إن ما في جعبتي من حرقه
لن تلينها لا كلماتك ولا أشعاري
ولا حتى دموعي المرتعشة
لن تلينها قسوتي
و لا صفعاتي المتكررة
إنّي لن أكون بعد هذا إنسانًا يتعرف على نفسه
حسرتاه.. فلم يبقى إلا القليل مني
الذي يمكن التعرف عليه بأنه "أنا"
فأنا ما عدتُ أنا
و لا أنا أبحث عني
ولا أسأل عني
إنّ المتعبة بي غريبة
و قاطعة للأرحام
صامتتة و تصرخ بكل ما لها من أحبال صوتية
في صدري ورأسي
ترشني ببعض من أفكارها
و تغلق علي الإحكام
بإبعادي عن الجميع
تجعلني أرى الجميع يمثلون ميولهم لي
أو هاته أفكاري أنا؟
أُلومُ على البكاء
على الكلام
و على الشعور
و كأن الألم وسيلة للتباهي
إن كنت أتكلم عما يعصرني
فأنا أرتكب الخطيئة
و إن فتحت لي "أنا" السبيل للبكاء
و الإرتعاش في حضني! أجل! في حضني!
لا أترك السبيل لنفسي..
لا أنا مرتاحة بالبكاء
ولا أنا مرتاحة بدونه.
YOU ARE READING
المنْفى
Randomالأشياء التي وجدت لها معنًا بداخلي، و غيرها من مشاعر يمكنها الإلتصاق بكتاباتي