bereit

2.6K 99 13
                                    

' Ready '
جاهز

؛

12:00 PM

جمعت ملابسي في كومة متسخة و رميتها في حقيبة يد كبيرة و أرتديت ملابس عشوايئة ... تانك توب أسود و جينز أسود و معطف أزرق طويل لركبتي و شعري لم يكن فوضوي أكثر من الأن ..

غسلت وجهي بماء بارد و نظرت للمرآة أمامي .. قولي وداعاً لأخر مرة لهذه المرآة الصدئة جايد ..

خرجت لغرفة الجلوس و سحبني نايل لأجلس أمام المنضدة و وجهي أمام كاميرة اللابتوب ..

" جاهزة ؟ " قال نايل و هو يبتعد من خلفي ليصبح وراء المنضدة أمامي

" نعم " قلت بينما تنهدت بعمق لأنني سأكلم أبي الأن من خلال الكاميرا

كان هناك شاشة صغيرة في الزواية لوجهي و أبدو فعلاً مريعة و مُتعبة و لم يمر ثوانٍ حتى ظهرت صورة أمي مكبرة على الشاشة

" جايد" صرخت أمي و كان صراخها أعلى شيء سمعته في حياتي حتى نايل خلق تعابير الأنذهال في وجهه

" أمي" قلت و تنهدت مسقطة دموعي

" جايد أيتها الحمقاء الغبية المغفلة لقد قلت لكِ !! لا تثقي في أحد لا تذهبي مع أحد لا تتسكعي في الليل و الأن أنظري ماذا حدث لكِ أنتي طفلتي الوحيدة جايد ماذا سيحدث لي لو قتلوكِ !! ها قولي لي !! هل تأذيتي هل تعرضتي للأذى " كانت تصرخ ببكاء و فهمها كان صعباً قليلاً و لكني أتفهم قلقها الذي يجب أن تظهره

" لا أمي .. لكني أشتقت لكِ ... كثيراً "

" و أنا أكثر صغيرتي لا تقلقي والدك سوف يحضرك في أسرع وقت " قالت و هي تمسح دموعها

" أمي أنتي تعرفين أنا هاري من خطفني " قلت و بكت أكثر و هي تضرب بيدها في الطاولة و كاميرة اللابتوب تهتز مع كل ضربة

أ" أمي أهدئي أين أبي " قلت ببرود لعدم رغبتي في البكاء أظن أن دموعي جفت لفترة

" جايد هل أنتي بخير " قال أبي و هو يحرك الجهاز نحوه لأراه

" نعم " قلت و أنا أعرف ما سيقوله الأن

" كل ما يهم الأن هو سلامتك و عند عودتك سأعرف ما العقاب الذي سأعاقبك به لقد جعلتني أدفع نصف ثروتي على طيشك " قال و وضعت جبيني على كفي لأستوعب مالذي يحصل

" كما تريد " قلت ببرود

" أريد وصف وجوههم بدقة و أعمارهم و كل شيء عنهم حتى أقبض عليهم " قال بغضب و قهقه نايل عليه

Professional || مُحْتَرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن