سعادة

797 28 0
                                    

حدثت المعجزة،فحرك حسام اصابعه و حاول الاستيقاظ و كانت ايلين واقفة غير مصدقة و نزلت دمعة فرح من عينيها
ذهبت سريعاً للدكتور و نادت عليه فجاء سريعاً و كشف عليه و قال لها: الحمد لله خرج من الغيبوبة و حالته استقرت هنوديه غرفة عادية
ايلين بسعادة: ماشي يا دكتور
و اخذت تردد: الحمد لله الحمد لله...
ذهبت سريعاً لإبلاغ اسماء و مي ففرحوا لها و بعد نقله لغرفة عادية جلسوا معه
مي بابتسامة: حمد لله علي السلامة
حسام بضعف: الله يسلمك
اسماء: حمد لله علي السلامة،في حاجات فاتتك كتير لازم تعرفها من ايلين
نظر حسام لإيلين فرآها تتأمله بفرحة ظاهرة علي تعابير وجهها
فابتسم بعذوبة
غمزت اسماء لمي بطرف عينيها لكي يذهبوا حتي لا يصبحوا ثقال عليهم (عزول)
فابتسمت و استأذنوا منهم ليخرجوا فسلموا عليهم و خرجوا
و بقت ايلين مع حسام ينظرون لعيون بعض فهي اشتاقت له و هو ايضاً
و كانت لغة العيون تتحدث فحتواها بعينيه و كانت هي عطشة تريد هذه النظرة فشربت منها الكثير،كانوا عاشقين يحبون بعضهم و لكن في صمت و لغة العيون تنطق فقط
قطع هذا الصمت ايلين بعيون عاشقة: وحشتني اوي يا حسام انت مش متخيل انا كنت عاملة ازاي في الفترة اللي فاتت كنت بدعي ليل نهار انك ترجعلي تاني و..
قاطعها قائلاً برقة: شششسس..انا مش عايز اسمع حاجة كفاية انك جمبي،انتِ احلي حاجة ربنا انعم عليا بيها في حياتي ربنا يخليكي ليا
ايلين بحب: ربنا يباركلي فيك و يخليك ليا
ثم تذكرت و قالت بسرعة: لا في حاجات لازم تعرفها و مهمة اوي
حسام بتركيز: ايه هي؟
ترددت ايلين ثم حسمت امرها و اخبرته كل شيء و هي ممسكة يده بقوة و برقة في نفس الوقت
حسام بصدمة: ايه؟
لم تنطق ايلين فكان قلبها يعتصر الماً عليه
حسام: ازاي صاحبي و اخويا يعمل فيا كده؟ ازااااااي
و بدأ يصرخ
ايلين بقلق شديد: اهدي يا حسام عشان خاطري
حسام بدمعة: كل ده صاحبي..ثم اكمل بسخرية: اقصد اللي كان صاحبي يعمله فيا كان عايز ياخد مراتي مني و يموتني؟
نظر لها بحزن فلم تستطيع النظر اليه فاخذته بقوة في حضنها و اخذت تبكي و تقول له: انا اسفة اني قولتلك و الله...
قاطعها بحب: بس اسكتي متقوليش كده انتِ فتحتي عنيا علي حاجات معرفهاش و جبتي حقي و حق ابننا..اخرجها من حضنه و وضع يده علي بطن ايلين المنتفخة قليلاً فهي في الشهر الرابع
و ابتسم بدموع فردت له بابتسامة عذبة و اخذته في حضنها
فنزع عنها الطرحة لكي يري شعرها
ايلين: انت هتعمل ايه؟
حسام بمزاح: فين مفتاح الاوضة؟
ايلين: لا يا حسام مش هينفع هنا
حسام بضحك: مراتي هبلة يا ناس..انتِ هبلة يا بت انا بهزر دنا بس هشوف شعرك عشان وحشني..نيتك وحشة
ايلين بتنهد: حرام عليك يا حسام خضتني
حسام: اصلاً احنا هنعمل شهر عسل جديد عشان تبقي عارفة..فغمز لها بمكر
ايلين بخجل و سعادة: بجد؟ هنروح فين؟
صمت قليلاً ناظراً لها و اردف بابتسامة جذابة: هنعمل عمرة مع بعض
لم تصدق ايلين ماسمعته ففتحت فمها بدهشة و ابتسمت بفرحة شديدة و عيون لامعة و قالت: ايييه؟ انت بتهزر؟ هنعمل عمرة بجد!!
انا مش مصدقة..ثم ادمعت عينيها فرحا ً
مسحها قائلاً: لأ بلاش دموع عشان خاطري
ابتسمت له بسعادة شديدة: حاضر
ثم صمتت قليلا و قالت: انا بحبك اوي!
و قبلت وجنتيه بسعادة
حسام بمكر: بس كده؟
بخجل اقتربت منه و وضعت قبلة علي شفتيه و ابتعدت سريعاً بوجه مشتعل خجلاً
فضحك علي منظرها و قال لها: بحبك يا ام عيالي
ايلين بحب:مش اكتر مني
في اليوم التالي
كان خالد في بيت اسماء ليحددوا ميعاد الخطبة و اتفقوا علي ان تكون مع خطبة مي
و انفرد خالد باسماء و لكن كان والدها جالساً بعيداً عنهم
خالد بغض بصر و ابتسامة سعادة علي شفتيه: اخيراً بقي،مبروك يا حبيب..
صمت سريعاً و و عدل كلمته فقال: مبروك يا اسماء
كانت تعلم بماذا كان سيلفظ فابتسمت بفرح عندما عدل كلمته لأنه خائف عليها حتي من نفسه
اسماء بخجل: الله يبارك فيك
و اخذوا يتسامرون في اشياء عديدة و استأذن بعدها ليذهب
فذهب و جلست هي تتذكر كيف عرفته و احبته
فلاشباك
اخر يوم في القسم..
كانت غاضبة من نفسها لانه حتماً سيفهمها بشكل خاطيء
فقالت لنفسها بصوت مرتفع: ما يفهم زي ما يفهم انا شاغلة دماغي ليه
اخذت تستغفر حتي هدأت،و لكنها لم تنتبه لسيارة كانت سريعة و جاءت باتجاهها
فصرخت عندما انتبهت و اغشي عليها
فنزل الرجل سريعاً من السيارة و قلق عليها فاتصل بالأسعاف و كان يوبخ نفسه لأنه لم ينتبه
و في المستشفي
فاقت اسماء و عرفت اين هي فزاغت عينيها بالغرفة و الصدمة انها رأت رجلاً تعرفه جيداً شعر مجعد، و عيون عسلية واسعة، و بنية قوية ضخمة انه....خالد!
اسماء بغض بصر و توتر: خالد..اا قصدي الرائد خالد
حضرتك بتعمل ايه هنا؟
خالد: الف سلامة عليكي،كنت هخبطك بالعربية لولا ان ربنا الحمد لله سترها بس انتِ اغمي عليكي من الخضة
اسماء: اه الحمد لله
ساد الصمت لثواني و قاطعه خالد في توتر: انا ممكن اوصلك لو حابة..
قاطعته في حدة: مش معني اني اعرف حضرتك يبقي توصلني معلش مينفعش و لو سمحت نادي الدكتور عشان عايزة اروح
خالد بخيبة امل مصطنعة و لكنه كان سعيداً باخلاقها: حاضر عن اذنك السلام عليكم
اسماء: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
باك
تذكرت ايضاً عندما جاء لبيتها مفاجأة و طلب يدها فوافقت و وافقوا اهلها و اتفقوا علي الخطبة الخميس القادم في قاعة مع مي و زياد
ابتسمت بفرحة تتمني لو ظلت سعيدة هكذا
في بيت مي
جاء زياد مع والديه لإبلاغ والد و والدة مي بميعاد الخطبة فوافقوا علي الميعاد و مكان القاعة مع اسماء ايضاً
جلس زياد مع مي قليلاً و اخذوا يتسامرون بطريقة يحبها الله و اتفقوا علي كل شيء و تفاهموا ، و قال لها ان يعينوا بعض علي طاعة الله
فوافقت علي الفور بدون تردد و بسعادة فهذا هو الحب الذي كانت تريده..حب حلال.

حلاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن