فوضى..|٣

162 12 5
                                    

"ماللذي تقولينه" صرخت ري مي عبر سماعة الهاتف
"اذني !" قالت دودا متذمرةة
"حمقاء ، لما لم تفعلي شيئا ؟ الان ماذا سيحل بها ؟؟"صرخت ري مي بقلق
"لا اعلم ،فقط كفي عن الصراخ"قالت دودا بصوت حاد 
"حسنا،حسنا ساتحدث معه " قالت ري مي
"هل جنننت ، لا تفعلي هذا ابدا " صرخت دودا
"ولما ؟"سالت الاخرى
"انه فقط ،، مجرد، لا تفعلي " نطقت دودا بتوتر
"هل رايتما حبيبته ؟؟ " سالت ري مي بفضول
"امم لقد كانت فائقة الجمال" قالت دودا بعد ان تنهدت بارتيااح
"كما سمعته المرةة السابقة ، تدعى ميكا"قال ري مي
"اظن انه علي الذهاب الان " قالت دودا لكي تغلق الخط
"ما بها؟" نطقت ري مي باستغراب
رمت بجسدها الضعيف على ذلك السرير البارد عانقت قدميها لتبدا بالبكاء بحرقة والتمتمه بكلمات غير مفهومة
تشعر بالذنب ؟ ربما ! 
لكن ماللذي فعلته لكي تفعل هذا 
"دودا!" صوت طفلة صغيرة من خلف باب غرفتها 
"اجل؟"قالت دودا بعد ان جمعت شتات نفسها 
"ابي يريدك !" قالت الصغيرة 
"اخبريه انني قادمة" قالت دودا لتمسح دموعها بسرعة وتتوجه الى والدها
"دودا ، علمت انك عدت الى تلك المدرسة" قال والدها يبعد نظاراته عن عينيه
"واذا ؟ " ردت بعدم مبالاة
"الم اقل لك اين عليك الذهاب ؟"قال والدها محذرا
"بلى " اجابت بذات الاسلوب
"لتستمعي للاوامر" قال ليعيد التمعن بصحيفته
"تشه ، انت فقط ما تهتم به هو السمعة ، لا تهتم بما يسعد ابنتكك ، لا تهتم ولا تعلم انني اموت في اليوم الاف المرات ، اريد احدا لاخبره بكل شيء ، ليس ان تركتنا والدتي ،علي العيش في مأساة" قالت بينما قد حررت دموعها من جديد
"ليس لدي وقت لهذه الامور ، ثم انت كبيرة" قال والدها بينما يقلب صفحات الصحيفة
"انا اذا استطيع معرفة مصلحتي،لذا لا تتدخل بحياتي رجاءا" قالت تمسح دموعها لتغادر وتتمشى في شوارع المدينة الواسعة لا تستطيع اخبار احد ، حتى هدية مينو لم تستطع مساعدتها . يبدو ما تواجهه اكبر واقوى مما تتحمل ،اكتافها لم تعد تحمل ما اوقعته الايام 
"يونغي ،فقط لننهي الامر" كان ذلك الصوت الذي اوقفها لتمشي نحو مصدره
"هل اخطئت بشيء ؟؟" سأل يونغي بحزن
"انت فقط تعاملني ببرود منذ عام " قالت تتظاهر بالحزن
"اذا لست انت من بدات تهملينني؟"سال بنبرة اكتساها بعض الغضب
"لم اعد احبك "قالت ببرود 
"انت لم تعد كما كنت يونغي !"اكملت
"اسف ميكا-ياه لن اعيدها ،كان لدي بعض الظروف" قال بعد ان امسك بيدها
"دع ظروفك تفيدك !" اجابت بعد ان دفعت يديه
"مجرد عاهرة !"نطقت دودا بحقد  لينظر كلاهما عليها
"هااه ؟" قالت ميكا 
"تلعبين على شابين ؟" سالت دودا باستحقار
"ماذا تعنين ؟" سالت ميكا بتوتر
"ماذا يجري هنا؟" سال يونغي
"انها تواعد اخرا !" قالت بابتسامة جانبية
"ماللذي تتفوهين به ؟"سالت ميكا بتوتر اشد من ذي قبل
"انت مجرد حقيرة "قال يونغي 
"اوبااا !"قالت ميكا ترتجيه
"انها غريبة،لقد طلبت الانفصال منذ قليل!"قالت دودا 
"انت محقة لننفصل"قال ذلك ببرود ليغادر
"انت وقحة ، لم فعلت هذا بي ؟
" انت فعلت ما هو اسوء لصديقتي ، نوعا ما ؟"قالت دودا لتتبع يونغي
"ياا يونغي "نادت دودا
"ماذاا "رد بضجر
"تشه ،انسى" قالت لتسبقه 
في منزل رو 
رو تجلس على سريرها بخيبة وتنظر الى صور جين ابتي التقطتها في هاتفها صورة بعد صورة ،،، انها مهووسة به لحد يفوق الجنون 
كان ذلك قبل سنة عندما ذهبت رو برفقة صديقاتها الى ذلك البار لتجده كان فائق الجمال ، كان مثاليا تنظر اليه وابتسامته التي تاخذها الى عالم اخر, احبته بكل قوتها , كلما يوجه نظره نحوها وحتى عن طريق  الخطا يعزف قلبها معزوفة صاخبة , تحاول نسيان ما راته , تحاول اعتباره كابوسا ,, لكن ما من جدوى استولى على قلبها وعقلها على حد سواء ....

love is not over حيث تعيش القصص. اكتشف الآن