أحلامي تزداد سوءاً..

6.8K 388 28
                                    

فين..

حان موعد طعامي..
ذهبت إلى القبو حيث كنت أحتجزها..
فتاة حمقاء ..
تصدق كل ما يقال لها..
دفعت الباب بقوة ليرتطم بالجدار مصدراً صوتاً عالياً..
نظرت لي بخوف و الدموع تبلل وجهها..
لاتزال كما تركتها ..
معلقة من يديها بسلاسل مكينة لن تستطيع الهرب منها ..
لن أحررها حتى أشرب منها آخر قطرة دم في جسدها..
تجاهلت نظراتها و تقدمت نحوها ببطئ..
و إبتسامة جانبية تعتلي وجهي..
كل خطوة أخطيها نحوها تزيد من ضربات قلبها ..
فيتدفق الدم أكثر في وريدها مما يزيد من شهيتي ..
توقفت أمامها و أزلت الشريط الذي كان على فمها..
فبدأت بالصراخ و هي تتوسل أن أتركها..
أمسكت عنقها و دفعتها على الجدار بقوة ..
و أردفت قائلاً: أنتي من دفعتي بنفسك للموت..
ثم غرست أنيابي في رقبتها و بدأت أرتشف دماءها الشهية ..
إلى أن سقطت على الأرض لتصبح جثه هامدة..
مسحت بقايا الدماء التي على فمي ..
و بعد أن تخلصت من جثتها ذهبت للداخل و أستلقيت على الأريكة..
وضعت سماعات الأذن و بدأت بإستماع الأغاني و أردد كلماتها و كأن شيء لم يحدث..

كارليس..

دخلنا إلى القصر بعد أن أنتهينا من الصيد..
كان القصر هادئاً على غير عادته..
و لا توجد أي حركة خارجية للحرس أو لفين..
قلقنا كثيراً و أسرعنا للداخل..
خابت آمال الجميع عندما رأينا فين..
كالعاده غير مهتم مستلقي على أريكته و يردد كلمات الأغاني الغبية التي يستمع إليها..
صرخت عليه: فين............ فين أيها اللعين أجب فأنا أتحدث إليك..
نظر لي ببرود لا أعلم من أين يأتي به ..
أستقام و مشى نحو الدرج ..
و أردف قائلاً: من الجيد بأنكم أتيتم فقد سأمت من حراستها..
ذهبت جيسيكا و أعترضت طريقه ..
و صرخت في وجهه قائله: ما الذي تعنيه ها؟!!..
أبعدها من طريقة و قال: سوف أذهب للنوم..
غبي !!..
وجهتُ كلامي للسيد ليو الذي كان يراقب ما حدث بصمت..
قائلاً: سيدي إن شئت أذهب و أحطم وجه ذلك الساذج و أحضره إليك الآن..
إبتسم وكأنه يفهم ما يعنيه فين ..
و قال: لا عليك ،، أعتذر لكِ جيسيكا بالنيابة عن فين ..
نظرت إليه بصمت ووضعت يداي خلف رأسي ..
غير مبالي بما حدث..
فهو صديقه منذ الطفولة لذلك لا يعاقبه كثيراً ..
بينما جيسيكا فقد أجابته قائلة: لا عليك سيدي فقد إعتدت على تصرفاته هذه..
إبتسم وقال: إذن هيا فليسترح الجميع فقد كان يومكم شاقاً..
أومأنا له و ذهب كل منا إلى غرفته..
أنه محق فالصيد كان متعباً اليوم و لكنه شهي..

ليو..

دخلت غرفتها بعد أن طرقت الباب..
كانت نائمة كالملاك الصغير و هي تحتضن وسادتها..
خصلات شعرها الزرقاء متناثرة على سريرها الأبيض..
وقفت بجانب السرير و أنا أتأملها و هي تغط في نوم عميق..
و بعد عدة دقائق قبلتها على رأسها و ذهبت لغرفتي لكي أسترح قليلاً..
لكن قبل أن أغلق باب الغرفة بدأت بالصراخ الشديد..

أسمي إيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن