ماللذي حصل؟

209 33 6
                                    

خرجت سحر من المنزل وشعرت بأنها تركت نفسها معه ، التقت بصديقاتها في المكان الذي اتفقن عليه شعرت بأن السعادة تغمرها من جديد ، دخلت الفتيات الى محل جميل حتى وقعت عين سحر على ميدالية ارنوب لطيف صغير قالت سحر:  "أهه انظروا اليست هذه شخصية [باني] ؟ كم هو لطيفف "
عهود : " هل ستشترينه؟ "
سحر : " اجل ولكن لإختي لانها تحب هذه الشخصية كثيراً "
ميرا : " اجل اتذكر عندما رأت اختك ميدالية مشابهة لها من قبل ولم يكن معها مال ظلت تراقبه لفترة ، واضافت ضاحكة : "كم هي مضحكة تلك الفتاة "
نور : "  وانا أعلن استسلامي امام شكله اللطيف سأشتريه ايضاً "
ورود : " اذواقكن غريبة ! انظروا هذا مايعنيه الجمال الحقيقي " ، اشارت بيدها على دمية دب يعتريه اللون الأسود وكان عملاقاً..
نظرن اليها الفتيات بتفاجئ شديد ..
عهود : " هااااه ! ما هذا مرعبب "
نور : " وتقولين أذواقنا غريبة! ان ذلك الدب موحش"
ميرا : " ولونه اسود ايضاً هذا تجسيد للرعب نفسه"
ورود: " ماذا! انظرن اليه جيداً حقاً لطيف ويشعرك بالقوة ايضاً"
نور : "لا أبداً يشعرني بالخوف "
عهود: " وانا ايضاً"
سحر : " هذا مخيف بالفعل يبدو وكأنه ينظر إلينا"
اثناء حديثهن مع بعضهم دخل شاب طويل يرتدي ملابس سوداء ويغطي وجهه بقبعته ، كان غريب لشخص مثله للدخول لمتجر كهذا ! هذا ما فكرت به سحر عندما رأته ! كان المتجر كبيراً  وجميلا تفرقت الفتيات وذهب كل من ورود ونور وعهود مع بعضهم وسحر وميرا معاً ، انشغلت ميرا برؤية بعض الأشياء بينما تقدمت سحر للرف في الجهة الاخرى اصطدم بها شخص ما فوقعت على الارض نظرت الى الأعلى فإذ بها تراه ذاك الشاب الغامض نظر اليها بنظرات حادة وكان على الجانب الأيسر من وجهه جرح عميق يمتد من جانب عينه الى فمه وقال لها بوجه غاضب : " ابتعدي من عن طريقي يا فتاة "
سحر : " انت من اصطدم بي عليك الاعتذار على الاقل!"
الشاب بإهمال : " هه ليس لدي وقت لجدالك" وأكمل سيره مسرعاً..
غضبت سحر منه كثيراً لعدم اكتراثه وأدبه أساساً كان لديها شعور سيّء تجاهه ، حينما كانت سحر تهمّ بالوقوف رأت على الأرض قلادة ذهبية جميلة تحمل في طرفها حافظة لصورة ما كانت قد وقعت من ذلك الشاب ، فهمت سحر انها قد وقعت منه اثناء اصطدامه بها نظرت اليها لوهلة وقالت " همم لا اهتم , فلتسرق قلادته يستحق ذلك " أدارت ظهرها لكنها احست بتأنيب  الضمير فقد كانت القلادة جميلة جداً وسيكون من المحزن تركها تنهدت سحر بقوة وغضب  وأخذت القلادة وقالت :  "اوههه سأعطيها اليه بنية الخير، فهي تبدو مهمة " ووضعتها داخل حقيبتها أتت ميرا مسرعة تقول ..
" ماللذي حصل؟ هل انتي بخير ؟"
سحر : " بخير ، لكن ذلك الشخص اصطدم بي ولم يقل حتى انا أسف !"
ميرا : " هذا لايهم انه يبدو خطيراً من الجيد انه لم يفعل شيئاً لك"
سحر :" هل تعتقدين ذلك؟ "
ميرا : " اجل"
بحثت سحر عن ذلك الشاب بسرية لتعيد اليه قلادته لكنها لم تجده اثناء بحثها رأته يخرج من باب المتجر قالت بارتياح وبصوت عالٍ " اجل ها هو !" ركضت مسرعة اليه لكنه قد خرج من الباب خرجت سحر وراءه لكنه اختفى ! التفتت يميناً ويساراً باحثة عنه لكنه اختفى ! ارتعبت سحر في نفسها ودخلت الى المتجر وقالت: " ربما تموه بين الناس ولم اره".
سألتها ميرا: "مالخطب هل هنالك شييء ما؟"
سحر : " اءء لا شيء أبداً خُيّل الي اني رأيت احد أقاربي الذين لم أرهم منذ مدة " التزمت ميرا الصمت ولكنها اقرت بنفسها ان هناك شيء ما قد حصل.
مر الوقت .. تحدث الجميع مع بعضهن وتسوقوا حتى تعبت ارجلهم ذهبوا الى المطعم لكي يأكلوا كجزء اخير من الرحلة .. اكل الجميع حتى شبع ووصلوا عند مكان التقائهم وودعوا بعضهم ودعت عهود وورود ونور الجميع وذهب كُلٌ في طريقة بقيت ميرا هي وسحر قالت سحر: "حسنا اذا الى اللقاء ميرا لقد استمتعت معكن حقاً"
نظرت ميرا الى سحر وقالت : " انتبهي على نفسك اثناء عودتك وتذكري دائما اني والفتيات هنا ان احتجتي المساعدة "
سحر بابتسامه :" اجل ، شكراً لك "
ودعن بعضهن وذهبن ، نظرت سحر الى الساعة فوجدت انها ٧ مساء وقالت :" ماذا!! يإلهي لقد تأخرت أمل ان والداي ليسوا غاضبين فأنا لم اشعر بالوقت " عند اقتراب سحر من المنزل اصبح المكان اثناء عودتها هادئاً جداً شعرت سحر بأنها مراقبة من جديد فأصبحت خائفة كان المكان هادئاً بشكل مخيف لا يُسمع فيه سوى خُطى اقدام سحر مع انه لم يكن كذلك في العادة .. فكرت سحر بالاتصال بوالدتها لترتاح من خوفها وتعتذر اليها اخرجت هاتفها واتصلت كان صوت الهاتف وهو يتصل بهدوء مخيف كل شىء مخيف هذا ما قالته سحر في نفسها لم ترد والدتها على اتصالها مما ارعب سحر اكثر من السابق فهذه ليست من عادات والدتها أبداً ،وشعرت ان من يراقبها يقترب شيئا فشيئا  الى ان بقي منعطف واحد وتجد منزلها أمامها ... سمعت صرخة قوية تصدر من جهة منزلها ، ارتعبت سحر بشدة لم تستطع التفكير فانطلقت تجري لترى ماللذي حصل !
- ادعموني عشان ينزلكم الجزء الخامس رجاءً-

سأجدكم .!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن