• ━━━━━━❪❆❫━━━━━━ • .
حين كبرت , عُهد بي إلى جو للتدرب لديه , وحتى ذلك الحين كنت غريباً في دكان الحداد , وعلاوة على ذلك , فكلما احتاج الجيران إلى صبي إضافي لتخويف الطيور أو جمع الحصى أو القيام بمثل هذه المهام , كان الاختيار من نصيبي على الدوام .
خلال هذه الفترة , كنت أحضر مدرسة ليلية تديرها عمة والد السيد ووبسيل .
كان لها أسلوب غريب في التعليم , إذ كان من عادتها أن تذهب للنوم من السادسة حتى السابعة كل مساء , فتترك التلاميذ يجتهدون بمراقبتها وهي تفعل ذلك .
إضافة إلى هذه المؤسسة التربوية , كان لدى العمة ـ في نفس الغرفة ـ دكان عام صغير . لم تكن لديها فكرة عما لديها في الدكان من بضاعة , أو عن أسعار السلع في الدكان , بل هناك سجل ملوث بالزيت , تحتفظ به في أحد الأدراج وتستخدمه كدليل للأسعار , فكانت بيدي , لاتي تربطها قرابة بعيدة بالسيد ووبسيل ؛ تستعين به لتدبير كافة عمليات الدكان .
كانت يتيمة مثلي . وكمثل حالي قد أنشئت على اليد .
وبمعونة بيدي , أكثر من معونة يد عمة والد السيد ووبسيل,مررت في كفاح مع الأحرف الأبجدية , ولقيت القلق الشديد من كل حرف .
لكنني بدأت في النهاية , بطريقة عشوائية عمياء , أقرأ وأكتب وأحسب على أقل المستويات .لم يسبق لجو أن ذهب للمدرسة في طفولته .
وفي إحدى الأمسيات , فيما كنا جالسين سوياً قرب النار , كتبت له رسالة على لوح حجري قدمته له .
ورغم أنه لم يستطع أن يقرأ سوى اسمه , قال إنني عالم كبير , وأفصح عن إعجابه بما لدي من علم ومعرفة .ثم أخبرني عن فترة من تاريخ حياته .
فقد كان والده مدمناً على الشراب , وغالباً ما كان يضرب جو ووالدته , وقد هربا منه عدة مرات , وكان عليهما العمل لكسب قوتهما , لكنه كان يعيدهما إليه في كل مرة .
كان على جو العمل حداداً مكان والده الكسول , وأعال والده إلى أن وافته المنية , وما لبثت والدته أن لحقت بزوجها .ثم تعرف جو إلى شقيقتي وطلب يدها للزواج , ورجاها أن تحضرني معها إلى المنزل , قاءلاً إن هناك مكاناً يتسع لي في دكانه .
وقال جو في ختام روايته : " فأنت عترى يا بيب , ها نحن الآن ! فحين تساعدني في التعلم يابيب ( وأخبرك سلفاً بأنني بليد للغاية ) , لا ينبغي أن تلاحظ السيدة جو ما نقوم به . بل ينبغي أن يتم ذلك , إذا جاز لي القول , في الخفاء . ذلك أن شقيقتك تحب التحكم , ولن تقبل بوجود مثقفين في البيت ,ولن ترضى على الأخص أن أصبح مثقفاً , خشية أن أقف في وجهها ."
كدت أسأله " لماذا " حين قاطعني جو قائلاً : " تمهل قليلاً , أعرف ما ستقوله , تريد أن تعرف لماذا لا أقف في وجهها .
أنت تقرأ
توقعات عظيمة|GREAT EXPECTA
Fanfic- اليوم قبله الوداع اليوم سأزف النبأ العظيم اليوم سأجعل من الرجل فيك، طفلاً يتيم لا تتعجب ! ستنوح كثيراً كالثكلى وتثور قليلاً كالملسوع وتهدى فجأه كالموتى لتكون ليلاً كالمفجوع - ماذا يحدث هل سأموت ! - حبيبي لا تتعجل ستتواجد اليوم كثيراً بين فستان...