أخبار الشخصية
أولاً : اسمه ونسبه ونسبته :
عبدالله بن أبي قحافة - واسمه عثمان - بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، القرشي ، التيمي نسبة إلى تيم بن مرة.
يلتقي هو ورسول الله ﷺ عند مرة بن كعب ، بين كل واحد منهما وبينه سنة آباء -1-.
ثانياً : كنيته :
يكنى أبا بكر ، وهو مشهور بها أكثر من شهرته باسمه ، وخاطبه بها رسول الله ﷺ والصحابة حتى غلبت على اسمه.
وهي من البكر : الفتي من اﻹبل بمنزلة الغلام من الناس ، والجمع : بكار وأبكر وبكور.
وقد سمت العرب (بكراً) ، وهو أبو قبيلة عظيمة -2-.
ثالثاً : ألقابه :
1- عتيق :
لقب (عتيقاً) لعتقه من النار كما ثبت في الحديث الصحيح ، ولعتاقة وجهه ؛ أي حسنه وجماله ، وطيب أصله ، وطهارة نسبه ، وأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب.
وﻷنه عتيق : قديم في الخير.
وقد سماه به قبل اﻹسلام : أبوه ، وسمته به أمه ، كما قال طلحة بن عبيد الله : (كانت أمه لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت وقالت : اللهم ، إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي).
فلما عاش أبو بكر ، وشب سمي (عتيقاً) ، كأنه أعتق من الموت -3-.
وسماه به في اﻹسلام : النبي ﷺ ، وبشره بالعتق من النار.
فتواطأت تسمياتهم جميعاً على أنه (عتيق) ، وهو - رضي الله عنه - متصف بكل معاني هذه الكلمة الجليلة.
عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما قال : (كان اسم أبي بكر عبدالله بن عثمان ، فقال له النبي ﷺ : "أنت عتيق الله من النار" فسمي عتيقاً) -4-.
2- الصديق :
وهذا اللقب الباذخ أصبح علماً على سيدنا أبي بكر ، ولازمه أتم الملازمة فلا يذكر اسمه إلا مقروناً بالصديق ، حلاه به رسول الله ﷺ في مواقف عديدة ، وكان علي رضي الله عنه يحلف أن الله تعالى هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسوله ﷺ صديقاً ، وأجمعت اﻷمة على تسميته بالصديق ، وامتدحه الشعراء بذلك.
وقد استحق أبو بكر الصديق هذا اللقب الرفيع (الصديق) ﻷن شعاره الدائم منذ دلف إلى دوحة اﻹسلام وآمن بنبيه ﷺ هو قوله بيقين ثابت كالجبال الرواسي : (إن كان قال فقد صدق).
أنت تقرأ
ابو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
Randomو (ثاني اثنين إذ هما في الغار) لمؤلفه : عبد الستار الشيخ.