ظلت سحر تنظر الى ميرا بصدمة .. توقفت دموعها عن الانهمار..
بدا وكأن كلماتها قد التمست قلبها واشعرتها بالسعاده والطمأنينة ..
احست وكأن هناك أشخاص تعتمد عليهم بالفعل في حياتها ،رغم ان ميرا كانت قريبة منها دائما ورغم ان علاقتهما كانت جميلة وعزيزة على كل منهما الا انها هذه المره قد شعرت بأن ميرا اقرب اليها من نفسها .ابتسمت سحر ابتسامة صغيرة وقالت :
"شكراً لك .. شكرًا جزيلاً لك .. انا اسفه لأنني جرحتك بكلماتي اعتقد انني كنت يائسه وإني لازلت كذلك على الأرجح، لكن أرجو ان تسامح.."
قاطعتها ميرا بضحكه وهي تحاول ايقاف دموعها قافزة لتعانق سحر وقالت :
" حمقاء .. انا لا انتظر اية اعذار منك انا أردتك فقط ان تعرفي انني هنا لمساعدتك اذا ما احتجتي اي شيء مهما كان فنحن شقيقات أليس كذلك؟""اجل" قالتها سحر بضحكة جميله~
مرت ايام العزاء ببطءٍ شديد في نظر سحر ،كانت ايام كئيبة لم تعتقد يوماً انها ستعايش ذلك الشعور في حياتها..
وهي ترى أقربائها وهم يأتون اليها لمواساتها في عائلتها ..في اليوم الثالث ذهبت سحر مع والد ميرا الى مركز الشرطه لكي يأخذوا منها تفاصيل الحادثة ..
بعد انتهاء الاستجواب سمعت سحر الضابط يقول لرئيسه:
"كما توقعنا يا سيدي انهم أولئك الأشخاص مجدداً من طريقة حدوث الجريمه ومن اسلوب القتل ومع الأدلة التي وجدناها انهم هم بالفعل"
شد انتباه سحر كلامه فتوجهت اليه وسألته :
" أولئك الأشخاص؟ هل هم معروفين؟ لقد اعتقدت انهم شخص واحد ! "
رد عليها :
" اجل ، نحن نعلم من هم ولكن لانستطيع القبض عليهم قبل ١٨ سنة كانت نشأتهم ومنذ ذلك الوقت لم تستطيع الحكومة إلقاء القبض عليهم "
سحر :
" ماذا؟! من يكونون هاؤلاء؟"
الضابط :
" نحن حصدنا فقط معلومات قليلة عنهم ، لكن المعذرة لا أستطيع اخباركِ اكثر انها معلومات سريه"
سحر :
" ماذا تعني بذلك ! اخبرني أرجوك انهم هم من قتلوا عائلتي ! اريد ان اعلم من هو قاتلهم على الاقل "
-قالتها وقد بدأت بالبكاء مجدداً
تابعت سحر بغضب :
" اجل بالتأكيد لايهمك الامر أليس كذلك ؟ مادامت عائلتك بخير فأنت لاتهتم ولن تهتم أبداً ، العالم بأكمله اناني أساسا "
علت ملامح التعجب وجه الضابط من كلام سحر وبنفس الوقت كان مشفقاً على حالها..انتبه والد ميرا لسحر فتوجه اليها بسرعة وقال لها :
" سحر عزيزتي هذا يكفي ! فلنعد الى المنزل الان"استسلمت سحر للامر وحينما همت بالذهاب كان هناك شخص ما يراقب هذا الحوار الذي دار بين الضابط و سحر كان ذلك الشخص هو رئيس الضباط شد انتباهه كلامها وأعجب بقوة شخصيتها فتوجه اليها وقال:
" انتي ! مهلاً يا فتاة ،، هلاّ ذكرتني بإسمك مجدداً "
سحر وهي تكبح مشاعر غضبها وبنظرة باردة وصوت هادىء:
" سحر اسمي هو سحر"
الرئيس بصرامه واعجاب:
" تشرفت بمعرفتك، مقدماً انا أسف لما جرى لعائلتك .. كنت أودّ القول انني سمعت ماجرى بينك وبين ذلك الضابط من حديث ان كنتي تريدين ان تعلمي حول هاؤلاء الأشخاص .. فلتأتي لمكتبي! "~
أنت تقرأ
سأجدكم .!
Fantasiتحكي القصة عن فتاة تٰدعى (سحر) اجتماعيه تملك أصدقاء كُثر ، طيبة ، متواضعه لا تجرؤ على إيذاء احد، تحب عائلتها وتفعل المستحيل لإرضاء والديها ، قد حصل لها مالم يتوقعه احد الشىء الذي جعل منها شخصاً اخر ! سيكشف لكم في هذي الحكاية ماللذي حصل .