الفصل الثامن والثلاثين

3.9K 373 44
                                    

كنت في حالة ذهول تام، وقفت متسعة العينين لم اتحرك لم اقاوم بل تصلبت كالحجر ثم انه حين ابتعد عني وضع اصبعه على شفتي وقال:

-هذه هي الثانية

رفع ناظريه لي وقال:

-فقط تذكري انت لاتزالين ملكي وستظلين ما دامت هذه اللعبة قائمة بيننا

ثم تركني حيث انا وذهب دون اي تفسير اما انا فتهاويت على المقعد ووضعت يدي على وجهي اتحسس شفتي غير مصدقة ما حدث للتو:

-كـ.كـيف يجرؤ؟

المشكلة في كل هذا ان هناك شعورا من الرضا تنامى داخلي..القليل منه فقط....!!!!..ما الذي افكر فيه؟ هذه السنة ستصيبني بالجنون، اسرعت انفض الأمر عن رأسي وانا اقول:

-سأجعله يندم

رن الجرس معلنا انتهاء الإستراحة مما يعني اني سأتأخر في الوصول الى الفصل فركت لكن هذا لم يشكل فارقا فعندما وصلت الى الفصل كانوا قد بدأ منذ ما يقرب من ربع ساعة على الأقل دخلت لأجد الجميع يحدق بي..ماذا؟ هذه ليست المرة الأولى التي اتأخر فيها، جلست في مكاني بهدوء فقال المدرس:

-والأن لنعد الأمر من جديد ليصل للجميع، انتم اتفقتم على المسرحية وعلى ادوار التمثيل، دورة البطلة ستأديه جوزيفين

حين سمعت هذا قلت بإستنكار:

-ماذا؟

فرد علي قائلا:

-اسف لكن الفصل اجمع على اعطائك هذا الدور

بسخط قلت:

-كيف يحدث هذا دون موافقتي

هنا قالت احدى الطالبات:

-نحن نعتقد انك الأنسب لتأدية هذا الدور

رددت بسخرية:

-منذ متى تعرفون اني ممثلة مسرحية؟

-لم اعني هذا بل عنيت الدور انه لفتاة غنية ثم صارت فقيرة

تلك الـ....وقبل ان افكر في رد كان الفصل قد انفجر ضاحكا، في حين نظرت لي كاثرين وحركت شفتيها بمعنى اسفة فهززت رأسي ان لا بأس فتابع المدرس:

-وقد تطوع يوجين لأداء دور البطل

ماذا؟!!..ايمزحون معي؟ من بين كل الناس هو!!..كنت منزعجة جدا الأن وحين رأيت القصة والنص الذي علي حفظه يوضعان امامي كدت امزقه ..متى ينتهي هذا الكابوس..لكني سأهدأ وسأتظاهر بالبرود حتى لا اجعل الأمر اسوء، انتظرت انتهاء اليوم الدراسي بفارغ الصبر وحين رن الجرس كنت اول من يخرج وانطلقت اعدو كالصاروخ خارج المدرسة لماذا؟..لأن اليوم سأقابل صديق ريتشارد لذا علي ان اسرع لقد اتصلت بهنري واخبرته اني سأعود وحدي هكذا اضمن الا يقلبوا الدنيا بحثا عني، تبعت العنوان الذي اعطانيه الرجل حتى وجدت نفسي امام بناية قديمة بعض الشيء فقلت:

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن