Chapter 9

993 41 21
                                    

ما اجمل تلك اللحظات التي تشعر بان حقدك وغلك كله يغسل ببضع كلمات تندفع من شفاه من تحب تشعر بان النبض عاد لقلبك وعادت الجاذبية مجددا تشعر وكان الكون استقر وروحك استقرت والنار اصبحت اقل استعاراً فلا فائدة من انطفاءها ابتسم نايل وهو يحتضن جسد زين قبل ان يتوقفا تحت المطر ليشعر بان مرض زين ينتقل له فهو يبتسم عندما يبتسم ويبكي عندما يبكي اراده ان يبقى معه على الرغم من الحالة المزرية التي وضعهما فيها امسك نايل براس زين بين يديه وهو يترك اصابعه تضغط على وجنته بينما لايكترث للبلل وقطرات المطر التي تتسرب نزولا من رقبته الى تحت ملابسه على عموده الفقري اي بنطاله تاركة قشعريرة كريهة على جسده قرب جسده نحو زين وهو يلتقط شفاهه الطرية بين شفاهه لتنزلق خروجاً وهو يحاول سحبها للداخل مجدداً سار زين بعيداً وهو يمسك بيد نايل ليحاول الاحتماء معه باحد الاشجار
نظر نايل لجانبه وهو يحدث زين

"اللعنة لن نستطيع اشعال النار مجددا"

"لما؟"

"اعتقد بسبب الرطوبة" قالها نايل بسخرية

اوما زين وهو يشبك اصابعه باصابع نايل بينما يرتجف جسده بشدة وهو يسند راسه الى صدر نايل ارتجف من راسه لاخمص قدميه ولسانه شل عن النطق بشكل تام

"زين هل انت بخير؟" ساله نايل بقلق تجلى في لهجته لكن زين استمر في ارتجافه
ثبت نايل في مكانه وهو يحتضن جسد زين بقوة ويدرك بانه لا كوخ في هذه الغابة كما في قصص الجنيات ولعن زين في داخله الالاف المرات المكان هنا مظلم ورطب وبارد ولعين بوجوده

"انظر علينا الحركة" قالها نايل وهو ينهض ليساعد زين على النهوض
"لما؟" ساله زين وصوته يرتجف

"لان علينا الحركة" (نايل سوا حركات الام لما تسالها ليش وتجاوبك لانه هيك 😂)

تافف زين وهو يضع ذراعه حول عنق نايل ليسنده من اجل الحركة سوياً سار نايل وجسد زين يميل عليه ولكن بالغ زين قليلاً في ذلك الميلان فرمى ثقل جسده كله على نايل الذي اوشك وسقط على الارض فعلاً متمرغاً بالوحل 
بينما وقف زين منتصب القامة وصوت ضحكته المجلجلة يهز الاشجار
استلقى نايل على ظهره وهو يرفع اصبعه الاوسط في وجه زين

"تباً لك يا عاهرة"
"انهض" توقف زين عن الضحك وهو يمد يده لنايل كي ينهض مجدداً وثيابه غارقة بالوحل تماماً

"لقد اصبحت لا تطاق!" قالها نايل بانزعاج لزين الذي انخرط في الضحك مجدداً
لكن نايل لا ينكر ذلك الجزء في داخله السعيد لرؤية زين بهذا الشكل على اي حال استمرا بالسير وهما مبتلين قبل ان يرفع نايل بصره للسماء التي بزغت من بين الاشجار المتشابكة كانت حمراء ومكفهرة نتيجة الغيوم المتجمعة على اي حال احس نايل براحة غريبة حينها وود بحق لو يستطيع ان يرى السماء دفعته الرغبة في رؤية السماء ان يشعر بالحرية ولو لمرة وان يتنفس بعمق ويرتفع صدره ويهبط وهو يضحك ويشعر بتلك الدغدغة اسفل معدته دغدغة الشعور بالسعادة والحب والراحة وهو يعانق زين المتزن..
لكنها كانت احلام يقظة وقطرات المطر تلامس وجهه قبل ان يستمرا في المسير على غير هدى لتنتهي هذه الغابة بشكل من الاشكال
ولكن كل ما سارا اكثر كلما ازدادت تشعباً حتى قرر زين انه يجب التوقف

Red Wine (Z.H)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن