اغمضت عيني ثم حين سمعت الصوت الخفيض الذي يتسبب فيه كاتم الصوت انتظرت ان اشعر بألأم الرصاصة لكن..لكني لم اشعر بشيء فتحت عيني لأجد امامي شخص يحول بيني وبين ذلك الرجل والدم يسيل من ذراعه..لقد تلقى الرصاصة عني قلت برعب وانا انظر الى الدماء:
-من..من انت؟
لكنه لم يرد بل قال بصوت غريب مفتعل:
-اهربي
كان ملثما فلم ارى وجهه لكن الصوت المفتعل يعني شيئا واحدا فقط انا اعرف هذا الشخص ولو سمعت الصوت لعلمت من هو..ربما انا لست متأكدة الأهم انه اشتبك مع الرجل الذي كان يهاجمني وقد جرده في براعه واضحه وهاجمه في مهارة...من هذا؟ لكن الرجل الضخم لا يقل براعة من الجيد اني لم اشتبك معه اكثر فمستواي لا يسمح بينما هتف الرجل مرة اخرى:
-اهربي
لكني لم اتحرك فأنا لست من النوع الذي ينصاع بل حاولت التقدم لأساعده حينها امسك احدهم معصمي وقبل ان اتخذ اي ردة فعل استوقفني الصوت قائلا:
-عليك العودة لا يجدر بك الإشتباك في هذا هيـ..
لم يكمل حين رأي الدهشة تتجسد على وجهي في اعتى صورها فالذي يكلمني ويمسك معصمي شخص ليس من المفترض ان يكون هنا ولا حتى ان يعلم اين انا ومع ذلك فقد استجبت لكلامه في صمت فجذبني بحذر خارجين من هذا المكان تاركيين الرجلين في عراكهما..
*** *** ***
نحن الأن امام باب منزلي وانا لازلت احاول التغلب على دهشتي ثم نظرت الى الشخص الذي اخرجني من المكان وقلت:
-كيف علمت مكاني؟ كيف؟ اخبرني!
لم يرد فقلت بحده:
-اجبني يا هنري!!!
لكنه ظل صامتا يحاول تنسيق كلامه ثم اخيرا قال:
-فلنتفاهم في الداخل ان اخوتك قلقون عليك
-لا اريد ان اعلم كيف وصلت الى هذا المكان؟
تنهد وقال:
-لن ترغبي بسماع هذا
عقدت حاجباي في عدم فهم وانا اسأل بحذر:
-ماذا تعني؟هل..هل انت مشترك فيما يحدث؟
بإقتضاب قال:
-لا اطلاقا
جذبت كم قميصه وقلت:
-اذن اخبرني
جذب كم القميص في عنف وقال بصرامة:
-كفي عن هذا يا جوزيفين
اتسعت عيناي في دهشة فهذه اول مرة ينادني فيها باسمي مجردا دون القاب كما انها المرة الأولى التي يكلمني فيها بهذه الطريقة حتى اني عجزت عن الرد لفترة قبل ان ابتلع دهشتي واقول بمرارة:

أنت تقرأ
ما وراء الأكاذيب
Bí ẩn / Giật gân"لنلعب لعبة" قالها بإبتسامة لعوب فردت بدهشة: "لعبة؟ اي نوع من الألعاب؟" بجزل قال: "لعبة عن الحب" نظرت له بعدم فهم فتابع: "من يقع في حب الأخر اولا يكون هو الخاسر" قلت بتعجب: "ولماذا اشارك في هذه اللعبة؟ ما الذي سأحصل عليه منها؟" اتسعت ابتسامته وقال ب...