Professional || مُحْتَرف

' Grace '

' Grace = Lou's daughter '

31th/6/2015

أفكر في أمي .. ماذا يمكن أن يحدث لها أن عرفت ! هل تبكي.. هل تمسكت بأمل إيجادي .. أنا أعرف أن زين لن يرتاح قبل أن يجدني لطالما كان صديقاً حقيقياً ... لقد عاملني نايل بحسن و أبتسامة بينما كان الأخر الذي لم يفصح عن أسمه حتى يراقبني طوال الوقت حتى و أنا أبدل ملابسي و في الصباح وقف بجانب باب الحمام حتى أنتهي من الأستحمام ... نعم نعم نايل طيب و لكنه ليس متواجد طوال الوقت خصوصاً الوقت الذي يهزأني فيه الأخر ..

حالياً أنا جالسة في غرفتي التي بلا نوافذ و باب محكم الأغلاق .. جالسة على السجاد و محتضنة ركبتاي لصدري .. كانت الغرفة مظلمة جزئياً .. إضائة رديئة ، و لكن دافئة و يوجد رف كتب مليئة بمسرحيات عدة لمؤلفين عدة مثل نيكولاي غوغول و بير كامي ، سينيكا .. لم أكن يوماً معجبة بالروايات المسرحية .. أبداً

طوال الوقت أسمع أصوات ،، أحياناً ضحك و كلام و أحياناً يكون نقاش حاد و بكاء أطفال و مواء قطة .. أعتقدت أن من الممكن أنهم خاطفو أطفال و لكني أبعدت الفكرة من عقلي .. ربما أحدهم والد الأطفال ..

سمعت صوت صرير الأرضية الخشبية .. خطوات تقترب .. و فتح قفل الباب و أنا أدرت رأسي بسرعة .. فتح الباب ببطئ و دخل الشاب .. الذي أفترض أنه يكرهني و جلس بجانبي بينما كنت أرتجف .. دخلت بعده القطة و قفزت على المنضدة و أستقرت .. كان لا يزال مرتدي غطاء رأسه القماشي .. تنهد و قال ..

" ما هو أسمك " قال و رددت بسخرية

" لا تعرف أسمي !! أحرز إذاً " و سرعان ما سحب شعري بقوة دون أن يتحرك من مكانه و قرب وجهي لوجهه و قال بصرامة و هو يظغط على أسنانه ..

" هل أبدو كأني أمزح أعطيكِ فرصة أخرى لقول أسمك الحقيقي " قال و أنهمرت دموعي ..

" جايد ،، جايد ثيرويل " قلت و أنا ممسكة بيده و مترجية له بترك شعري .. أبعد يده و دلكت فروة رأسي و أنا أشهق ..

" هل أنتي متأكدة ! جايد" قال

" نعم !!" صرخت في وجهه ... تنهد للمرة المليون و لاحظت بأن نايل يشاهد كل شيء بأنكسار و شفقة و كأنه لا يستطيع فعل شيء ..

بدء في توسيع غطاء رأسه و سحبه من الأعلى .. و أنا أشعر بأني تبولت في سروالي و قلبي بدء ينبض بقوة !!

" لوي !!!" صرخت و أبتسم بسخرية و هو ينظر للأرض

" أندريا إذاً ها ؟!" قال و تنهدت ،.. و لا أشعر برغبة في قول شيء .. و شعرت بشخص يقف بجانب نايل و كان يرتدي نظارة شمسية و قبعة بيني و لفاحة فم ... و غادر فور ما لمحته ..