Chapter 4

2.1K 78 15
                                    

حمل كتبه بيده بينما القى نظرة اخيرة على مظهره وهو يتجه نحو محاضرة الادب الانكليزي تكلم بصوت خافت وهو يطلب من ليام
"هلا رافقتني ليام؟"
"سافعل نايل"
قالها ليام وهو يحمل كتبه متجهاً مع نايل نحو الباب جرج نايل بينما يشعر بان روحه عارية امام الجميع شعر بانه مكشوف الكل يحدق به باستطلاع مريب بينما يشعر باطرافه ترتجف بغرابه سار بينما شعر بنفسه يحتمي بليام وهو يدخل القاعة الضخمة
"حسنا نايل علي المغادرة"
قالها ليام بهدوء
دخل نايل بخطى غير واثقة وهو يمشط القاعة بعينيه بحثاً عنه ليتجنبه لكنه فقط لم يكن بين الحضور اتجه لاحد الكراسي المنعزلة قبل ان يرفع غطاء راس الجاكيت الذي يرتديه ليغطي به راسه مرر يده عبر شعره لتنسل خصلة من شعره الاشقر بين اصابعه شعر بارتباك واضح بينما صوته المستفهم زاد من ارتباكه وقف زين خلفه وهو يستفهم:
"ما بال شعرك ايها الاشقر"
"لا شان لك زين"
قالها نايل وهو يخبئ الخصلة بين احد كتبه
قال زين بشقاوة مشاكساً مايل وهو ينتظر منه ان يعترض
"ساجلس هنا"
"لا لن تفعل"
قال نايل بعدوانيةلكن زين مان قد جلس بالفعل استرخى نايل في كرسيه وهو يخفي نفسه عن نظرات زين بينما بدا الاستاذ بالكلام تكلم زين بهدوء
"لورين لن تحبك نايل"
"لا شان لك زين"
ثالها نايل وهو يصغط على مخارج الحروف مشدداً
"انها عاهرة نايل "
التمعت ذكريات الكلمة في راس نايل فهو الان اخيرا يدرك معنى الكلمة القذر ويدرك حقيقة لورين
"ها-ها زين اساليبك قديمة في تشويه من احب"
قال زين بحنق
"انا لا اشوه احداً لكنني ضاجعت لورين مرات لا باس بها"
"وهل يعد كل من يضاجعك عاهراً"
"انت رايت كل من ضاجعتهم ايها الاشقر"
ابتسم زين وهو يقصد نايل بكل حرف
سال نايل بخبوت
"لما تكره كوني سعيداً"
"لانك لا يجب ان تكون سعيداً بدوني "
صمت نايل بينما عض على شفتيه بحقد
"اضف الى ذلك انني احب ان اراك حزيناً احب ان ارى الاحساس الطموح يبتلع ملامح وجهك "
"ايها الوغد"
شعر نايل بيده تندفع بلكمة نحو فك زين اجفل على اثرها الطلاب بينما انهار زين عن كرسيه وهو يبتسم لنايل بخبث انهار نايل عن ركبتيه بينما سدد لكمة اخرى لزين على انفه بينما فارت الدماء منه بسرعه لينطلق صرخة استغراب من الحاضرين وصوت الدكتور الان يصدح عبر المكبرات
"نايل هوران ابتعد عن السيد مالك"
لكن حان وقت زين ليرد فشعر نايل بالخدر يسري بجانب شفته السفلى بعد ان لكمه زين وطعم الصدا والملح ينتشر في فمه

ضغط الدكتور الان على زر احمر صغير لمحاكي بينما تحدث
"نحتاج للامن في القاعه ٣٤ الطابق الثاني "
وماهي الا ثواني قبل ان يندفع رجلان يرتديان ملابس الامن الجامعي بينما سحبا نايل وزين الى مكتب عمادة الجامعة
صرخ زين باحدهما
"اتركني يا رجل اريد ان اسير بكرامتي"
"لم تبق لديك كرامة يا وغد"
قالها نايل بحنق بينما يسير بينما الرجل الاخر بجانيه
"اصمت"
قالها رجل الامن بصرامة
----------
"مالسبب في عراككما"
"نفضل عدم الافصاح"
قالها كلاهما في الوقت ذاته للخبيرة النفسية
"سانصحكما بطبيب نفسي فانتما عنيفان وهذا امر غير مقبول لقد حصلتما على تنبيه بالطرد من العميد اذا تكرر الامر"
"لست مجنوناً"
قالها نايل
"انت مجنون هوران لقد كدت تكسر انفي "
قالها زين وهو يصغط على انفه بمحرمه بيضاء
نظر نايل بحقد
"لي اسبابي"
"لا اريد مشاحنات طفولية ابقيا بعيدان عن طريق بعضكما حتى لا تفقدا مستقبلكما"
خرج نايل وزين بهدوء بينما يبتسم زين لنايل محاولا استفزازه
""انت سئ زين لا اعلم متى ستكتفي"
.....
"كيف سار الامر نايل"
دخل نايل ورمى كتبه ارضا ليرمي بحسده على السرير ليتكلم بصوت محموم
"كان فظيعا"
"لقد حصلت على انذار "
تكلم نايل بياس
"هل ستتوقفان يوماً"
"لا اعتقد"
اخرج الهواء الذي احتبسه برئته كتنهيدة راحة وهو يغمض عينيه
اعتاد ان ينام كل ما صدمه واقعه الاليم وهاهو ينام معظم حياته

"نايل انهض"
"لما؟"
"لا تستطيع النوم ببساطة انهض هيا"
صاح ليام مشجعا نايل للنهوض والسير خلف ليام مسلماً للامر الواقع
"ارتد جاكيتك نايل"
شعر نايل بالهواء البارد يلسعه في وجهه قبل ان يخدر تماما ليصعد سيارة ليام والشعور المريح بالدفء تغلغل فيه
"سيارة جميلة ليام"
قال نايل بشرود وهو يحدق امامه
"شكرا نيني"
"توقف ليام"
تكلم نايل بعدوانيه ليسند راسه على زجاج النافذة بينما يحبس دموعه بشعور حارق في عينيه وشعور عظيم من الخيبة يزداد داخله الخيبة من كونه هو فقط
"نايل انت لا تعطيه فرص"
"اتعرف انا محتار انت تطلب مني الا اعيطيه فرصة"
"هيا نايل هو سيكسرك ثانية لكنني ساطلب منك بان تفعل ذلك ما دمت شاباً"
"انا..انت وغد"
عاد نايل لشروده بينما الهواء الحار لامسيات الصيف يدفئ روحه
بشعور غير مريح
"ليتل وينكس ها"
قال نايل باستهزاء
"انها حانة ممتازة ام ماذا الن تبلغ السن القانوني بعد"
رفع نايل اصبعه الاوسط في وجه ليام الذي ضحك باستمتاع
"اصبحت قذرا يا فتى"
دخل نايل نحو المكان ذو الاضاءة الخافته الاصواء الوحيده في المكان هي اضواء وامضة حمراء وزرقاء بينما الشعور الخانق يلف المكان واصوات صاخبة تصم الاذان اتجه ليام مباشرة نحو الساقي بينما تبعه نايل باستسلام جلس نايل قبل ان يتكلم
"هي ليني كاس من المارتيني"
"اريد تاكيلا"
همس ليام لنايل بحرج وهو يخبره
"الا تعتبر التاكيلا قوية عليك نوعاً ما؟"
وهنا طفح الكيل مع نايل فصرخ بينما احتقن وجهه بلون احمر
"توقف عن التصرف كعاهرة صغيرة هذا الامر اللعين لا يعنيك وانت من ستدفع لي"
"نايل انا قلق عليك"
"الا تدرك بانك اصبحت ولدا شاذا يا ليام انت تخنقني"
"نايل "تكلم ليام بهدوء لكن نايل هب واقفا بينما صاح
"لقد سامت منك اتعلم ليام لو قررت ان استحم بالوقود ومن ثم اتدفء بالنار بعد ان اتبرع بعيني لن يكون لك دخل اتفهم؟"
"فقط اجلس"
"اهذا التاكيلا خاصتي"
"نعم"
اخذ نايل الكاس الصغير بين يديه قبل ان يفرغ الكاس بمحتوياته على راس ليام الذي حدق ببرود في وجه نايل
"انت مجنون نايل"
ترك نايل المكان ليستقل تكسي عائدا للسكن بينما وجهه محتقن بشكل غريب صعد المصعد وهو يتمتم مشى خلال الرواق وهو ينظر ارضا قبل ان يرفع راسه لينظر لباب منزله بينما كومة سوداء ترقد امامه تكلم نايل
"هيي انت"
رفع زين راسه وهو يبتسم قبل ان ينهض
"مالذي تفعله هنا"
"انا هنا لاجلك"
"هل تعرف سيوران؟"
سال نايل ببراءة قبل ان يرفع زين حاجباه بتعجب وهو يهز راسه نفياً
"لطالما كنت جاهلاً"
ما مناسبة سيوران"
"من الالم تنتج المعرفة"
قال نايل بتركيز
"انا تالمت زين بما فيه الكفاية لكنني ارى انك لم تفعل بعد اريد ان يكون حوارنا نافعا لا مجرد ثرثرة مع شخص لم يذق الما"
"ربما عليك ان تتالم اكثر ربما لم تحصل على كل المعرفة"
قالها زين بينما اقترب من نايل وهو يفصل عنه ببضع انشات رفع ايهامه بينما مسح على شفته السفلى شعر نايل بزين يميل عليه براسه وهو يلتقط شفاهه لم يقاوم او يحاول حتى بل رحب بفكرة زين معه وكل ذلك الالم شعر نايل بالبلل على خده
قبل ان يتكلم زين بصوت مخنوق وهو وهو يقبض على وجه نايل
"احبك نايل لكنني فقط لست مستقراً"
مد نايل يده ليفتح باب غرفته ليندفع داخلا مع زين الذي اقبض حوله شعر نايل وانه كامل لاول مرة منذ مدة شعر انه مع النصف الثاني له وهو يقبض عليه خوفا من ابتعاده قبل زين نايل قبل ان يصبح فوقه
لكنهما لن يستمرا بمثالية فقط
"حقا نايل ؟"
تكلم ليام باستهزاء وهو يحدق بهما
.
.
.
ارائكم و تعليقاتكم ؟
فوت+ كومنت
احتاج الدعم

Red Wine (Z.H)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن