ضائعة بين اربَعة زوايا ..

البارت الخامس والاخيره || بدايه جديده

اتجهنآ الى مَقر السجن وطلبنآ منهم ان يدِلونا الى مكآن اختي ..
وصلنآ .. حيث اوصلنا الشرطيّ الى زنزانه تحت الارض تضيئها القليل من الشموع
كان السجن خالي من المجرمين فقط اختي من هي متواجده هنا !!
وقفت امام قضبآن سجن اختي وانا انظر اليها بشفقه وقد رحل الشرطي عنا ,
كانت تجلس قرب الزاويه وهي تضم ركبتيهآ وتخبئ راسهآ بينهما
والطعام عندها عفِن وهي لم تتناوله
ناديت عليهآ حتى تعرني انتباهها
" اختيي "
لكنها لم تجب عليي
حاولت ان اتغاضى تجاهلها فبدأت اتحدث اليها وحبيبي يقف بجانبي
" اختي ..
لايهم ان كنتي لاتعريني بالا لكن اريد ان اقول لك شيئا، .. لقد عشت حياة هنيئه معكما انتي ووالدتك
واشكركما جزيل الشكر لرعياتكما الخالصه لي
حتى وان كان فأنتي جعلتيني اعيش خمس سنوات بسلام على الاقل وصلت الى عمر استطيع ان اتكفل فيه أمري ، اشكرك جدا اختي الكبيره والغاليه الي قلبي "

رفعت اختي رأسها ونظرت الي بشراسه وقالت
" اصمتيي ايتها اللعينههه اكرهككك مهما كان
فأنت من جعلني اعانيي وقد عانيت اكثر منك في عمر اصغر من عمرك ذاك "

اجبت بفزعع وانا امسك بقضبان السجن
" ماذااا تعنين ؟! "
" ههه ماذا اعني ؟! اعتقد ان والداك لم يخبراك بأن لك اخت كبرى سابقا وان قد وضعوها في ملجأ للايتام لانهم رزقو بأبنه اخرى وهم كانو يحتاجون الى ابن ولايستطيعون التكفل بفتاة اخرى لذا تخليا على من هي احق ان تعيش معهم .. رغم حبي الكبير لهما الا ان بسبب حقيره مثلك عانيت كثيرااا "

كلامهآ كان كالصاعقه قد جلبت معهآ الامطار
لتذرف دموعي فيضانا من الصدمه واقول
" انتي اختي الكبيره .. مرتبطه معي بالدمم "
ابتسمت اختي بخبثث
" هل عَرفتي الآن لما اردت ان اعذبك بشدهه !!
اريدك ان تعاني كما عانيت في السن الثآمنه بتعذيب عجوز لي في الملجأ "
اتسعت ابتسامت اختي اكثر وهاقد تذكرت شيء يفرحُها
" اخخخ صحيح من الجيد ان تلك العحوز
- والدتها التي اعتنت بها  - 
قد انقذتني من ذالك الملجأ في عمر الثالِث عشر لأنها عزباء وها انا قد تركتها بعد ان اكملت جميلهآ  "
نظرت اليها بصدمه من تصرفها
وقلت وحروفي غارقه بين الدموع
" تتخلين عن امرأه كبيره بالسن لوحدها بعدما اعتنت بك لِ خمس عشر عام ؟ الى ايي درجه وصلت قساوتك ؟! "
اجابت اختي بضعف
" الى درجة انني اتمنى لنفسي الموت "
" وهذاا .. وهذا كله بسبب حمقاء مثلي !! "