نظراتها كانت يائسة.ذابلة.. تقضم شفتيها السفلية،الصُدفة الغريبة جمعتها مع والدتها،هي مُشتاقة الى حد كبير.تشتاق الى قُربها بالرغم من انها لم تكن قريبة منها كفاية، ولكن هي مُشتاقة!
ضلت واقفة تتأمل ذاك الوجة الذي طالما قال الجميع عنها انها حقيرة.رمت ابنتها ولحقت بعالم الشهره،تناست الارا، لم يُهمها قـلب ابنتها.. الجميع كان يُحرض على ان يدعون الارا تكره جينڤر ومن دون اي جدوى.
بل هي باتت تحبها،واحياناً تسمع الى اغانيها خلسة وتبدأ لحظاتها المُكتئبة. اقتربت من التجمع،والدتها في ابتسامة كبيرة توقع للرجال والنساء.انهم المُعجبون وهي تبدو سعيدة جداً بهذا الاهتمام الملحوظ
جزء في داخلها كان يصرُخ،طالباً منها الهرولة الى حضن والدتها.ان تبكي عليها وتقوم بشد حضنها،ان تعبر عن مدى اشتياقها الكبير،ولكن كان هذا شيء من المُستحيل. اضغاث احلام
كانت مُدركة تماماً ان اقترابها لوالدتها سيؤثر،سيؤثر بشكل كبير في حالتها النفسية.تعلم ان والدتها ستتظاهر بعدم معرفتها.
لذا هي فضلت المكُوث بعيداً ومراقبة امها،لتهم بالرحيل بعيداً.اخرجت من صدرها تنهيدة خلفت جراءها الضُعف
قامت بجلب الجُعة وتجرعتها،جاعلتاً منها تتدفق في حنجرتها التي ونفسها الذي اصبح قابلاً للثمالة،هي رأت والدتها فقط وحالها اصبح سيء.
لذا هي لم تكتفي من الجُعة،قادت الى حانة فورما رأتها عيناها همت بالترجُل مستعدة ان تحاول نسيان رؤية امها ولو بقليل.
{ وجهة نظر؛ الارا }
ما ان اصبحت في قـلب الحانة والصُراخ والهتاف كان يعُج،الجميع هُنا كان في حالة سكر فضيعة. وانا قريباً سأصبح واحدة مثلهم ويجُن جنوني..
بدأت الفتاة الصهباء امامي بملأ كأس ما وتقديمة لي.وبالطبع لن ارفض فأنا جئت الى هذا المكان اساساً، اخذتهُ منها وابتلعتهُ بجرعة واحدة..اشعر بأن حلقي كان يصدح ويصرخ،كنت طالبتاً للمزيد.غير مهتمة للعواقب
غير مُهتمة انه لربما سوف يتم اغتصابي في هذا المكان،او ستتم سرقة مامعي.لم اكن مبالية بقدر ماكان يهمني ان يتملأ الكأس وافرغ السائل في بلعومي بشكلٍ سريع.
عندما شعرتُ أني ثملة الان،شعرتُ بأن شيء ما في داخلي يُريد الانطلاق.الابحار الى مالا نهاية،ان يخُوض كل شيء.. لقد علمتُ اني وصلت الى ذروتي عن طريق الشرب،فأنا ثملة وبشدة.
كنت اتمشى مُترنحة والكأس بيدي اليُسرى بينما الاخرى تتحرك مع تموجات المُوسيقى الصاخبة،بدأت اتمتم بأُغنيتي التي لن يُسمع لها اي متنفس.
كل شيء بات لا يهمُني في هذه اللحظة،اعني ان التبلد اصابني بشكلٍ مفاجئ،تذكرتُ رؤيتي لوالدتي وقهقهتي اصبحت عالية.لم ادرك حتى انني سكبت بعضاً من المشروب على مؤخرة فتى ما ذو شعرٍ احمر..
أنت تقرأ
سراط النار | Srat fire
Fanfictionتحت سقف الغنجّ تعيش، كل مالذ وطاب يقفُ تحت قدمها بخضُوع ومع كـل هذا كانت تريد السلُوك بطريقٍ آخر ،فإنصاعت لسراط لا ينتمي لها!عكس البيئة التي وُلدت عليها وأكثر مما يكُون.