نظرت ماريا الى المصعد الذي توقف عن الطابق الرابع والخمسون
نظرت الى الفتى قليلا لتذكره انها لا ترتدي حذاء اخرج الفتى ضحكه صغيرة ابرزت اسنانه البيضاء ثم اقترب منها وحملها ،لا تزال نظرات الشقراوات الحاقدة تحيطها حتى دخل الفتى مكتب كبير نوعا ما كان يوجد عليه اريكه سوداء اللون ..انزلها الفتى على الاريكه ثم قال لها : ساقوم بشئ صغير ثم ساعود لا تخرجي من هنا ...
ذهب الفتى وظلت ماريا بمفردها ظلت تتمعن النظر ف المكتب حتى لفت انتباهها اطار صورة وقفت من على الاريكة وذهبت لتمسك الصورة لتجد طفلان صغيران ووالديهما ابتسمت بمجرد ان استطاعت ان تحدد من من الطفلان هو الفتى الذي ساعدها ...دخل الفتى قابلته ماريا بابتسامه واسعة قائله : ان والدتك امراة فائقه الجمال انا احسد والدك عليها حقا .. قام الفتى باخذ الصورة من ماريا وقال لها بغضب : هل يممنكي فقط ان لا تدخلي فيما لا يخصك !! ارتعبت ماريا من منظره الغاضب وقالت بتلعثم : انا اسفه لم اقصد حقا انا ...قاطعها الفتى بحمله لها قائلا : هل يمكنكي ان تلتزمي الصمت !! ادخلها الفتى الى السياره بعد حمله لها طوال الطريق ..بينما الفتى يقود السيارة قالت ماريا : الى اين ستاخذني !! قال الفتى بحده ؛ انتي ليس لديكي مكان لتمكثي فيه لذا اقترح منزلي ..سكتت ماريا قليلا ونظرت الى الارض ..قال الفتى بسخريه : لا تقلقي لن اضاجعك ..او ساحاول ان امتنع عن ذلك ..قالت ماريا : انا لم اكن افكر بذلك ..قال الفتى : لا لقد عرفت من نظرتك ..قالت ماريا : انت لم تكن تنظر لي حتى !! كانت عيناك على الطريق ..قال الفتى ضاحكا : انتي ذكيه انسه فرانشيسكو ...بدات السماء بهطول المطر ...المطر الغزير اذا صح التعبير والضباب الكثيف الذي يعوق مدى الرؤيه انتشر ..نعم يا سادة انها "لندن " ...(مدينه الضباب ) ...ان الساعه الان الثانيه عشر صباحا ..بدايه يوم جديد ..ناس تذهب ..وناس تولد ...البعض يجلس وحيدا وحزينا ...والبعض الاخر لديه من يملا له حياته ...كانت ماريا فقط تريد ان تبدا يوم جديد ..ببدايه جديدة ...توقفت السيارة امام منزل كبير جدا تحيطه العديد من الاشجار ...كان كالحلم ! ظلت ماريا تنظر بتمعن للمنزل حتى قال الفتى : يمكنكي رؤيته من الداخل انسه فرانشيسكو ....نزل الفتى من مقعد السائق وذهب اليها وفتح بابها ثم قال : ساحملكي حسنا !!! هزت ماريا راسها بالموافقه ...كان الفتى مبتل للغايه من المطر شعره نزل الى جبينه من المياه غطت جزءا كبيرا من عينيه ..لحيته الخفيفه اعجبتها كثيرا ... انزلها الفتى عند باب المنزل ..طرق الفتى الباب وما هي ثواني حتى فتحت له فتاه في عقدها الثاني وقالت : سيد زين مرحبا بك سيكون العشاء جاهز خلال دقائق ...اه حسنا انها الخادمه ولكن ...قالت ماريا : اذا اسمك زين !!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حابه اخذ ارئكم بالروايه وانتقاداتكم
وشكرا لكل من قرأ وصوت اقدر لكم وقوفقكم معي بشدة
وشكرا ...
أنت تقرأ
Disorder |Z.M fan fiction|
Fanfictionقال لها : انتي جميله جدا ، وابتسامة ثغركي تربك نبضات قلبي .. لترد عليه قائله : عيناك وحدها ، اللتي تقتل كل الحزن الذي في صدري ..