جزء الثالث : عاصفة النفوس

92 4 0
                                    


كاتي امي ارتاحي هنا - اوصلتها الي أحدى الاريكات -, أوليفيا قامة بأشعال المدفئه , كاتي أنتبه الي ملابس والدتها التي توجد عليها بعض بقع من الدم , جوليا أغمضت عينيها , كاتي أمسكت بأوليفيا تحدثة معها بصوت أشبه بالهمس : تعالي لنعد الفطور و مشروباً ساخن من أجل أمي .

في المساء عاد طوبياس : لقد عدت

أستقبلته كاتي : أهلاً بعودتك , أبي .

طوبياس متعجب : اين والدتك ؟

كاتي : أنها متعبه قليلاً

طوبياس : هذا غريب , في العاده تأتي حتى و أن كانت متعبه !

كاتي : هل ستبقى للعشاء ؟

طوبياس دخل الغرفة التي تتواجد بها جوليا , كاتي تلحق به , يتفحص وجهها -هل هو خطأي , ام انهُ خطئها ؟-

كاتي : ابي ..ألا تريد ان تجيب على سؤالي ؟-تنظر الي وجهه بستغراب -

طوبياس تنهد : لا , أنهُ..فقط -توقف فتره - غداً سنذهب الي متجر التسوق لتقضية حاجيات الزواج !

كاتي ترفع رأسها وتنظر الي الأسفل , ثم تومء بالأيجاب : حسناً

كاتي -في 29 يوماً , كانت كالحلم , كان والدي موجود أغلب الاوقات , أشعر بسعاده كبيره لحدوث هذا , لكن أمي .. ملامح التي أعتلة وجهها ..أشبه بقناع , أنها تخفي أسرارها عنا !.

أوليفيا -في 29 يوماً , شعرت بقرب أبي منا , وكان اعتقادي باطل , باني مختلفه عنهم ! .. لكن امي .. أشعر بانها مستائه -

ومرة تلك الايام بسرعه وسعاده , و هاقد جاء اليوم الذي دق أجراس الفرح , جلوس الفتيات مبكراً وذهبتا الي المشغل .

في المساء ..

في قاعة الزفاف حين دخلت وجلست في الصف الأمامي في القاعه , وبينما العريسين ينتظران على المنصه , و طوبياس سيدخل أبنتيه ,

كان المكان مظلم و الضوء مسلط على العريسين و العروستين , وعلى ترنيم موسيقى هادئه , تلك الحظات التي تعيشها اوليفيا وكاتي بوجود ابيهما وهو يصحبهم الي المنصه ...أشعرهما بالسعاده , بعد ان انتهت الزفه كانها حلم , في طريق عودتي الي المنزل الخاوي , خرجت من السياره : طوبياس !

: ماذا ؟

: هل ستبقى هذه الليله معي ؟

: لا , يجب ان اصل الي مقر العمل في الصباح !

اغلقت باب السياره , انا أعرف جوابه ,بقية واقفه لوله عند الباب , سالة دموعها , المنزل الخالي بهدوء مزعج , أغلقت الباب وتأكدة من ايصاده جيداً , صعدة الي غرفتها لتخلد الي النوم , هي لا تستطيع , هي تتذكر كيف ودعت كاتي , و اوليفيا , أيضاً من صنع كابوس لها طوبياس, مع ازدياد السعال .

ومرت الأيام والأسابيع في هدوء وهدوء , روتين ممل , في كل أسبوع يعود طوبياس ساعه واقل و يخرج , ومع ازدياد قساوة الجو , شعرة جوليا بأنها يجب أن تذهب الي المشفى ,

في المشفى ..,بينما هي في قاعة الانتظار ...

:جوليا ديلان -كانت الممرضه تناديها -

قامت لتتبع الممرضه للعياده , الطبيب : كيف حالك سيده ديلان ؟

جوليا :لا بأس

الطبيب : هذه الاعراض تلازمك منذ سنين , اليس كذلك سيده ديلان ؟

جوليا اخفضت رأسها ثم رفعته ونظرت في عينيه مباشره : أجل

عاد الطبيب النظرفي اوراق التي تكون بين يديه : يأسفني قول هذا , لكنك قد تأخرتي ! علاجه سيكلفك الكثير !

خرجت من المشفى و مازل كلام الطبيب يتردد على مسامعي ! اذا لم يبقى الكثير لحياتي ...., في هذه الأثناء ..رأيت خافيير

جالس على أحد كارسي المقهى , بدون كاتي .. هذه غريب ! لقد عادوا بدون ان يخبروني , ههمت الذهاب اليه , لكن توقفت لاني رأيت أوليفيا أيضاً كانت متوجهه نحوه , جلست بجواره , قبل جبينها , هذا كفيل بان يقتلني للمره الثانيه , أخذت طريقي للمنزل , حين فتحت الباب رأيت كاتي في المنزل ,

كاتي وهي مسرعه الي جوليا التي توجد عليها علامات استعجاب : امي أشتقت اليكِ كثيراً

جوليا وهيا تضمها الي أحظانها وتربت عليها : انا ايضاً عزيزتي

كاتي وهي تمسك بوالدتها لغرفة المعيشه : لقد أعدت الشاي لنشربه معاً

جوليا : أين اوليفيا ؟

كاتي : اوو , اجل لقد جائة الي هنا لكنها خرجت لقضي بعض الاعمال , هذا ما قالته لي , اين كنتي انتين ؟

جوليا : كنت أتمشى قليلاً

كاتي تنظر اليها بتمعن هل هيا تكذب علي ؟ ان شحوب وجهها و سواد الذي تحت عينها ونحافتها , هل الوحده تفعل هذا ؟-

ندم بعد أنكسار الزجاج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن