Chapter 1

7.5K 132 9
                                    

اغمض عيناه مرارا وهو يتطلع لجانبه بينما يستلقي على العشب وينظر له ببرود قبل ان يرفع يدهما وهي متشابكة بينما تفحصهما بدقة وهي يقلبهما يمينا ويسارا وضع يده جانبا قبل ان يحتضن جسده البارد ويبكي
بكى كما لم يبك من قبل...
...................
"عائلتي طبيعية"
قالت هذه الكلمات بابتسامة وهي تدع يدها تعانق يده كانوا قد انتهوا للتو من محاضرة في العلاقات الاجتماعاية وتناولت موضوع العائلات الطبيعية والعائلات التي تعاني من الانفصال والتشتت
تحدثت مع لثوان وهي تصف عائلتها وصفاً شديد الملل وبسيط
" عائلتي طبيعية"
"رائع"
"اعني طبيعية اكثر من الحد المسموح به طبيعية حد الملل"
"وكيف يكون هذا الحد؟"
قال لها بينما صدى قهقهته يداعب الحاضرين
"اتعلم هناك قواعد في عائلتي تلك القواعد قوانين نقوم بها لا يمكن التجديد بها مثلاً.نزور جدتي كل يوم سبت وعندما اقول كل يوم سبت اعني ذلك حرفياً نحن نعبد الروتين"
فغر فاهه قبل ان يعض على شفته بحيرة
"الاحاد في الكنيسة ولا يتم تفويت وليمة الاحد ابدا"
"انها معايير اذا"
"اترى مجرد معايير تحكمني"
ابتسم لها وهو يدرك مدى معاناتها من الروتين سالها بتحفظ بينما يضم كتبه على صدره
"اذا هل هذا سبب اخذك للمحاضرات الاضافية؟
"اود تحطيم الروتين هذا"
قالت له بلا مبالاة
"الهذا انت هنا"
"نوعا ما"
"اذا اراك لاحقاً"
تلكأ قليلاً قبل ان يسالها  بخفوت
"ما اسمك"
"لورين بارتون افترض انك تعرف هذا"
"لا "
ابتسم وهو يخفي حرجه
"وانت"
سالته بصوت عالي بينما هي تسير للخلف
"نايل هوران افترض انك لا تعرفين"
قهقهت قبل ان توما وهي تصيح
"انت محق ايها الشاحب اراك لاحقاً"
ابتلع ريقه بحرج قبل ان يلوح لها بحركة خفيفة ليستدير وهو يشعر بالدماء تتجمع في وجنتيه  بينما ابتسامة خفيفة تظهر على شفتيه الرفيعة ليس هناك الكثير ليفعله او ليفكر به كما اعتاد ان يفعل دفع بنفسه بين حشود الطلبة باتجاه الكافتريا لياخذ زاوية متسترة بعيدة عن الانظار ليراقبها لينعم برؤيتها تضحك وتاكل وتبتسم وتحزن ليرى كل شئ يحدث امامه بينما هو بعيد عن هذا العالم وكانه متفرج لا يعيش كل تلك الاحداث جلس هناك وكوب قهوة سوداء بيده منعه الطبيب من تناوله لكن ما باليد حيلة بقيت حوالي الربع ساعة للمحاضرة القادمة سيقضيها هنا لكنها تاخرت لورين تاخرت عن الموعد اراح راسه للخلف واخذ يفكر بكل احظة حلوة مرت لكنه لم يكن هناك احلى من تلك اللحظ عندما حادثها احس ولاول مرة كانه شخص يسمع ويرى فقلبه يحلق بعيداً كلما نطق احد اسمها يشعر بان حياته تتعلق بها وكانه يحتاج ان تتعلق حياته باحد دوماً خاصة وانه يشعر بها تنساب كالرمل من بين اصابعه 
سمع صوت الجلبة خارج رواق الكافتريا بينما صوتها يصدح واضحاً من بين كل تلك الاصوات اعتدل في جلسته وهو يراقب المجموعة القادمة لم يخطئ كانت معهم سعيدة وجميلة مع نظر للشاب الذي يمسك بيدها بقلب مخطوف بينما بدات شفتيه بالارتجاف لم تكن تخميناته تخطئ كانت تمسك يد زين الذي يهمس لها بين فينة واخرى لتنخرط في احدى ضحكاتها الحلوة ونايل يشعر بانه يتاكل غيرة وغضباً تنفس بعمق وهو يغمض عينيه بينما لا يكاد ان يخفي ارتجاف يده اراد لو استطاع الصراخ غاضباً وهو يكسر ويضرب ويحطم كل شئ على راس زين/التشبيه متعوب عليه/ تنفس مجددا قبل ان يجمع اغراضه باعصاب منهكة ويخرج سريعاً للمحاضرة التالية سار عبر الاروقة ودخان وغضب عميق من هذه الحياة هذه الحياة يجتاح راسه دخل قاعة الادب الانكليزي ليختار كرسيه المعتاد اخر كرسي في الصفوف الوسطى جلس عليه يخمول بينما اتكا على الحائط من امامه وهو يحكم اغلاق سحاب جاكيته حوله بدا الطلبة يتهيئون لبدء المحاضرة بينما اغلقت معظم مداخل القاعة قبل ان يسمع صوت هرولتها المسرعة وهي تقتحم القاعة بفظاظة لتتجه نحو الكرسي الشاغر بجانبه لتجلس قبل ان تهمس له
"Hello"
اوما لها بسعادة بينما تبخر كل الحزن من راسه وهو يراقب جمال ملامحها حتى صدح صوت الدكتور الان في مكبرات الصوت وهو يلقي التحية قبل ان يبدا بالسرد عن حياة شكسبير وعصور النهضة
.............
وجد نايل الصعوبة ذاتها في التحدث معها. فهي تجعله ينسى لما هو موجود اصلا ابتسم لها بخواء قبل ان يسالها هل نتمشى معا
ابتسمت وهي تنظر بشفقة
"لا نايل انا اسفة صديقي ينتظرني"
مشت مبتعدة عنه بينما سار وهو يرتجف نحو السكن الداخلي يعرف اي غرفته فهو هنا منذ سنة دخل بكابة من الباب نصف المغلق نظر على الارض نحو كومة الثياب النسائية قبل ان يرفع بصره نحو السرير والجسدين المتكومان عليه. همس نايل
"ليام"
امسك نايل بكومة الكتب بيده ليحرك جسد صديقه والفتاة العارية التي بجانبه
"هل انت ميت يا ليام"
تذمر نايل
"يا الهي رائحتك فظيعة"
تحرك ليام بينما ينظر لنايل بعيون ناعسة
"لما لم توقظني
"كنت ثملاً"
قال نايل بعدم اهتمام بينما يحاول الاهتمام يتلك الفتاة
سال نايل ليام بجدية وهو ينظر له
"من هي بحق الجحيم"
حدق ليام للحظات بوجه التاة التي امامه قبل ان يضحك بصوت مرتفع
"لا اعرف نايل لا اعرف من تكون فقط ضاجعتها "
"انت مقزز
امسك ليام بوجه نايل بين يديه وهو يعتصره بعنف ممازحا اياه
"قلها مجددا"
"مقزز"
قهقه ليام بفظاظة قبل ان يقبل نايل
هز ليام راسه يمينا وشمالا قبل ان يتكلم بجدية
"قبلتك مقززرة يا نايل"
"ليس كخاصتك"
قال نايل بغيظ
اتجه ليام للحمام بينما يغسل وجه واسنانه سال نايل ببساطة
"اذا هل قابلتها"
"نعم مرتين"
"وهل تكلمتما "
لاتعرف اسمي"
"انت تمزح"
"اقسم"
"يا فتى انت مهووس يها وهي لا تعرف اسمك حتى"

.
.
.
.
.
نايل فان فيكشن :>
فوووت وكومنت
وارائكم
بداية مملة بس بالبارتات الجاية تبين القصة اكثر

Red Wine (Z.H)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن