الجزء الخامس والأخير

298 20 11
                                    

حزام الغيرة...
الجزء الخامس والأخير ..
قلقت الام من كلام ابنتها ..وشعرت انها تخفي شيئا خطيرا ..وحذرتها من ذلك ثم ذهبت لتكمل عملها ..اما منى فقالت انها ستخلد الى النوم ..عندها قررت امها مراقبتها ..فكانت بين الحين والحين تحاول التنصت على باب غرفتها ولكنها لم تسمع شيئا غريبا ..واخيرا سمعت صوت الهاتف يرن ..فردت منى :لقد اخبرتك انني ساعطيك المبلغ كاملا ولكن بعد انتهاء العملية ..وبعد قليل ارتفع صوتها قائلة :اياك ان تلفظ اسمي امامها... والا ستكون نهايتنا انا وانت ..ثم سالته ان كانت تأكل او تشرب ..وبعدها قالت :اذاً هي تمضي كل وقتها في الصلاة لنرى بما سينفعها ذلك ..واعطته بعض التعليمات واقفلت السماعة ..فعرفت الأم انها لها علاقة بهروب او اختفاء زهرة ..وحزنت كثيرا على حال ابنتها التي وصلت اليها لانها تعرف ان الحقيقة ستظهر عاجلا ام آجلا ..وهي غير راضية عن هذا التصرف ..وتخيلت ان موقفها سيكون صعبا جدا ..وبالتاكيد ان تكلمت معها فانها ستنكر الموضوع ..وبالتالي لن تعرف مكان زهرة ..لذا قررت مراقبتها علها تصل الى شيئ ما ..ومن ناحية اخرى فان براءة حمد لم تثبت ايضا ..وفي اليوم التالي جاء اتصال مفاجئ لمنى ثم خرجت من المنزل وعرفت امها بذلك.. فلحقت بها ووجدتها تتحدث مع رجل غريب في احدى المقاهي ..وعندما غادرت منى قامت امها باللحاق بالرجل ..الى ان وصل الى منطقة محايدة ودخل الى الكوخ واغلق الباب وراءه ...اقتربت من الكوخ وسمعته يتحدث مع احد الاشخاص وكان صوت زهرة التي طلبت منه ان يطلق سراحها لقاء مبلغ من المال ..فغادرت المكان مسرعة الى منزل زياد وطلبت رؤية ملاك التي كانت عيناها مغرورقتان بالدموع ..فقالت لها :انا ام مثلك واشعر بمعاناتك وارجو ان تشعري بمعاناتي انتِ ايضا ..ورجتها قبل ان تقول لها الحقيقة ان تسامح ابنتها لانها تعاني من مرض الغيرة ..وهو يسيطر عليها سيطرة كاملة ..وعندما اخذت الوعد الصادق منها حكت لها كل شيئ ..فقالت لها :لولا اني لم اعدك بذلك لكنت اتصلت بالشرطة وبلغت عن ابنتك ولكن لا تقلقي ..وقامت الوالدتان بمراقبة الكوخ الى ان خرج الرجل وقامت ام ملاك باغرائه بمبلغ كبير مقابل ان يرجع لها ابنتها ..فقبل بذلك وعادت زهرة الى المنزل ..وظهرت الحقيقة وانتشر بين الناس ان الفتاة لم تهرب اما اختُطفت لقاء فدية ..فجن جنون منى واعترفت انها السبب هي ايضا بسجن حمد بينما كانت تصرخ من دون انتباه امام والدتها التي اخبرت زياد بذلك ورجته ان يسامحها وكان لا بد ان تعرف الشرطة بذلك ليتم اطلاق سراح حمد واوكل لها محاميا استطاع اخراجها من السجن ..ثم اخذتها امها الى طبيب نفسي ولكنها لم تشفَ من مرضها وانتهى بها الامر الى الجنون ..
نعم اعزائي قد تكون النهاية مختصرة جدا ولكن النتيجة معروفة ..ان مرض الغيرة اذا تمكّن من الشخص فانه سيؤدي بصاحبه الى نتائج لا تحمد عقباها ..فالقناعة والرضا كنزان لا يفنيان...
ليلى مظلوم..

.....اتمنى ان تعجبكم ادري قصيرة بس اتمنى ان تستفادون من القصة

حزام الغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن