Chapter 5

2K 71 24
                                    

اتعرف هذا الشعور؟ ان تتمنى لو تنفتح الارض وتبلعك للابد من شدة خجلك وشعورك بالخزي
صمت نايل لانه لم يعرف ما يقوله لان الخزي في هذه اللحظة اكبر من ان يفسر مالذي سيقوله لليام وزين فوقه اي احمق باذنين طويلتين سيدرك بانهما على وشك المضاجعة لكن نايل تكلم بصوته الخافت من شده الاضطراب
"ليس كما يبدو ليام"
"انه كما يبدو نايل"
قال ليام بحدة
قبل ان يضيف زين اللذي كان وجوده وهذه الاضافة الفظيعة غير اساسية البتة
"نعم انه كما يبدو"
قال بثقة
"هلا صمتت"
تكلم نايل نظر زين نحوه بخيبة امل قبل ان يضيف
"نايل نحن مرتبكان وهذه العلاقة مربكة"
"لن يوجد اي علاقة هل تفهمني؟"
تكلم ليام
"واللعنه ليام اصمت انا احادث نايل"
"زين ليس في مصلحتنا ان تكون هناك علاقة انت مجنون"
"لن اؤذيك اقسم"
"انت تكذب كم مرة قلت لي هذا الكلام في السنوات السابقة"
"نايل انا مرتبك"
قالها زين وجسده يرتجف بطريقة مثيرة للشفقة بينما عيناه تغرورق بالدموع
"ممثل بارع"
قالها ليام بحنق
"انا احتاجك نيني لا اعرف كم هو الوقت الذي سياخذني لاتوسلك لتعود معي مجددا لكنني احتاجك"
"ختم كلامه بشهقة بينما شعر نايل بقلبه ينفججر كبالون في صدره من شده المه لكن شعور غريب بالنشوة يستعر داخله لرؤية ان زين قد عرف كيف يتالم
"اتعرف نايل انت احمق؟ "
"نعم انا احمق"
"سابتعد عن طريقك وستقحم نفسك في متاعب لن تواجهها بدوني انت تحتاجني اكثر مما احتاجك"
"انا لا التمس عدم الحاجة في صوتك؟"
عض زين على شفته بارتباك قبل ان يتحدث بسرعة
"سافعل اي شئ لارضائك نيني فقط اعطني فرصة "
"زين انا لم اقتنع بك بعد"
"الا تحبني نايل"
اكتفى نايل بالصمت وهو يطيل النظر في عيني زين البنية قبل ان يلتقط شفتاه بقبلة سرعان ما انهاها بابتسامة وهو ينظر له بعمق
"نايل لا اريد ان اعاني معك مجددا بعد ان يكسر قلبك ارجوك نايل"
قالها ليام وهو يتوسل
التفت زين وهو يتكلم محذرا ليام
"لا شان لك"
"هل تقرر كسر قلبه مجدداً"
قالها ليام بغضب
نايل شعر بنفسه يحدق نحو كل تلك اللحظات السوداوية التي عاشها مع زين يوماً
كيف تركه وحيداً في تلك الليلة لينام على مقعد في متنزه ؟
كيف عاد له في اليوم الثاني وهو يعتذر
وكيف سامحهه يومها وكيف اعتذر له هو لانه كان مزعجاً يومها رغم انه لم يفعل شيئا يومها
لكن لابد من المسايرة في العلاقات!
...............
Flash back
حقاً زين لما تستمر في اغاظتي بافعالك؟
"نايل انت لست زوجتي اللعينه "
"الا تخاف ان اشعر يوماً بالملل من هذه المعاملة السيئة"
"لا"
قالها زين بابتسامة جانبية"
"مالذي كانت تفعله ليني في غرفتك"
"مجرد مساج"
"كانت عارية زين"
قالها نايل بصوت متهدج
"هل ستحاسبني يا نايل؟"
"الا يحق لي ذلك!"
قال نايل بحدة
"لا ولا ولا"
"انا حبيبك زين انت تحتاجني مثلما احتاجك
توقف زين بسيارته فجاه حتى اصدرت الفرامل صوتا حاداً
"انزل "
"ماذا ؟"
"انزل الان"
كرر زين بحذر
"هل انت مجنون؟ انها الرابعة فجراً "
"انزل نايل لا اريدك"
"زين اين ساذهب لا توجد سيارات اجرة في هذا الوقت"
"انزل ايها العاهرة انا لا اريدك"
ارتجف نايل من راسه لاخمص قدميه وهو يقابل الهواء البارد قبل ان يرتفع هدير محرك سيارة زين الذي ابتعد عنه جلس نايل على احد المقاعد التي ينتشر عليها بعض المشردون بينما فاهه لازال مفتوحا من هول الصدمة
هاتفه ليس معه هو جالس دون ان يعرف هو اين فقط اعاد راسه للخلف ليترك دموعه تنساب بقهر على بشرته الحليبية
"هيي نايل استيقظ"
هل هو يحلم ام انه زين مجدداً
"ماذا تريد
"نايل انت كنت مخطئاً"
"لما هل لانني ضاجعت ليني؟"
"قد تكون فعلت"
"لم افعل يا قطعة فضلات الخفافيش"
"انت لا تجيد المسايرة"
فغر نايل فاهه وهوينظر له
"انا احبك نايل"
طبع زين قبلة على خد نايل قبل ان ينظر له ببراءة
"توقف الان وهيا بنا اتمنى ان تكون تعلمت الدرس؟"
"توقف عن خيانتي زين"
"نايل انت نبيذي الاحمر"
اوما نايل بعد فهم
"اعني انت كالنبيذ الاحمر لذيذ و ذو طعم سكري شهي لكنك لست سوى الا مقبلات للوجبة الرئيسية"
"ماذا تعني"
"انت لا تكفيني"
"ومتى ستكتفي انت سئ زين"
"انا مدمن لا استطيع الاكتفاء منك كما انني لا استطيع ان اترك الاطباق الرئيسية"
---------
ارتات الذكريات في راس نايل بينما العراك بين ليام وزين من المحتمل ان ياخذ اساليب اخرى
"هل مازلت نبيذك الاحمر؟"
ساله بشرود
"نايل اعدك ان تصبح الطبق الرئيسي"
"لا اريد ان اصيح طعامك اريد ان اصبح روحك"
قال نايل باستهزاء
"انا احاول نايل فقط احاول"
"هذا لايكفيني"
قال نايل بحزم بينما احس بابتسامة ليام
كادت عينا زين تبتلع وجهه من الصدمة
"اخرج زين"
قالها نايل وهو يضم ركبتيه على صدره وبالفعل هم زين بالمغادرة
شعر زين بتثاقل جفونه وتثاقل العالم من حوله لما لا يدرك نايل ما مر به زين مؤخراً لما لا يدرك كل ذلك الالم الذي. تاصل في روحه هو لم يعرفه قط او ظن انه كذلك
دخل غرفته الكئيبة جلس على الارضية وهو يحدث باكوام الورق قبل ان تنزل الدمعة الاولى بغتة لتتبعها الثانية
الارض مملوءة باكوام من الاوراق التي كانت ذكرياته يوما صور الكثير منها في الواقع
شعر بالم في روحه وهو يتذكر بانه وحيد تماماً لا احد سيهتم له لو قتل نفسه في متنزه عام في هذه اللحظة هو يريد نايل ليشعر انه موجود وان هناك من يكترث له ولا يحتمل الرفض مجدداً سيحاول
----
"نايل كان هذا الشئ الصحيح لفعله"
"اخرس"
"لا تغضب"
"ليام انا لست بخير ولا اريد فقدانه"
"ماذا تعني بانك لست بخير"
ادار نايل راسه جانبا وهو يلتزم الصمت مستعدا للنوم من اجل يوم سئ اخر
----
"ارتدي معطفك نايل اشعر ان الجو سئ اليوم"
"ايها العاهرة لا شان لك"
قالها نايل بابتسامة وهو يخرج للقاء زين الذي ينتظره بابتسامة بلهاء
سارا سوية بينما عينا زين لا تفارق وجه نايل الذي نظر بوجهه باستغراب قبل ان يتكلم معه
"توقف عن التحديق"
"لا اعلم"
"تصرف بطبيعية"
عض زين على شفتيه قبل ان يتكلم بصوت هامس
"لقد توفي والدي نايل"
توقف نايل عن الحركة ليحدق بزين بصدمة
"انا -انا اسف زين"

"انزل زين راسه بينما عض على شفاهه وهو يقاوم دموعه
"نهاية ثانويتنا بعد ان غادرت"
هز نايل راسه بعدم تصديق هو كان يحب والد زين كان رجلاً من النوع المناضل كان بنظره اقوى من ان يموت
"كيف حدث ذلك؟"
قال له نايل بشرود
"جلطة دماغية ليشل بعدها لكنه لم يصمد توفي بعد اربعه ايام"
قال زين بصوت مرتجف
"نايل شعرت ان فقدانه اخذ جزء مني لقد تغير شئ ما احس وكان عصر جليدياً قد بدا عندي "
اوما نايل
"نايل انت الجزء المتبقي لي ولا اريد فقدانك انا في امس الحاجة لك قد اكون سافقد والدتي بالفعل لقد اصبحت خاوية بلا روح بعد رحيله"
"زين لم تغادرني قط لكن الالم مزعج "
"نايل فقط سامحني"
"انت ذو حظ عاثر"
قالها نايل وهو يعانق زين الذي شهق بالبكاء على كتفه
"ابتعد نايل قبل ان يريح كفه على وجنة زين ليتكلم
"لا اعدك بشئ الان لكنك اقوى من هذا زين انا اعرف انك اقوى من هذا"
ابتسم زين وهو يحتضن نايل بينما شعر بجزء من الراحة يخترقه
"انت شاحب ابتسم زين وهو يخبر نايل
الذي قابل نظرته بغرابة وهو يدير وجهه بعيدا بينما يشد غطاء معطفه على راسه
"نايل هل تعاني من شئ"
"لا "قال نايل بحسم وهو يبتعد بغرابة بينما تبعه زين
"هيي زين"
تكلمت لورين بابتسامة وهي تمد يدها ليصافحا كل من نايل وزين
وجد نايل بان تلك الشحنات التي جذبته يوما للورين لم تعد موجودة وكانها قد اختفت فجاة
"اتعلم زين نقيم تجمعاً في منزل الاخوية ماذا لو اتيت؟"
"لا ارى ان هذا من المناسب اقرر العودة للمنزل اليوم"
"ماذا عنك نايل؟ تبين انك شاذ ممتاز"
قالتها قبل ان تقهقه بوضاعة
"نحن في القرن الواحد والعشرين الان لورين لا شاذ هنا بل مثليين كما انني لي ميول مزدوجة ولايهم الجنس ان وجدتي الحب"
"عضت لورين على شفتها
"اذن هل ستاتي اليوم"
"لا افكر بالذهاب مع زين"
"لا باس"
غادرت لورين ببساطة قبل ان يتكلم نايل باشمئزاز
"لما هي قذرة هكذا"

"انها لورين"
"اود زيارة والدتك زين هل هذا ممكن؟"
"لا باس"
...........
لم يكن منزل زين تغير كثيراً سوى ان ازداد كابة ولف الحزن كل المنزل الحديقة كانت ذا اعشاب ير مهذبة بينما ازهور ابلة بشكل يثير الشفقة كل شئ بدا مظلم كان نايل يذكر مدى جمال هذا المنزل سابقا اندفع زين للداخل وتبعه نايل الذي يحمل اكليل من الزهور اول ما قابله صورة الرجل القوي المبتسم الذي احاط بزاوية صورته شريط اسود تكلم زين بهدوء
"امي"
ليراها تجلس في احد زوايا المنزل اشبه بجثة بينما تحمل صورة زفافها بين يديها وهي تكاد تبكي
اخفتها بسرعه بينما نهضت لتحتضن زين تخبره كم اشتاقت له
"نايل!"
قالتها باستغراب وهي تعانق الفتى الواقف امامها بلهفة
"اشتقت لك يا بني"
شعر نايل بالارض تترنح من اسفله ولكنه قاوم هذا الشعور فابتسم بهدوء
"وانا ايضاً"
جلس بجانبها على الاريكة لتجلس هي بجانبه قبل ان يهم نايل بالحديث
"انا اسف لما حصل"
"لقد رحل الان"
قالت له بينما اسندت راسها على كتفه وشعر هو ببلل دموعها ضد ملابسه
"المرء لا يحب سوى مرة يا عزيزي"
"لا باس لقد كانت مرة عظيمة"
"انا افتقده يا نايل "
نظر لها نايل بحسرة قبل ان تكمل
"في اول يوم عرفته وانا اتخيل اخر يوم لنا في حياتنا تمنيت ان اموت قبله او ان اموت معه"
"يالهي تمالكي نفسك"
"كيف ساعيش الان؟ انا في طريق مسدود نايل "
"لديك زين"
"لقد كبر زين" قالت بياس وهو تاخذ منديل لتجفف عيناها بقهر
قبل ان ينهض نايل لمساعدة زين في حمل الاكواب شعور الترنح ازداد شيئا فشيئا قبل ان يشعر بان العالم يتهاوى من حوله ليسقط ارضا لتصفعه الارض الرخامية بقسوة
الروؤية مشوشه بينما يهرع زين لمساعدته
واول ما خطر بباله كان ذاك
.......
هل. يعقل انه حامل..
امزح هههههههه
.
.
.
.
ارائكم وتعليقاتكم؟
فوت وكومنت؟
احتاج الدعم بشدة

انتقاداتكم؟

Red Wine (Z.H)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن