part2

7.6K 503 122
                                    

رغم أنه لم يكن قادر على السير إلى أن فرنالد أكد له في اخر لقاء أن طعامه لم يكون بالمجان مثل الآخرين وعليه أن يعمل ان أراد أن يأكل

لم يطلب يوري تعاطف ربما أنه يعلم أنه لن يجده ..

أوصله مايكل إلى  القبوا وتجاوز الممر وهو يدفعه حتى بلغوا الغرفه التي خصصها فرنالد ليوري
كانت ذات جدران رطبه ولا تصل لها أضاءه كافيه
غير أنها نظيفه جدا بحيث رائحه المعقمات
تنبعث في فضاءها

( سوف تعيش هنا )
قال مايك بصوت لطيف وقام بحمله ، شعر يوري بالحرج
بينما تحرك مايك ليضعه على السرير قائلا ( لست الوحيد بهذا الطابق لذا الزم الهدوء
اوما يوري موافق
كانت ثياب يوري بسيطه فهو يرتدي قميص قطني ابيض مع سروال رصاص اللون

(سوف اجد لاجلك ثياب في الغد . نام الان )

لم يرد يوري بقي صامت
بينما غادر مايك واغلق الاضاءه معه
كانت عقارب الساعه تتحرك ويوري عاجز عن النوم
يفكر في ما حصل وكيف انقلب عالمه 

كان يفكر بكل شيء وفي اللاشيء معا
وحين أرخى اهدابه لينام

اخترق أذنه  صوت صراخ  أحدهم جعله يجفل من نومه  ... كان قادم من الغرفه المجاوره ...فاضطربت أنفاسه ...ودب الخوف بقلبه .
وهو يصغي لصوت ذلك الفتى.. يصرخ مناديا
(دعوني وشاني . هذا يكفي .. )وتعالت شهقاته ببكاء مرير وهو يردف (إلى متى ينوي سجني .. هكذا ) صرخ بآخر كلامه بهستيريا
وردت الجدران صدى صوته
ثم ارتطم شيء ما بالارض ....وتكسير زجاج ...

فاغمض يوريتو عيناه ...ومرر يده على جبينه .
فقد كانت الضوضاء شديده تصيب بالجنون
تحطم وفوضى  لدقائق  ثم هادء كل شيء ...وساد الصمت
.
ففتح يوريتو عيناه ببطء ..وأنزل يديه بثقل كان يشعر أن أعصابه قد أصابها التلف ...و قلبه يكاد يخرج من صدره بسبب التوتر

ضل يحدق بنقطة وهميه .وهو لا يكاد يستوعب ما حصل ...كيف سيستطيع العيش هنا ....؟
و.ماهو سبب صراخ الفتى ؟
انتفض حين سمع صوت خطوات أحدهم قريبه من باب غرفته ...

فأسرع واستلقى على جانبه ووجهه باتجاه الجدار .
واغمض عيناه ليبدو وكأنه لا يزال نائم ...

فففتح باب الغرفه ..واطل رجلين
أحدهما فرنالد والآخر طبيب متدرب كان يدرس تحت رعايته
يدعى مارك
(توقعت اني ساجده مرعوبا بعد الجلبه التي آثارها كلود )
تسائل مارك

بينما مر فرنالد متجه نحو النافذه قام بإغلاقها حين رآها مفتوحه .كانت خطواته تحدث وقعا على ارضيه الغرفه الخشبيه ....ثم استدار متجه نحو سرير الفتى الاشقر ...وقف عنده باستقامة
واضعا يديه بجيبي معطفه الطبي ..حيث تتدلى سماعه الفحص حول عنقه ..

حدق بيوريتو بنظره ثابته من خلف عدسات نظارته ذات العدسات المستطيلة
وارتسمت ابتسامه دافئة على وجهه ...حين شعر بانفاسه الغير منتظمه .وأدرك انه يمثل النوم

أوراق الخريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن