• ━━━━━━❪❆❫━━━━━━ • .
شقيقتي السيدة جو غارجري تكبرني بعشرين عاماً وهي طويلة القامة , نحيلة الجسم , بسيطة المحيّا .
وقد كونت لنفسها مقاماً رفيعاً بين الجيران لأنها تولت تنشئتي على يديها . وفيما كنت أرغب باكتشاف مدلول هذا التعبير علماً بأن لديها يداً قاسية ثقيلة تلقي بها عادة عليّ وعلى زوجها , فقد افترضت أنني نشأت مع جو غارجري على اليد .
كان جو رجلاً لطيفاً . شعره بني فاتح وعيناه زرقاوان كان رجلاً ليناً طلق المحيّا بسيطاً وقريباً إلى القلب .
حين أسرعت إلي البيت عائداً من باحة الكنيسة , كان دكان جو المحاذي لبيتنا مقفلاً وكان جو يجلس في المطبخ بمفرده .وبما أنني وجو كنا رفيقين في التعاسة , فقد أفضى إلي أن شقيقتي خرجت عدة مرات تبحث عني وهي تحمل عصا بيدها وما لبث أن رآها قادمة حتى نصحني بأن أختبئ خلف الباب , فعملت بنصيحته على الفور .
دفعت شقيقتي بالباب على مصراعيه وحين وجدت ما يعقبه من الخلف , أدركت السبب بسرعة , فانهالت عليّ بالعصا وانتهت بإلقائي على جو الذي كان يسره الإمساك بي في مطلق الأحوال فوضعني في زاوية المدفأة وأحاطني بساقه الضخمة .
قالت السيدة جو وهي تضرب الأرض بساقها : " أين كنت أيها القرد الصغير ؟ أخبرني بسرعة أين كنت لتقلقني وتهلكني بالبحث عنك ؟ أو اقتلعتك من هذه الزاوية حتى لو كنت خمسين بيب وهو خمسمائة جو غارجري . "
فقلت وأنا أبكي وأحك جسدي : " ذهبت إلى فناء الكنيسة فقط . "
فردت قائلة : فناء الكنيسة ! لولاي لكنت في فناء الكنيسة منذ زمن بعيد , ولبقيت هناك إلى الأبد .
انكبت تجهز الشاي ؛ فمسحت رغيفاً بالزبدة وقطعت قطعة سميكة ما لبثت أن قطعتها ثانية إلى نصفين نال جو أحدهما وأنا نلت النصف الآخر رغم أنني كنت جائعاً لكنني لم أجرؤ على أكل قطعتي إذ يجب أن أحتفظ بشي .
• ━━━━━━❪❆❫━━━━━━ • .
أنت تقرأ
توقعات عظيمة|GREAT EXPECTA
Fanfic- اليوم قبله الوداع اليوم سأزف النبأ العظيم اليوم سأجعل من الرجل فيك، طفلاً يتيم لا تتعجب ! ستنوح كثيراً كالثكلى وتثور قليلاً كالملسوع وتهدى فجأه كالموتى لتكون ليلاً كالمفجوع - ماذا يحدث هل سأموت ! - حبيبي لا تتعجل ستتواجد اليوم كثيراً بين فستان...