• ━━━━━━❪❆❫━━━━━━ • .
قلقت في شأن الشاب الهزيل , وكلما فكرت بالقتال وتذكرت الشاب وهو ممدد على ظهره , تأكد لي أكثر ضرورة القيام بشيء ما .
حتى إنني لزمت البيت لبضعة أيام وكنت أنظر إلى باب المطبخ بحذر شديد قبل الذهاب في مهمة لئلا يكون رجال الشرطة يبحثون عني .وعندما حان موعد عودتي للمكان الذي حصل فيه العراك بلفت مخاوفي ذروتها . إنما كان علي الذهاب إلى منزل الآنسة هافيشام ,ومع ذلك , فإن شيئاً لم يُذكر عن قتالنا ولم يظهر أي شاب هزيل .
رأيت كرسياً بعجلات خارج غرفة الآنسة هافيشام ومنذ ذلك النهار صارت لي مهمة نظامية هي دفع الآنسة هافيشام على هذا الكرسي
( حين تكون متعبة من السير وهي تستند بيدها على كتفي ) حول غرفتها ثم مروراً بمصطبة الدرج , وحول الغرفة الأخرى .وفيما بدأ كل منا يعتاد على الآخر , أخذت الآنسة هافيشام تتحدث معي أكثر , فسألتني عما تعلمته وعما سأكون فأخبرتها بأنه سيعهد بي إلى جو لأتلقى المهنة على يده ؛ وبالغت بشأن جهلي بكل شيء , وبأنني أرغب في معرفة كل شيء على أمل أن تقدم لي بعض المعونة لتحقيق ذلك .
لكنها لم تفعل .كما لم تعطني من المال أو أي شيء آخر باستثناء غدائي اليومي .
كانت استيلا دائماً هناك , وكانت دائماً تقوم باصطحابي إلى الداخل والخارج , لكنها لم تقل أن بإمكاني تقبيلها من جديد .
في بعض الأحيان , كانت تحتملني ببرودة ؛ أحياناً أخرى كانت حميمة ؛ وكانت في بعض الأحيان تخبرني بحماس أنها تكرهني.أما الآنسة هافيشام كانت دائماً تسألني بهمس , أو حين نكون على انفراد :
-" هل تزداد جمالاً يا بيب ؟ "وحين أجيب بنعم , كانت تفرح بتوق شديد . أحياناً حين يكون مزاج استيلا من التنوع والتضارب حتى كنت أحتار ماذا تراني أقول أو أفعل, كانت الآنسة هافيشام تعانقها بمحبة وتهمس بأذنها :
" حطمي قلوبهم يا عزيزتي ويا أملي , حطمي قلوبهم دون أي رحمة ! "في غضون ذلك , كانت المشاورات تدور في المطبخ بين شقيقتي وذلك الأحمق بامبلتشوك . فكان ذلك التعيس يجرني من مقعدي ( فيما يمسك عادة بياقتي ) حيث أكون منزوياً في سكينة , فيضعني قبالة النار وكأنني سأُطهى , ثم يبدأ يقول : " والآن سيدتي , هو ذا الفتى !
هو ذا الفتى الذي أنشأته على يدك ارفع رأسك يا فتى وكن دائم الامتنان للذين قاموا بذلك , " ثم يشرع مع شقيقتي بالتأمل السخيف حيال الآنسة هافيشام وعما ستفعله معي ومن أجلي و حتى اعتدت على الرغبة بالانفجار بالبكاء والاندفاع نحو بامبلتشوك أضربه بقبضتي مرة تلو الأخرى .
لم يشترك جو بهذه النقاشات , ولكن شقيقتي شرعت بأنه لا يرغب بإبعادي عن دكانه و فغضبت منه ومني .
أنت تقرأ
توقعات عظيمة|GREAT EXPECTA
Fanfikce- اليوم قبله الوداع اليوم سأزف النبأ العظيم اليوم سأجعل من الرجل فيك، طفلاً يتيم لا تتعجب ! ستنوح كثيراً كالثكلى وتثور قليلاً كالملسوع وتهدى فجأه كالموتى لتكون ليلاً كالمفجوع - ماذا يحدث هل سأموت ! - حبيبي لا تتعجل ستتواجد اليوم كثيراً بين فستان...