.لم تستطع ماريا الرد فلقد كانت في صدمه مما حصل للتو ..قام زين من جانبها وقال : انتي لن تغادري هذا المنزل انسه فرانشيسكو وانا اعني ذلك وان تركتيه سترين مني لا يعجبك ..المال ستحصلين عليه حتى نهايه الشهر غرفتك سابدلها لكي لتاخذي غرفتي ..ملابسك تتسوقين كما يحلو لك ولا تهتمي للمال عند نهايه الشهر يمكنكي ان تقرري اي عمل ستعملين ولكن لن تغادري !
قالت ماريا : اسمع انا ... قاطعها زين قائلا : انا اود النوم وبشدة انسه فرانشيسكو تصبحين على خير ...قالت ماريا : ولكن هذه غرفتك انا من ساخرج ..قال زين : يبدو ان الاغماء انساكي اننا قد تبادلنا الغرف ..ساخذ ملابسي فقط وارحل ...
اخذ زين ملابس لكي يرتديها ثم خرج من غرفته تاركا ماريا في حاله تساؤل عن لماذا يهتم بها ! كانت ماريا تشعر بالدوار قليلا لذلك ارادت ان تستحم ..دخلت ماريا الى الحمام وملأت الحوض بالمياه والكثير والكثير من سائل الاستحمام ..كان سائل الاستحمام رجالي لانه يخص زين ...مجرد تفكيرها في ان رائحتها ستصبح مثل رائحة زين جعلتها تبتسم لا إراديا ...
انهت ماريا حمامها الطويل ولفت المنشفه حول جسدها النحيل ...فهي لم تأكل منذ ليله امس ...فتحت خزانه الملابس لتجد كلها ملابس رجاليه ذات ماركات عالميه ..والبعض لا تزال اسعارها عليها....
لعنت ماريا نفسها مليون مرة لعدم تذكرها احضار ملابسها من غرفتها القديمه ...
تأففت ماريا بضجر وخرجت من غرفة زين ولا تزال المنشفه حول جسدها ...
اخذت شهيقا ثم زفيرا عميق ثم طرقت باب الغرفه ...لم تكن لحظات حتى فتح باب الغرفه وكان زين يقف عاري الصدر والمياه تقطر من شعره بطريقة مثيرة وكان يلف المنشفه حول الجزء السفلي من جسمه كانت ماريا تنظر اليه كثيرا....
اقترب زين من رقبتها واشتم رائحه عنقها ثم قال هامسا بجانب اذنها : احرصي على ان تستخدميه دائما رائحتك خلابة به ...
ابتعد زين عنها ليرى ردة فعلها وكان الخجل هو الظاهر على وجهها ..قالت ماريا بتلعثم : فقط اريد ان آخذ بعضا من ملابسي ..ابتعد زين من على الباب ليدخلها
دخلت ماريا وبدأت تبحث لنفسها عن ملابس وكانت تحاول ان تتحاشى نظرات زين لها ...
جلس زين على السرير ثم قال : حاولت ان ابحث على اي سائل استحمام يتميز برائحة على الاقل محايدة للطرفين ولكني لم اجد ...فقط رائحة الفراوله والتوت ...روائح تصبح ألذ عندما اشتمها من عليكي كل صباح ...
توقفت ماريا عن البحث في عن ملابسها بصدمه ...اقترب زين من ورائها وشد خصرها نحوه ثم قال : ولكن رائحتي اجمل بكثير عليكي ...
ابعدت ماريا يد زين عنها ثم قالت : اخذت ما اريد تصبح على خير ..
قال زين : وانتي بخير يا لذيذة
"لذيذة " هي الكلمه اللتي ظلت تردد في اذن ماريا حتى غرقت في نوم عميق ...
استيقظت ماريا على مداعبه يد زين شعرها الحريري ..فتحت ماريا عينها لترى زين قريبا منها يتنفسان تقريبا هواء بعضهما البعض ...
ابتعدت ماريا عن زين بسرعه ثم قالت : لقد اخفتني !
قال زين : هل ابدو مخيفا لهذه الدرجه ؟
قالت ماريا : جدا وخصوصا لحيتك ..منذ متى لم تحلقها انت !
قال زين : فترة ولكن ليست بكبيرة ...
قالت ماريا : حسنا اذهب واحلقها ..احبها خفيفه ..
اقترب زين من ماريا وهمس في اذنها : ساحلقها لاجلك يا لذيذة !
قالت ماريا والدم يغلي في راسها : انا اقصد الرجال عامة سيد زين
قال زين : حسنا ذوقككي رفيع انسه فرانشيسكو !
اكتفت ماريا بالابتسام ...ثم قال زين : حسنا ساذهب لكي احلق ذقني لكي لا تنفري مني انسه فرانشيسكو ..دخل زين حمام الغرفه واقفل عليه الباب ثم قالت ماريا : انا اريد الاستحمام استخدم الحمام الاخر
قال زين : انها غرفتي وليس العكس !
تاففت ماريا ثم قالت بصوت عال : اكرهك زين وبشده ..قال زين : هذا من لطفك عزيزتي
ظلت ماريا جالسه على السرير تحدق في الحائط بتملل ...حتى خرج زين وهو يضع المنشفه حول رقبته وذقنه المحلوق حديثا لقد كان كالملاك يمشي على الارض ...
قال زين : كيف ابدو !
قالت ماريا : وسيما سيد زين ..
قال زين : اشكركي انسه فرانشكو والان انا علي الذهاب للعمل !
قالت ماريا : وانا ماذا سأفعل بمفردي ساشا لاتأتي سوى مرتين في الاسبوع مع من سأتكلم !
قال زين : يمكنكي دعوة اصدقائك للقدوم هنا ..
نظرت ماريا الى الارض وقالت : لا املك اصدقاء قال زين : حسنا انا لا اعلم بهذا الشأن ولكني سأعود مبكرا لأجلك ثم يمكننا الخروج الى مكان ما حسنا !
قالت ماريا والابتسامه تشق وجهها : حسنا
قال زين : حسنا انا اريد فقط ان أبدل ملابسي إلا اذا تودين رؤيتي فأنا لن امانع
قالت ماريا : انا امانع ...سأكون بالاسفل
أغلقت ماريا الباب خلفها ثم نزلت وجلست تتابع التلفاز بتملل ...
نزل زين من السلالم وهو يرتدي بذله عمل رسميه ..تبدو من احدى الماركات العالميه ذات الاسعار الرهيبه وشعره الذي صففه لأعلى بدقه ...كان "ملاكا " باختصار ...
قال زين : حسنا سأذهب الان وساعود مبكرا هل تريدين شيئا من الخارج !
هزت ماريا راسها بالنفي ثم قالت : عد سالما
قال زين : ساعود ..
اغلق زين الباب خلفه ذهبت ماريا الى نافذه غرفه المعيشه لترى يركب فيراري سوداء ويغادر بها ....
كانت ماريا تشاهد التلفاز وما هي دقائق من بعد مغادرة زين حتى رن جرس الباب ...
ذهبت ماريا لتفتح الباب لترى شابا متوسط القامه ببذله رسميه ذات اللون الرمادي في منتصف عقده الثاني ...
قالت ماريا : مرحبا من انت !
قال الفتى : عزيزتي انا من يجب علي سؤالك انا لم اركي هنا مسبقا ...
قالت ماريا وهي تمد يدهل لمصافحته : ادعى ماريا ..صديقة زين
قال الفتى وهو يصافح يدها متعجبا : انا لم اعلم ان زين لديه اصدقاء إناث ويبقيهم في بيته ايضا !
قالت ماريا : قصه طويله ..
قال الفتى : حسنا اين زين ؟
قالت ماريا : هو في الشركه الان
قال الفتى : حسنا ما اسم والدك !
قالت ماريا : فرانشيسكو
قال الفتى : حسنا انسه فرانشيسكو عند عوده زين اخبريه بقدومي حسنا ؟
قالت ماريا : بالطبع ولكن ما اسمك ؟
قال الفتى : لوي ...لوي تملينسون ..
قالت ماريا : حسنا لوي ساعلمه بقدومك
قال لوي : شكرا لكي وداعا
اغلقت ماريا الباب وراء لوي وذهبت مجددا نحو التلفاز ...ظلت ماريا تقلب في القنوات ولم تجد شيئا ...قررت ان تصعد الى غرفه زين لتستكشفها قليلا
دخلت ماريا غرفه زين وبدأت تفتح في الادراج ووجدت العديد من الكتب بعضها كانت كتبا عناوينها تحمل القسوة والكراهيه والبعض الاخر كان رومنسيا !
تعجبت ماريا من حاله المتبدل دائما ...فتحت ماريا احد ادراج المكتبه لتجد العديد من اللوحات موضوعه فوق بعضها البعض ...
امسكت ماريا باللوحة الاولى لتجدها سفينه صغيرة تبحر في البحر والظلام دامس من حولها ...لفت ماريا اللوحة لترى زين كتب عليها :
(هكذا انا غارق في مشاكلي )
تمعنت ماريا في كلمات اللوحة جيدا لتجد لها تفسيرا ولكنها لم تستطع ...
اخذت ماريا لوحة اخرى لتجد شفاه امراه مع احمر شفاه صارخ اللون يخرج من فمها دخان سجائر ...كتب ورائها :
(تذوقتكي فادمنتكي )....
لم تعرف ماريا هل يقصد الفتاه ام يقصد السجائر كانت بالفعل غارقه في بحر افكارها ... ظلت ماريا تتصفح اللوحات واحده تلو الاخرى حتى وجدت لوحة لفتاه كانت نائمه على سرير وشعرها البني يغطي تقريبا نصف وجهها ...نظرت ماريا للوحة بتمعن لتدرك انها هي ..
ادارت ماريا اللوحة لتراها كتب عليها :
(بريئه هي بعينيها )....
ابتسمت ماريا لا تلقائيا فلم يقل احد عنها ذلك الكلام من قبل ....
ايقظ صوت ماريا من شرودها قائلا : هل اعجبتكي !
بارت طويل عشانكم ..
عاوزة تفاعل اكتر عدد القراء مش زي اللي بيصوتوا ابدا :(
وبليز انشروا القصه وراح يكون في دبل ابديت هالاسبوع انشاء الله
باي ..

أنت تقرأ
Disorder |Z.M fan fiction|
Fanfictionقال لها : انتي جميله جدا ، وابتسامة ثغركي تربك نبضات قلبي .. لترد عليه قائله : عيناك وحدها ، اللتي تقتل كل الحزن الذي في صدري ..