Part 3

394 45 14
                                    

صمتتا الاثنتان ولم تنطقا بكلمة واحدة. ظلت ايمي تحدق بهما وتنتظر اجابة..
حتى نطقت الام بعد انتظار ايمي لردها..
الام:ماذا؟؟؟! هل تمزحين معي يا صغيرة؟؟
ايمي: لا امي..انا..انا جادة
ايانو: وكيف ذلك؟ انتي فتاة تعتمد دوما على الاخرين، ولا تستطيعين تدبير امورك وحدكي حتى.ما اللذي تستطيعين فعله ها؟ *باستهزاء*
ايمي: ارجوكماا...امنحاني فقط هذه الفرصة...واعدكما الا اخيب ظنكما :'(
الام: يبدو انني دللتكي كثيرا ايتها الصغيرة المدللة *تصرخ في وجهها*
ايمي: لقد سبق وقلت انني اعرف مدى خوفك علي..واقدر ذلك لكنني لما اعد تلك الطفلة المدللة التي عهدتها مسبقا..لقد كبرت الان امي واستطيع الاعتماد على نفسي الان
الام: لا تغضبيني اكثر من هذا يا فتاة! !! لن تذهبي إلى اي مكان الا باذني و موافقتي! !!
ايمي: امي...لكن...
تقاطعها الام : هيا اغربي عن وجهي! !!
ركضت ايمي الى غرفتها وقد انهمرت دموعها بغزارة    واقفلت عليها الباب و القت بنفسها فوق السرير وظلت تبكي و تبكي..كانت تفكر كثيرا ودارت في ذهنها الكثير من الافكار..كانت تتذكر والدتها اللتي لم ترفض لها يوما طلبا واحدا حتى عندما طلبت منها ان تلتحق بنفس مدرسة مي يون.
#ايمي
لما؟لما يحدث معي هذا؟ ما هو ذنبي لأستحق كل هذا؟ :'(
هي لها الحق في ان تفضل ايانو عني فهي ابنتها الوحيدة..لكن..لا يعني هذا ان تعاملني هذه المعاملة.فأنا حقا على الرغم من ذلك..احترمها واقدرها، اجل فهي بمثابة امي
احسد ايانو..فهي تملك ما يجب ان تملكه فتاة مثلي ايضا. تملك الحرية في كل شئ! ولا تفرض لها امي طلبا حتى لو أخبرتها انها ترغب ان تبيت عند حبيبها :/
ليس هذا ما يحزنني..فأنا لا بد لي من ان  اتقبل الواقع الذي اعيش فيه، ما يحزنني هو ثقة امي العمياء بأيانو فهي تعتقد ان ايانو هي طفلتها البريئة..لا لا امي انتي لا تعلمين شيئا..لم تفهي شيئا بعد، فلم يتضح لكي بعد هذا القناع المزيف لتوقعك في ذلك الوهم. عجبا!
شئ اخر..ايانو قادرة على الحصول على ما تريد كيفما كان وفي اي وقت، فهي ليست فتاة سهلة ابدا. انها حقا محظوظة..تمنيت لو كنت مكانها،لكن هذا لا يعني  انني ارغب بتحطيمها اوالانتقام..لا  لا ابدا..يكفي ان تكون سعيدة هذا كل ما اريد..كيف لي ان افكر بشئ خبيث تجاه اختي الكبرى اللتي عاشت معي لأكثر من عشر سنوات؟ مستحيل
سأكون صبورة..وسأقاوم..سأقف في وجه هذا الحزن ولن اسمح له بأن يقف في طريقي

قضت ايمي بقية اليوم وحدها في غرفتها، تتذكر لحظات من حياتها، منها ما سيظل ذكرى جميلة واخرى موجعة، ولكن كما يبدو فإن معظم تلك اللحظات التي مرت بها ايمي كانت مؤلمة جدا ولكن كلما تذكرت، تحاول طرد تلك الافكار لكي لا يسيطر الحزن على قلبها
كانت تفكر كثيرا وتبكي فلعل تلك الدموع الدافئة تبرد هذه الغلة، الى ان غرقت في النوم..

#اليوم التالي
انها غاضبة دوما غاضبة، ما سبب ذلك؟ ربما تلك الفتاة البريئة ايمي؟ لا عجب في انها تتلذذ اكثر كلما ذرفت ايمي لترا من العبرات، وتستمتع بذلك،لكن ايمي لا تجرؤ على ان تفكر بهذه الطريقة حتى لانها تحترمها . كانت الام لازالت غاضبة، هي دوما هكذا، فقط كان يطلق عليها بعض من أقاربها اسم  'المرأة العابسة'  (ههههه xD )
كانت تحضر كل الأوراق وكل ما يخص ايمي لتذهب لتقدم في طلب رغما عن ابنتها، ولكن فجأة رن هاتف الام  فردت
#المكالمة
الام : الو مرحبا؟
الفتى: امي..هذا انا. كيف حالك؟
الام: اااه عزيزي رين، اشتقت اليك كثيرا! ! انا بخير ماذا عنك؟
رين: لست بخير امي...انا قادم اليوم وانا الان في طريقي اليكم، سيصل القطار بعد قليل..اسف لانني لم اعلمكم بذلك فلم أجد وقتا
الام : لماذا؟؟؟ رين...احدث شئ ما هناك؟ *بقلق شديد*
رين: انا اسف..لا يمكنني اخبارك الان..ساخبركم حينما اصل. اعتني بنفسك *يغلق*
سرعان ما نسيت الام غضبها الشديد من ايمي والان بدأ قلقها الشديد على رين..كان يبدو عليها الذعر تفاجئت من قدوم رين المفاجئ هذا فهو يقطن بمكان بعيد جدا ولا يأتي لزيارتهم الا مرة واحدة في السنة، اما الان فيبدو الوضع مختلفا تماما فهذا ليس وقت اجازته..فعلمت الام انه حدث معه شئ ما حقا
نظرت اليها ايانو مستغربة : امي..ماذا هناك؟ من هذا؟
الام: انه رين..انه قادم
ايانو: ماذا الان؟!

من رين هذا؟ و ما قصته؟ وما اللذي حدث معه؟

--------------
اااه اخيراا خلصت البارت، اتمنى يكون عجبكم
انا حاولت اطول البارت على قد ما اقدر و ايدي وجعتني ههههه
متنسوش تتابعوني وتعملو فوت
يلاا ادعموني بقى عشان الجاي يكون احلى :*

ذكرى تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن