتح عينيه اخيراً، نظر لي قليلاً وانا كنت اسأله ما إذا كان يسمعني ولكنهُ فقط ينظر لي دون حراك بأعين شبه مفتوحه، وضعت كأس الماء عند فمه بحذر واصبحت اضع رشفات صغيرة في فمه واغلقه بيدي حتى يبتلعها، فعلت ذلك عدة مرات حتى شعرت بأنهُ قد اكتفى بنصف كوب

اعدته لمكانه بعد ان سحبت ابره المغذي الذي انتهى بحذر شديد ويدي ترتعد، والصقت لاصقة الجروح التي تحتوي على قطن بسرعة، بعد ذلك ازلت قناع الأوكسجين ووضعته بعيداً، وجعلته يستلقى على جانبة لأنهُ كلما استلقى على ظهرة اختنق

بدأت اربت على جانبه وامرر يدي فوق ذراعه صعوداً ونزولاً حتى بدأ شخير خفيف يخرج من فمه، ظللت هكذا لساعات حتى سمعت صوته وهو يأن، تقدمت بالكرسي كثيراً حتى التصق بالسرير، وتربعت فوقة ووضعت رأسي فوق جانب بطن هاري

تنشقت رائحته وكانت كما هي، رائعة ولطيفه، لطالما كانت رائحة هاري هي المفضلة لدي، اتذكر حينما كنت اذهب لغرفته عندما كنت صغيراً ويكون لدينا مناسبة او زوار، كنت اقفز لغرفته بما انني مرحب بي ونافذته دائماً مفتوحه من اجلي، واذهب لمنضدته واضع الكثير من عطره

كنت اعتقد بأن شكلي سيبدو مثيراً وجميلاً مثله ان كانت رائحتي تشبهه، لم اكن اعلم بأن ذلك محض وهم فقط، لكنني حقاً كنت مغرماً برائحته، حتى عندما انتقلنا للمدرسة سوياً، كنت بين الحصص في استراحه الغداء اخذ طعامي والطعام الخاص به ونختبأ بعيداً عن عيون الاخرين في مكان منعزل

Moments With My Love  {مكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن