دخل غرفته واغلق الباب من بعده ، كان يشعر أن يده اليمنى ثقيله ، يعلم أنها كسرت ، لهذا لم يحركها ابقاها ثابتهواتجه نحو سريره ..جلس وأسند ظهره إلى الخلف ، وبيده الثانيه تناول جهاز الحاسوب ، كان ينتظر رسائل من مانديل حول اللعبه ، فتح بريده الالكتروني ، وجد ثلاث رسائل من لويس
واربع من مانديل تبلغه بنجاح اللعبه .. ارفقها ب فديوهات عن آراء الناس ،كان يعلم أنه في سجن ( السجن الذي دخله دون جرم ارتكبه ) ولكنه تشربه وصار يصعب عليه مغادرته ..
كان يعلم أن الابواب مفتوحه وان بمقدوره المغادره ، وكان بإمكانه الفرار دائما ، ولكنه لا يملك مكان يذهب إليه بالذات بعد موقف والده الاخير ، و العقاقير التي أجبروه على أخذها ازمت وضعه الصحي ، يتذكر أنه عاش طفوله ناقصه لم يكن والده متواجد فيها ، و كانت أمه تمنعه من الخروج ، صنعت له قضبان باسم الحب ، لم يدخل مدرسه ولم يقابل صديق ، كان يقضي نهاره يقراء ويدرس ، تعلمه والدته حتى جعلته على ما هو عليه الآن
والان هو سجين هذا المكان وحاجته المستمرة للادويه , كي يبقى على قيد الحياه ...لم يكن سعيد بانجازه ، ولا بالحياه المفروضة عليه
مع أنه اقترب جدا من تسديد الديون المترتبه على والده ، وبهذا العقد الذي الزمه به فرنالد سينتهي و سيتحرر
ولكنه لا يشعر بأي شيءحرك المؤشر بيد مرتجفة وشغل الفديو ، الذي يكشف النجاح الذي حققته اللعبه ، كان هناك إقبال واسع عليها ، كان يعلم أن أرباحها ستغطي ديون فرنالد وتزيد ..
فتح الباب ودخل فرنالد مع جوستاف وخلفهم دانيال ، ليجده بهذا الحال ، جالس تحت العتمه ، ضوء شاشه الحاسوب ينير نصف وجهه ..
نظر إليهم يوريتو دون رده فعل ، كان لا يشعر بالألم ولكن قواه واهنة إلى ابعد حد ، ويرتجف
( جات كي اشكرك ، لقد أنقذت حياتي) بادر الطبيب بنظره عطف ..وامتنان
-(لم فعل هذا من اجلك .. إنما لاجل كلود وبقيه الاطفال ) وضح يوريتو بتروي وهو يعود لتصفح بريده
أنت تقرأ
أوراق الخريف
Science Fictionحين تكون عاجز عن التحكم بحياتك تصبح جميع خياراتك صعبه ..... تتحدث الروايه عن فتى يفلس والده ليجد نفسه رهينه لدى طبيب ....يأخذه اكراهاً ليرغم والده على دفع ما يترتب عليه من ديون وهناك تبداء معاناته حيث يستغل بالتجارب نتيجه لا أخطاء والده ....