((
<<لا لاااااااااااااااااااااااااااااااا>>
صرخت بأعلى صوتها وهي تنهار ارضا وتكاد تمزق ثيابها من الالم ،التفت انظار المتواجدين اليها في صمت بينما ازاحت هي الملاءة البيضاء عن الجثة بيد مرتجفة مترددة فقط لتتسع عيناها وتنقض على الجثة وهي تصرخ:
-لا هذا غير حقيقي لا يمكن ان تموت ،لماذا؟ لماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا؟
هنا اقترب منها احد الواقفين محاولا ابعادها عن الفقيد قائلا وهو يضع كلتا يديه على كتفيها:
-هذا يكفي يا جوزفين لقد فارق الحياة بالفعل
لكنها دفعته بعيدا عنها في عنف وقالت وهي تتشبث بالجثة اكثر:
-ارجوك رد علي ،انظر الي لقد وعدتني انك ستبقى من اجلي ..ارجوك
واخذت تشهق بالبكاء ثم تحول البكاء الى صراخ متواصل فقالت احدى الواقفات :
-بيتر افعل شيئا انهم يطلبون الجثة
اقترب بيتر من الفتاة وبدأ يجذبها بالقوة بعيدا عن الجثة وساعده رجلين اخرين وقبل ان يتم تغطية الجثة من جديد تعالت فجأة صرخات اخرى لكن ليست من الفتاة هذه المرة بل من شخص قد وصل للتوا ،صرخ وهو يركض نحو الجثة في عدم تصديق:
-ابي؟!!!!!!! لااااااااااااااااااااا
))
وقفت امام المرآه ارمق نفسي مرتدية الاسود فاليوم ستقام الجنازة اخيرا بعد ما يقرب من اسبوع من موته "براين فلادمير الدن" ...خالي وابي وعائلتي وكل ما املك هذا الرجل لم يكن مجرد خال لي او لإخوتي بل كان كل شيء بالمعنى الحرفي للكلمة فقد توفي ابواي في سن مبكرة تاركين خلفهم اربعة ابناء انا اصغرهم ومنذ ذلك الوقت وخالي يعتني بنا وكأننا ابنائه بل واكثر حتى السنتين السابقتين حيث اصبح اكبر اخوتي قادرا على ادارة فرع الشركة الخاص بنا وعدنا نحن الاربعة للعيش في بيت والدينا ....ثم ها انا اقف استعدادا لجنازة من ضحى بالكثير لأجلنا ،تساقطت الدموع من عيني لا يا جوزفين يكفي بكاء هكذا اخذت نفسا عميقا وانا اخرج من غرفتي غير عالمة انه منذ هذه اللحظة وطل شيء كان على وشك ان يتغير الى الابد......
خرجت من غرفتى وهبطت على السلالم لأجد "ديريك" و "بيتر" ينتظرانى كان الوجوم يخيم عليهما، ركبنا السياره فى صمت حتى وصلنا إلى مقابر العائلة كان هناك الكثير من أقارب خالى والكثير من أصدقائه وزملائه فرغم مرور اسبوع على الموت الا ان الشرطة لم تسلم الجثة الا البارحة ولذلك تقام الجنازة اليوم ،تعالى فجأة صوت نحيب فالتفت الى مصدره لأجد ان المصدر لم يكن الا "نواه" ابنه الوحيد .. كان يبكى .. نعم يبكى .. إن "نواه" شخص لطيف المعشر لم يتحمل صدمه كهذه فقد إنهار عندما رأى جثة أبيه .. إنه الآن الوريث الوحيد ورئيس العائله وكذلك ممثلها ...
أنت تقرأ
ما وراء الأكاذيب
Mystery / Thriller"لنلعب لعبة" قالها بإبتسامة لعوب فردت بدهشة: "لعبة؟ اي نوع من الألعاب؟" بجزل قال: "لعبة عن الحب" نظرت له بعدم فهم فتابع: "من يقع في حب الأخر اولا يكون هو الخاسر" قلت بتعجب: "ولماذا اشارك في هذه اللعبة؟ ما الذي سأحصل عليه منها؟" اتسعت ابتسامته وقال ب...