الجزء الثالث

240 9 0
                                    

حزام الغيرة ..
الجزء الثالث...
وفي اليوم التالي ذهبت منى لزيارة احد صديقاتها وكان زوجها يعمل في الأموال المزورة ..وطلبت منها ان تعطيها مبلغا من هذه الأموال بحجة انها تريد ان تلعب لعبة مع اصدقائها ..فاعطتها صديقتها ما طلبت ..ووضعتهم منى في حقبيتها بشكل محكم وذهبت الى الشركة ..انهت عملها وانتظرت الفرصة المناسبة لتزرع حقدها ..وعندما انتهى الدوام خرجت من الشركة وهي تفكر ماذا ستفعل ..التقت ب حمد ابن صاحب الشركة ..وقالت له ان سيارتها معطلة ..وطلبت المساعدة منه ..فقال لها :دعيني اوصلك الى المنزل وبعدها نتصل بميكانيكي السيارات وهو يتولى اصلاحها ..فشكرته على لطفه ..واستأذنها ليشتري بعض الحاجيات فانتهزت الفرصة ووضعت الاموال المزورة تحت مقعد السائق ..وعندما عاد بدآ يتناولان اطراف الحديث واكثره كان عن العائلة ..وبعد قليل وصلا الى منزلها ..فانهالت عليه بعبارات اللطف وحسن تربيته ..ثم دخلت الى البيت وهي فرحة جدا ..بعد ساعات قليلة ذهبت الى مكان الهاتف العمومي واتصلت بالشرطة وابلغت عنه ..استغرب صاحب الشرطة من هذا الأمر لان هذه العائلة مشهورة وصيتها حسن جدا ..فهذا الرجل يساعد الفقراء ويشارك في معظم المشاريع الخيرية ..فقال لنفسه :لا بد ان هناك خطب ما ولكن هذا واجبي وعلي ان اؤديه ..ثم استدعى رجاله وانطلق الى منزل زياد وقال له ان احدهم اتصل وابلغ عن ولده ..ضحك زياد من هذا الكلام وقال له :مستحيل ان يفعل حمد شيئا كهذا فهو يخاف الله ..وما هي الا لحظات حتى وصل حمد ..وقامت الشرطة بتفتيش سيارته ووجدت المال ..صدمت العائلة مما رأت ..ونظر زياد مباشرة الى ولده بنظرات لوم وعتاب ..فقال له حمد :اقسم بالله يا والدي لا اعلم شيئا عن هذه الاموال ..بالتاكيد احدهم وضعها ليوقع بي ليس الا... ارتاح الاب من ردة فعل ابنه وشعر انه بريئ ..اما صاحب الشرطة فقال لحمد :مهما يكن واجبي ان اقبض عليك واثناء التحقيق سنعرف كل شيئ ..ولا تقلق الى ان يحين الوقت ساضعك في غرفة خاصة بعيدة عن المجرمين... قال زياد :نعم قم بواجبك... وان كان حمد فعلا بريئ فاننا سنعرف ذلك ..وغادرت الشرطة برفقة حمد ودموع ملاك لا تفارق عينيها ..فهي تعلم انها قامت بتربية اولادها جيدا ويستحيل ان يلجأ ولدها الى هذه الدروب... وعندما حل المساء شعرت العائلة بحزن شديد فهذه الليلة الأولى التي سينام بها حمد خارج المنزل ..والسبب الذي يستدعي ذلك كان اصعب عليهم ..لكن زياد طلب من زوجته ان تصبر واعتبر ان هذا اختبارا من الله لهم ..وقال لها ان تصلي ركعتين وتدعو الله ان يفرج كربهم ..وبينما كانوا منغمسين بالتفكير بحمد نسوا ان زهرة قد تاخرت بعودتها الى المنزل ..ولم ينتبهوا للموضوع الا عندما سألت جدتها عنها ..وما كان من الأب الا ان يتصل بها ولكن المفاجأة ان هاتفها كان مغلقا ..قلق الاب عليها كثيرا ولم يشأ ان يخبر ملاك خشية ان تقلق اكثر فلا ينقصها مزيدا من الحزن ..وفجاة دق الباب وظن الاب انها ابنته ولكنها لم تكن هي مع الأسف وكانت منى بوجه شاحب ..وقالت له :احتاجك بموضوع هام وعلى انفراد ..فلديك رسالة مهمة عليّ ان اوصلها لك وارجو ان يكون مزاجك جيدا لان الموضوع خطير جدا ..قلق زياد من كلامها وقال لها :حسنا تفضلي الى المكتب ..
قالت له :هل هناك خطب ما اشعر كانك تخفي شيئا ما ..
قال لها: ولدي تعرض لمشكلة ولكنها ستحل باذن الله ولكن ماذا هناك اخبريني ??
قالت له :بصراحة لا اعرف من اين ابدأ فكما قلت لك الموضوع خطير جدا ويحتاج الى الكثير من الروية...
يتبع ..

حزام الغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن