اصيب بعض الرجال جراء رصاصات جين الذي قلب الأحداث رأسا على عقب خصوصا مع عدم قدرتهم على استخدام اسلحتهم مما مكننا من مناوشتهم قليلا وقد لاح لي بعض الأمل..البعض منه فقط..لكن ومن حيث لم نحتسب اتت رصاصة اطاحت بمسدس جين من مكان لم نتصوره..نعم يا سادة من عمتي كريستل التي ابتسمت بوحشية وهي تمسك بمسدس صغير وقالت:
-هذا يكفي
ثم وبصوت منخفض لكني سمعته جيدا قالت:
-فقط لو لم يكن علي قتلها بنفسي
ثم رفعت مسدسها الى رأس جين واكملت:
-فلتمت
اما انا فكنت بعيدة قليلا ولا مجال لي لأحميه كما انني شعرت بمن يمسك كلتا يداي مانعا اياي من الحركة كان هذا احد الذين تبقوا من الرجال وهم في حدود الخمسة فصرخت:
-جين!!
في تمام هذه اللحظة بالضبط وقبل ان تطلق عمتي الرصاص سمعنا صوت اقدام اتٍ من الإتجاه الذي سلكه جين ليصل الى هنا ثم رأينا رجلان يقفان على مدخل المكان الذي نحن فيه وكلاهما يلهثان بشدة وبعد لحظة قال احدهما:
-جوزفين!..اخيرا وجدتك
رغم كل القلق والخوف الذي اعتراني على جين إلا ان كل هذا اختفى ليحل محله الذهول..ذهول مطبق ولم يكن هذا حالي وحدي بل حال الجميع.. وانا احدق في الرجل الواقف جوار اخي..وكأن الزمن قد توقف..لم استطع رفع عيني عن رجل من المفروض انه ميت وبصوت مبحوح قلت:
-ريتشارد
لكن صيحة خالتي المندهشة غطت على جملتي قائلة:
-ريتشارد!!..كيف؟..المفروض انك ميت
ثم قالت بوحشية:
-لا يأس من قتلك مرتين على اية حال
ثم اطلقت الرصاص لكن ريتشارد تفادها ببراعة وخلال انحنائته اخرج مسدسا من جيب معطفه وصوبه نحوها قائلا:
-ان دورك في اللعبة قد انتهى
وكاد يطلق بالفعل لولا ان اعترض طريقة احد الرجال بينما قال الرجل الأخر الذي تبينت انه سيتو:
-جوزفين هل انت بخير؟
كان عاجزا عن الوصول الي لأني كنت محاطة برجلين لكن قدومهما احدث بلبلة لا شك فيها وكل ما كنت احتاجه هو فرصة لأتملص منهما وقد اتت من حيث لم اتوقعها..دوي سيارات الشرطة حول المدرسة وابتسامة جين الماكرة..وبسرعة رفعت رأسي بقوة لتصطدم بذقن الرجل الذي كان يمسكني فتخلت يده عني فأنتهزت الفرصة لأركله بعيدة عني متحررة منه ليتحرك الثلاثة واعني بالثلاثة جين وسيتو وريتشارد فتولى كل منهم احد الرجال حين لم اعد مهددة بالخطر..يبدو ان كل شيء على وشك الإنتهاء اخيرا او هذا ما ظننت حين...

أنت تقرأ
ما وراء الأكاذيب
Misterio / Suspenso"لنلعب لعبة" قالها بإبتسامة لعوب فردت بدهشة: "لعبة؟ اي نوع من الألعاب؟" بجزل قال: "لعبة عن الحب" نظرت له بعدم فهم فتابع: "من يقع في حب الأخر اولا يكون هو الخاسر" قلت بتعجب: "ولماذا اشارك في هذه اللعبة؟ ما الذي سأحصل عليه منها؟" اتسعت ابتسامته وقال ب...