Part 9

152 15 44
                                    

اوقفتنا سيارة البوليس، و نزل منها اثنان من رجال البوليس.

يا الهي، انه ثاني لنا يوم على ارض ليست ارض الغابة و الآن اوقفنا البوليس!! مالذي يجري بحق السماء؟؟!؟!

توقفت سيارتنا بقوة، مصدرتاً صوتاً عالياً يجعل القلب يخفق بقوة من قوة الصوت.

تصبب ابي و السائق عرقاً، هل هناك شيء ما يقلقهم هكذا؟؟

نزل شرطيان من السيارة و اتجها نحو سيارتنا.
كانت ملامحهم نوعا ما مليئة بالقلق و الخوف، لكن يبدو انهم يبذلون جهدهم لفعل ما على الشرطي فعله، مواجهة الخطر.

لكن ما هو الخطر فينا؟

ما هي الا ثواني حتى كان الشرطيان يدقون على نافذة سيارتنا، طالبين منا فتحها.
فتحها سائقنا ببطء و قلق، جبهته مليئة بالعرق.
يا الهي، ما خطبه هو و ابي؟

تفقد الشرطي راكبين السيارة، ثم سأل الشرطي سائقنا بتوتر "ا-اسف على ازعاج رحلتكم، ل-لكن هل هذه سيارتكم؟"

جاوب سائقنا بتوتر "ا-اجل سيد-... "
قاطعه ابي بصوت حازم و مليء بالشجاعة "اجل، انها كذالك. هل تسمح لنا بالذهاب الآن. نحن على عجلة من امرنا"

وقف الشرطي في مكانه لثواني صامتاً، و ملامحه متغيرة، مليئة بالجد، و قال لشريكه الشرطي بتفقد السيارة.......

**********************

امشي....
امشي....
و امشي على اقدامي.
لا استطيع ان ارى اي شيء.
كل شيء ظالم.

لماذا.....؟!؟

كل شيء صامت حولي. عدى صوت اقدامي الماشية.
الأرض كانت باردة، هذا اذا كانت اصلاً ارضاً.

اشعر انني امشي بالامكان. مكان خالية على وجه الأرض، و باردة كثلجها.

لا استطيع تحريك ذراعي.
فقط اقدامي هي التي تتحرك.
لماذا كل هذا....؟؟!؟

مالذي حصل؟
ماذا عن ابي؟
و السائق؟
و الشرطيان؟
اوه، ماذا عن قلادتي؟!؟!؟

مالذي يحدث بحق السماء..........؟!؟!؟

احس ان الهواء في صدري يضيق.

انه حتى لا يشبه الهواء. الهواء الذي اعتد عليه كان صافياً و مريحاً لصدري و عضلاتي، لكن هذا فيه رائحة و احس انه ثقيل.

انا اكره هذه المكان!!!

الجو بارد. احس بنفسي ترجف. اين هو معطفي؟ انا اكثر من متأكدة ان معطفي كان على كتفاي!!
مالذي يحصل؟

هذه ليست ثيابي!
انا اشعر بها. ملابسي لديها شعور خاص. و هذه الملابس ليس لديها اي شيء من ذالك. انها خفيخة جداً، كأنني ارتدي كيس.

مالذي يحصل...........؟!؟!

تمشي قدماي بدون توقف. لماذا لا تتوقف و تسمع لي؟ و كأنها ليست قدماي التان كنت امشي عليهما ل11 سنة.
لماذا؟؟!؟!؟
لماذا كل هذا؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اخواتي من السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن