Chapter 6

1.5K 55 13
                                    

امسك براسه بين يديه بينما شعر زين بالرعب وهو يقلب راس نايل الشاحب بين يديه شعر بالرعب يتملكه للحظة قبل ان تهرع والدته لاحضار كوب من المتء وقطعة سكاكر ظناً منها ان هذا هو احد اعراض هبوط مشتوى السكر لكنه قد تكون مخطئة
"نايل عزيزي هل انت بخير"
قال نايل بصوت مهموم. وهو يحثه على الاستفاقه  لكن نايل اكتفى بتحريك راسه والتمتمه بينما كان حلقه جافاً فجاة وهو يرى صور مشوشة غير واضحة بينما شعور بعدم القدرة على فتح عينيه يمتلكه
"احضري زيت النعناع"
قالها زين وهو يقبض على يد نايل بينما يفرك اطرافه بيده الاخرى تلقف زين الزيت من يد والدته بسرعة قبل ان يصبه على يديه ليفركهما معا وهو يدلك جبهة نايل الذي بدا يستعيد وعيه وهو يفتح عينيه ببطئ ابتسم زين وهو يقبل يدا نايل بلطف لم تكن والدة زين لتتعترض ما دام زين يشعر بان هذا هو حبه
"زين؟"
"نعم"
"انا اسف "
قالها نايل بتعب وهو يكمل
"لكنني لست بخير حقاً"
"لا باس نايل"
لم يرى نايل الامر الخطير فيما حدث مجرد هبوط سكر الدم او قد يكون فقر دم لكن زين فعل وعانى ليلتها لم ينم فكر لو كان هذا سرطان لو كان هذا شيئا خطيراً لم يحتمل فكرة ان يفقد مجددا اراد لو يقتل نايل عمدا حتى لا يفقده قسرا ترك زين شقته الجامعية وهو ينزل للحديقة التي تتربع اسفل المبنى جلس وحيداً هناك جلس وهو يشعر بانه خاوي تماما كما اعتاد ان يشعر اراد لو انه يبكي لكن دموعه تابى ان تخرج كل هذا الغضب والحزن يتجمع ليكون شيئا قاسي وسئ يخرج للجميع على انه زين الحقيقي
لكن هذا ليس زين ولم يكن يوماً زين
هو لايذكر بالضبط متى ولكنه يذكر يوماً ما كان فيه كائناً هشاً ضعيفاً مثير للشفقة ومقرف
لا لا لم يحدث هذا فزين لم يكن هشاً ربما هو ملعون بهذا الاضطراب منذ ذلك اليوم لما حدث ذلك له من الاساس
هل عندما قتل كل تلك الحيوانات الاليفة التي اقتناها يوماً؟
ربما لا ؟
مالسبب" تمتم وهو يهتز مكانه بينما شعر بعيناه تحرقه من السهر والجلوس لمدة طويلة
بقي يتمتم بنفس الكلمة لساعات حتى سمع صوته العذب ينساب من خلفه بكل هدوء وهو يقول
"سبب ماذا؟"
"لا شئ نايل"
"الا تعتقد بانني احتاج وقتاً اطول "
قال نايل بلهجة استفهامية وهو ياخذ مكاناً بجانب زين
"وقتا اطول لماذا؟"
"وقتاً لافهم هذا الهراء؟"
"هراء؟!"
"نعم زين انت هو هذا الهراء"
ارتسمت ملامح الالم جلية على وجه زين وهو يبتلع ريقه
"تكون لطيفاً جداً لتعود وغداً جدا في اليوم التالي انا فقط لا افهم لما مزاجك غائم هكذا "
"نايل انت لا تفهم"
"مالذي لا افهمه بامكاني ان اتوقع مزاجك غدا انه همم غائم مع احتمال عواصف رعدية يصاحبها زخات مطر"
نظر زين ببرود وهو يقلب شفاهه بحزن
"لم تكن لتفهم"
"دعني افهم"
علا صوت زين فجاة وهو يمسك نايل من ذراعه
"لانك لو فهمت لن تبقى ولن تحتمل لا اريدك ان تفتهم ستبتعد الا ترى؟"
هز راسه وهو يثبت نظره على زين باصرار قبل ان تصبح عينا زين رقيقة فجاة بدا كما لو ان العالم انكسر في هاتين العينين التمست الدموع الرقيقة في عينيه جانباً من روح نايل لم يدركه يوماً
لم يدرك يوماً كم ان زين رقيق ولم يدرك يوماً هذا القناع القاسي لم يدرك الشخص المختبئ اسفل العاهرة الصغيرة
طرف زين بعينيه لتسقط دموعه على خده ثقيلة لؤلؤية جعلت من المنظر لوحة سيريالية بكل هذا القطر من المشاعر وكل هذا القدر من الحزن احتضنه نايل وهو يتمنى الا ينسى صورة زين هذه بقي مغمضاً عينيه يخشى اذا فتح عينيه تهرب صوره زين منهما ابتعد عنه وهو يحدق بدهشة بكل تفصيل صغير فيه
بدا ساحرا بشكل غريب اراد تقبيله والقول تبا للكبرياء وتبا لكل الالم الذي مضى لكن محال ان يحدث ذلك احتاج فقط شرارة ليفعل ذلك
اغمض عينيه وهو يتنفس بعمق قبل ان يفتحها وهو يسمح لنفسه بالاقتراب والالتحام مع زين التحمت شفتاهما اغمض نايل عينيه وهو يحاول الوصول لاعمق معنى من الممكن ان تعنيه الكلمة التف بيده حول زين بينما وصع زين يده على وجه نايل شعرا بالدفء لوهلة دفء يغمر داخل كل منهما قبل ان يريح نايل راسه على صدر زين وهو يسمع طقات قلبه المضطربة اراد ان يحتضنه هكذا للابد وان يغني له بكل الكلمات التي لم يقلها سابقاً
"علاقتنا ايام الثانوية لم تكن بهذا السوء زين"
نظر زين بوجه بلا ملامح قبل ان يجيب
"هل قبلة واحدة تكفي بان تنسيك اسوء مافيّ"
قهقه نايل وهو يدغن راسه في صدر زين مستزيدا من دفئه
"عدني الا تكون غائماً"
"ساحاول حقاً"
لكن لا حيلة باليد ما كان سيكون وسيبقى هكذا لا شئ سيغيره بحق
"هل ترى هذه النجوم السخيفة يا زين؟"
"نعم "
"احبك بقدر سخافتها"

"حقاً نايل؟ من بين كل عبارات الحب في العالم التي تعبر عن مدى الحب لم تختر سوى السخافة"
"اعلم كان بامكاني القول لمعانها"
"ساعتبر ذلك اهانة نيني"
"لما؟"
"انها ليست بذاك اللمعان"
نظر نايل بابتسامة من مدى سخافة هذه المحاثة وهو يلتقط شفاه زين بخفة
"علينا ان نتوقف "
"لا نريد مناحي اخرى للقبلة"
ابتسم نايل وهو يدير وجهه
"من يصدق بانني فقدت عذريتي معك؟"
"اليس هذا غريباً"
"كنت وغداً احمقاً ولكنني احببتك"
"مع من فقدت عذريتك زين
ابتسم زين ابتسامة جانبية قبل ان يجيب ببساطة
"مع فيكي"
"فيكي"
"فيكي التي كنت معجب بها"
فتح نايل فمه بدهشة وهو يحدق بزين
"لكن لما؟"
"انها ليست جيدة لك"
"انت وغد"
نهض نايل وهو يسير باضطراب ليس لامر العذرية او ما الى ذلك بل انه يكترث لامر الاستحواذ اللعين الذي يمارسه زين هو ليس عاهرته اللعينة وليس له الحق في ان يفعل ذلك فان كان مزاج زين سيصبح غائماً ليكن له ذلك
"اين كنت؟"
سال ليام النصف نائم نايل
"ليس لك شان"
"كنت معه"
قالها بلا مبالاة وهو يتقلب في فراشه ليعود للنوم
اراد نايل ان يكون زين طبيعي لمرة واراد ان يعرف حقيقته التي طالما اخفاها
شعر نايل بالنبذ مرة اخرى قبل ان ينام كل شئ بداخله يطالب بالنوم لكن طالما هو يذكر احوال عائلته المتازمة خارج اسوار هذه الجامعة الحصينة يشعر بالالام تشتد في بطنه يضطرب ويضطرب كفتى في العاشرة من عمره
وهل سنحزر كيف كان مزاج زين في اليوم التالي
كان غائماً! ياللمفاجاة
لم يعر اهتماماً لنايل لم يعتبر ان موجود اصلاً وقرر نايل يومها ان يقدم على ما قد يكلفه الكثير قرر ان يضاجع لورين فقط هكذا
"ساسير. واطلب منها"
"لا لن تفعل"
قالها ليام بدهشة وهو يكاد يصفق حماساً
لكن انتهى الامر بنايل يدفع قضيبه بفتاة لا يعلم من هي ولا حتى اسمها لكنها كانت قبيحة وارادت تجربة بعض الالعاب الجنسية عليه الامر الذي جعله مشوشاً دون ان يدرك فكادت تضاجعه حرفياً فنجا باعجوبة وهو ييحاول تجاهل نظرات زين المتهكمة
"توقف عن التحديق هكذا"
"قالها نايل بياس وهو ينظر لزين بتانيب"
"اقترب"
اقترب نايل من زين الذي وضع ابهامه على شفته السفليه ليقلبها بينما يلتقطها بين اسنانه شعر نايل بانه عاجز تماما عن الحركة وهو ينتظر من زين ان يقوم بالحركة التالية
عبث لسان زين مع خاصته بوقع تناغمي رائع جعل نايل يقبض على راسه بينما يحاول الوصول اعمق وتنفسه يضمحل اكثر
ائن زين ضد شفاه نايل عندما لامس لسانه سقف فمه ليضحك لتهرب الضحكة الى نايل الذي عض على شفاهه وهو يعانق زين ليلتصق جسداهما سوية
.
.
.
ارائكم وتوقعاتكم
فوت وكومنت
احتاج الدعم
رايكم بغلاف القصة؟
وشنو رايكم بعنوان الرواية

Red Wine (Z.H)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن