{ مُجابهة الحقيقة } - 11.

7.4K 414 554
                                    

( أسعدوني بكلماتكُم اللطيفة بليز. اتمنى يعجبكم التشابتر )

رعشة سرت في عامُودها الفقري، ابتلعت ريقها بصعوبة. بينما تشعر بأنها ستلهث وتخورها قواها بأي دقيقة.

" تأخرتي، لايمكنك التمني فالوقت الآن اصبح احدى عشرة واثنى عشر دقيقة " قالها بتمللُ وهو يعبث بساعته.

" من اين لك رقمي ؟ ثم ماذاك الحديث السخيف ؟ " هاجمت فوراً، فهي استبعدت. استبعدت جداً ان يكون هاري هو المرسل. هو الصقرُ الجريح فذلك كان غير واضحاً ابداً على ماعليه.

" ماذا تفعل هنا! " لهثت بينما قطبت حاجبيها. بدأ يقهقه على غير فكاهة " انتِ فضولية للغاية، الا يحق للمرء ان يعبُر الطريق الذي يريده ؟ "

قالها وابتعد بعض الشيء عنها وهو يتنفس الهواء، الذي زاد عليه المطر بينما الرياح الخفيفة كانت تهُب. " في هذا الوقت المتأخر! " اردفت بشك.

" علي استجوابك اولاً انتِ ايتها المشاغبة. ماذا تفعلين في وقتٍ كهذا، وهنا تحديداً ؟ " نظر إليها بينما يخطو قريباً منها للغاية. بينما الارا كانت مُرتبكة وقلقلة للغاية!

" ما شأنك؟ هل سأبرر لك؟ " قالت بإندفاعية واضحة..
كلاهمها صمتوا في عدة لحظات ثم همست الارا " انت المرسل صحيح؟ "

" هل هُناك فائدة مرجوة ان عرفتي ؟ " قال بالمقابل. وهي شعرت بالغرابة من حديثة، فهو تكلم وكأنه مشمئز! " لا توجد فائدة. ولكن بالنهاية هي حقيقة فحسب "

" اردتُ التسلية لا غير " ابتسم بسخرية، ثم اكمل " وانتِ يال العجب! لم تصدقي الامر واتيتي لاهثة الى هُنا " .نظـرت إليه بعدم تصديق، نظرت الى الوقاحة والاستفزاز الذي يعتليه. النظرة المُتعالية هذه !

" لا عجب من ذلك ابداً، اقصد انك مخلوق فقط لجرح الناس. السخرية منهم! تظنني ضحية بين يديك وتستغلني جيداً فقط لتضحك في النهاية ؟ "

قطب حاجبية وكأن الحديث لم يكن يعجبة. لقد شعر بالاحتراق في داخلة، بنارٍ تعوم حوله وهو يصمد محاولاً ومثابراً، بينما الارا تحاول هي الاخرى ان تكون متزنة.

" كنت مُخطئة للغاية، في كـل مره اقول فيها انك ستكون مختلف. تظهر انسانيتك قليلاً ولكن من دون جدوى! بل على العكس اصبحت ارى انني بت اكرهك،اشمئز منك اكثر فأكثر "

عض شفته وهو يتخطاها. دمعتُه تريد الفرار ولكنه مصر على عدم بزوغها " لن اتغير من اجلِك " اردف بنبرة مهزوزة، كانت واضحة للغاية.

" لا تتغير. انت حـر! ولكن جدياً انت شخصٌ لا يطاق! " صمتت لوهله تحاول ان ترتب الكلمات ولكنها بقيت عاجزة حتى تنهدت وهي تحرك يداها.

اخيراً الكلمات وصلت الى عقلها ورمتها دُفعة واحدة " جدياً! والدتك! كيف تتحمل كل هذا الهراء الخارج من فمك؟ والدك؟ هل هو راضٍ عن حالاتك الخرقاء؟ جنونك وطبيعتك الشرسة؟ ياللهي كيف هو حال اختك.اخاك! حبيبتك؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 19, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سراط النار | Srat fireحيث تعيش القصص. اكتشف الآن