وداع؟

244 28 11
                                    

تأملت سحر شاشة الحاسوب قليلاً تفكر ماللذي يعنيه بكلامه! ماللذي يعنيه بـ " إذا حسم الأمر" ؟
بينما كانت تكتب له مامقصده من كلامه خرج ذاك المجهول من الدردشة ولم يعد متصلاً ،بدأت سحر بالبحث عن حسابه لكن بلا جدوى بدا وكأن الإسم اختفى من الوجود كلياً ، لكنها لازالت تتذكر الإسم لانه شد انتباهها منذ الوهلة الأولى الا وهو :
"6Et filii diaboli6"
  استشاطت سحر غضباً لإنها يأست من إيجاد ذلك الإسم الغريب كان بنظرها ان ذلك الشخص كأغلب اللعوبين الذين يستغلون الفتيات ويخيفونهم لا أكثر وارادت تأديبه كنوع من التسلية وإضاعة الوقت  .
غلب النوم سحر بالكامل فقد أمضت وقتاً على الحاسوب بما فيه الكفاية ، افاقت من نومها صباحاً للذهاب الى المدرسة ككل يوم ، بعدما تناولت الافطار وودعت عائلتها ذهبت الى المدرسة كالعادة وفي المدرسة اتفقت هي وصديقاتها (نور،ميرا،عهود، ورود) للذهاب الى التسوق بعد يومان اذ ان الإجازة الأسبوعية ستكون في ذلك اليوم ، عندما كانت في طريق عودتها الى المنزل متحمسة لتستئذن والديها الذهاب ظهر في رأسها تلك الابتسامة الموحشة مجدداً بدأ رأسها يؤلمها بشدة لكنها قاومت وهدأت نفسها حتى وصلت الى المنزل لم تشأ ان تظهر لوالديها الفزع الذي كان على وجهها لذا تصنعت السعادة وذهبت لتستأذنهم الذهاب وكأن شيئاً لم يكن وافق كل من والداها على شرط العودة مبكراً . عندما صعدت سحر الى غرفتها دب الرعب في قلبها بشكل غريب استلقت على السرير وضمت كل من قدميها ويديها الى صدرها بخوف شعرت برغبة شديدة جداً بالبكاء هكذا فقط دونما سبب! اجهشت سحر بالبكاء بشدة دون توقف وهي تحاول كتم صوتها كي لا ينسمع حتى شعرت ان نفسها ارتاحت وتوقفت ، قالت تخاطب نفسها : " لما اشعر بالحزن ؟ الم أكن سعيدة قبل قليل؟ مالذي حصل ؟ اجل ! هذا صحيح عندما رأيت تلك الابتسامة تعكر صفو مزاجي ، لما كل ماشعرت بالسعادة لشىء ما تظهر وأصبح بعدها تعيسه؟ كاللذي حصل البارحه وجميع الايام قبلها " قالت بروح مرحه "همم هذا لا يهم ! لن اسمح لك بتعكير مزاجي مجدداً " أتى الغد بسرعه ومنذ ان خرجت من المنزل وهي تشعر بعدم الإطمئنان والمُراقبة ، ظلت  تشعر بذلك حتى أتى اليوم الذي ستخرج به مع صديقاتها حتى أنها فكرت بعدم الذهاب كثيراً لكنها عدلت عن رأيها وقالت : " لمٓ اجعل شعور يسيطر على قراراتي؟ وافوت على نفسي متعة التسوق وفوق كل هذا سيقلق والداي ،قررت الذهاب مسبقاً وسأذهب بإذن الله " ،، بعد ان حلت فروضها وعند حلول الساعة 3  كانت قد أصبحت جاهزة للذهاب نزلت الى الصالة كان والداها أمام التلفاز  قبلت رأسهما وقالت "وداعاً امي وابي "  والدها:
"لا تتأخري عزيزتي"
"حسناً " والدتها :
"اليوم سأطبخ أكلتك المفضلة السباغيتي"
"فعلاً !! لكننا سنأكل عشائنا في المطعم ربما اذا عدت سأكل ان بقي لي فلا يمكنني الشبع منها حتى لو كنت اكلت عشائي "
" هههه حسناً انتبهي على نفسك يا سحر "
تقدمت سحر للخروج فوجدت شقيقتها وأخيها في الحديقة، سارا تحتسي كوباً من الشاي وتستعد لإمتحانها بينما كانت واضعة سماعات على اذنيها ، وعامر يلعب بالدراجة ذهابا وإيابا نظرت إليهما مليا قبل خروجها شعرت بأنها تريد ذلك حتى ارادت ان تكلم سارا قبل ذهابها فتوجهت اليها وقالت " سارا > سحبت السماعة من اذنها"
سارا باستغراب شديد " مالأمر ؟؟"
"لا شىء فقد أردت ان افعل هذا "
" ماذا ! هههه تصرفاتك غريبة هذه الايام ، هل هناك شىء تودين إخباري عنه؟ "
سحر بابتسامه " لا أبداً أتمنى ان تنجحي في امتحانك"
" شكراً لك ، تمتعي بالتسوق ولاتنسي ان تجلبي لي شيئاً"
" بالتأكيد"
سارا بضحكة جميلة "انا امزح معك .. حمقاء"
سحر بصوت عالي وهي تقبل اخيها " الى اللقاء عامر "

-اتمنى التفاعل والتصويت (المفضلة) عشان ينزل لكم الجزء الرابع-

سأجدكم .!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن