احداث من الماضي

49 5 26
                                    

إذا نظرت الي السماء وتكلمت هل ستسمعني هي...قالت انجيل ناظره الي السماء في تمعن.
نعم انها تسمعك دائما...قال كاي
هل أعتبرتيني صديقا وأخبرتيني ماتشعرين به....اكمل حديثه متأملاً منها ان تشعر بالراحه معه لتفتح له قلبها وتخرج مابداخلها.
نظرت له مطوله في نظرتها فترقرقت عيناها لتنظر الجهه الاخري علها تستطيع ان تحبس هذه الدمعه المتمرده عن باقي الدمعات ثم نظرت الي السماء مره اخري بعد ان جاهدت في حبس دموعها

ماذا تريد ان تعلم؟ ما مقدار أتساع قلبك لتحمل ثرثرتي؟.....
اريد ان أعلم كل شئ لعلي أشفي جراحك ولا تقلقي سأتحمل حديثك فقط جربيني....حاول ان يوضح مدي الصدق في كلامه علها تستطيع ان تثق به وتبوح بكل ما بداخلها من غموض وجراح.
هل تمنيت يوما ان تكون وحيد؟هل تمنيت انك لم تتعرف علي اصدقأك يوماً؟....ظهر في صوتها بحه تدل علي انكسارها وجديتها في الحديث.
لم اتمني ذلك قط بالعكس انا سعيد بوجودهم في حياتي انهم يشكلون قوه لي عندما اضعف انهم قوتي انني سعيد بوجودهم في حياتي......
لقد كنت مثلك كنت سعيده مفتخره بكوني صديقه مخلصه وامتلك صديقه نادره.....صمتت معبره عن مدي ألمها تثابر وتعمل جاهده علي ان تحبس هذه الدمعه المترده ولكن انها لم تصبح دمعه وحيده بعد الان لقد اصبحت الاف من الدموع التي تحاول ان تتحرر من سجن عيونها.
أكملي انا أستمع إليكي....حاول إعطائها بعض القوه لتكمل حديثها انه يشعر بالالم لرؤيتها تتألم ويريد ان يساعدها.

كان يوماً عادي لم يكن هناك الكثير من التغيرات نتقابل انا وجيونا ونسير ممسكين بأيدي بعضنا البعض ونلقي النكات لنضحك لينظر لنا الجميع في تعجب اننا لا نتصرف علي اننا اصدقاء بل احباء كلانا كان يعلم ان الاخري لا تستطيع الاستغناء عن الاخري لدرجة اننا قررنا ان نتزوج من اصدقاء او اخوات لتظل علاقتنا وثيقه كما هي،وفي وسط النكات والمزاح وصلنا الي الجامعه التي ندرس بها هي كانت معي في نفس التخصص والمحاضرات لقد قطعنا وعداً الا نفترق لذا نحن معاً في كل شئ لم نشكل اي مجموعه من الاصدقاء اكتفينا بأنفسنا او هي أكتفت بي.....صمتت لتحرر تلك الدموع اخيراً هرولت الدموع وكأنها سعيده لخروجها من هذا السجن تأبي ان تبطئ قليلا علها تحبس الي الابد لذا تسارعت نزول الدموع وكأنها سيول.
لا افهم كيف اكتفت بكي....قال محاولا ان يفهم بعض الغموض الذي يوجد في حديثها.

في المرحله الابتدائيه لم نكن نعرف بعضنا ولم نتقابل لقد كنت اجتماعيه جدا مرحه ودائما ابتسم لا يوجد شخص ولا اعرفه وهذا جعل بعض الحاقدين يكرهوني اوقعوني في كثير من المشاكل الي ان جعلوني منبوذه اصبحت امقت هذه الفتره من حياتي هذه الفتره استفزت ما بداخلي لاتغير واصبح انطوائيه وكأن هذه الفتره وحشاً هائجاً التهم اجتماعيتي وتفتحي ولم يتبقي سوي القليل والقليل من الفتافيت ذهبت الي الاعداديه مدرسه غير المدرسه الملعونه اشخاص جدد أتتني الفرصه لأغير نفسي مره اخرئ وارجع من جديد ولكن لقد اصابتني الفوبيا لقد اصبحت اخاف الناس كل مايدور في داخلي جميعهم يكرهوني وجميعهم لن يفهموني لذا عندما اتواجد مع اشخاص لا اعرفهم لا أتستطيع التحدث معهم مرت السنه الاولي وكانها سنه كامله من الجحيم كنت وحدي لا يوجد من اتكئ عليه او ابكي في حضنه وقت ضعفي كنت ضعيفه وهزيله واحتاج لاحد ان يقف بجانبي اكره الوحده اخاف منها اشعر انني سأموت ان كنت وحيده اكرها بشكل لايصدق ظللت اتعذب في هذه السنه الي ان حلت السنه الثانيه كنت مع جيونا في نفس الصف دون سابق انظار تقربنا من بعض وكأن هناك مغناطيس لا يوجد سبب ليقربنا هكذا ولكنه القدر اصبحنا نتفهم بعضنا جيداً هي تعرف ما احبه وما اكره وانا كذلك هي تعلم اني اخاف الوحده واني انطوائيه وهي ايضا وعدتني بالا تتركني وحدي ابدا مرت السنين كل يوم تزيد ثقتنا وحبنا اصبحنا ربطه واحده من الصعب تفريقنا الي ان كبرنا ودخلنا الجمعه وفي يوم بعدما ذهبنا الي الجامعه كعادتنا نمرح ونلهو ونضحك دخلنا الي ماحضرتنا وعندما حان وقت الرحيل.

نيزك الفضائينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن