( أسعدوني بكلماتكُم اللطيفة بليز. اتمنى يعجبكم التشابتر )
رعشة سرت في عامُودها الفقري، ابتلعت ريقها بصعوبة. بينما تشعر بأنها ستلهث وتخورها قواها بأي دقيقة.
" تأخرتي، لايمكنك التمني فالوقت الآن اصبح احدى عشرة واثنى عشر دقيقة " قالها بتمللُ وهو يعبث بساعته.
" من اين لك رقمي ؟ ثم ماذاك الحديث السخيف ؟ " هاجمت فوراً، فهي استبعدت. استبعدت جداً ان يكون هاري هو المرسل. هو الصقرُ الجريح فذلك كان غير واضحاً ابداً على ماعليه.
" ماذا تفعل هنا! " لهثت بينما قطبت حاجبيها. بدأ يقهقه على غير فكاهة " انتِ فضولية للغاية، الا يحق للمرء ان يعبُر الطريق الذي يريده ؟ "
قالها وابتعد بعض الشيء عنها وهو يتنفس الهواء، الذي زاد عليه المطر بينما الرياح الخفيفة كانت تهُب. " في هذا الوقت المتأخر! " اردفت بشك.
" علي استجوابك اولاً انتِ ايتها المشاغبة. ماذا تفعلين في وقتٍ كهذا، وهنا تحديداً ؟ " نظر إليها بينما يخطو قريباً منها للغاية. بينما الارا كانت مُرتبكة وقلقلة للغاية!
" ما شأنك؟ هل سأبرر لك؟ " قالت بإندفاعية واضحة..
كلاهمها صمتوا في عدة لحظات ثم همست الارا " انت المرسل صحيح؟ "" هل هُناك فائدة مرجوة ان عرفتي ؟ " قال بالمقابل. وهي شعرت بالغرابة من حديثة، فهو تكلم وكأنه مشمئز! " لا توجد فائدة. ولكن بالنهاية هي حقيقة فحسب "
" اردتُ التسلية لا غير " ابتسم بسخرية، ثم اكمل " وانتِ يال العجب! لم تصدقي الامر واتيتي لاهثة الى هُنا " .نظـرت إليه بعدم تصديق، نظرت الى الوقاحة والاستفزاز الذي يعتليه. النظرة المُتعالية هذه !
" لا عجب من ذلك ابداً، اقصد انك مخلوق فقط لجرح الناس. السخرية منهم! تظنني ضحية بين يديك وتستغلني جيداً فقط لتضحك في النهاية ؟ "
قطب حاجبية وكأن الحديث لم يكن يعجبة. لقد شعر بالاحتراق في داخلة، بنارٍ تعوم حوله وهو يصمد محاولاً ومثابراً، بينما الارا تحاول هي الاخرى ان تكون متزنة.
" كنت مُخطئة للغاية، في كـل مره اقول فيها انك ستكون مختلف. تظهر انسانيتك قليلاً ولكن من دون جدوى! بل على العكس اصبحت ارى انني بت اكرهك،اشمئز منك اكثر فأكثر "
عض شفته وهو يتخطاها. دمعتُه تريد الفرار ولكنه مصر على عدم بزوغها " لن اتغير من اجلِك " اردف بنبرة مهزوزة، كانت واضحة للغاية.
" لا تتغير. انت حـر! ولكن جدياً انت شخصٌ لا يطاق! " صمتت لوهله تحاول ان ترتب الكلمات ولكنها بقيت عاجزة حتى تنهدت وهي تحرك يداها.
اخيراً الكلمات وصلت الى عقلها ورمتها دُفعة واحدة " جدياً! والدتك! كيف تتحمل كل هذا الهراء الخارج من فمك؟ والدك؟ هل هو راضٍ عن حالاتك الخرقاء؟ جنونك وطبيعتك الشرسة؟ ياللهي كيف هو حال اختك.اخاك! حبيبتك؟ "
أنت تقرأ
سراط النار | Srat fire
Fanfictionتحت سقف الغنجّ تعيش، كل مالذ وطاب يقفُ تحت قدمها بخضُوع ومع كـل هذا كانت تريد السلُوك بطريقٍ آخر ،فإنصاعت لسراط لا ينتمي لها!عكس البيئة التي وُلدت عليها وأكثر مما يكُون.