MISSION||Z.M

مجرد ذكريات

*

*

*

"صفر" صاحت تلك الغول لأشعر بمعدن يضرب ضد جسدي

"لا استطيع" توسلت بينما وجددت يداي موقعهما ملتفان حول جسدي الضئيل

راقبت ابتسامتها تنموا..

اخذت خطوات مقتربة بينما كنت اتراجع برهبه..

"سيدتي" ابتلعت بين دموعي..

"عشره" صاحت لاستجمع ما تبقى لي من طاقه لأهرع باحثتا عن اي طريقه تمكنني من صعود هذا الكرسي..

"صفر" صاحت ليتلقى جسدي ضربه اخرى تسقطني ارضا..

"ظننت انك ذكيه" سخرت قبل ان تبدا بالعد مجددا

احسست ببريق امل اجتاحني حالما لمحت وساده بيضاء موضوعه بدسيه خلف احد الخزائن الفارغة

" خمسه" صاحت لأسرع سحمت لأناملي بالقبض على طرف الوسادة بأحكام قبل ان افرغ طاقتي في شدها

" اربعه" صاحت لأفزع مسببتا سقوطي ارضا و خروج الوسادة من خلف الخزانة

"ثلاثة" سمحت لقدمي بحمل ثقل وزني بينما توجهت يداي لالتقاط الوسادة

"اثنان" وقفت امام الوسادة الموضوعة بعشوائية امام اكرسي

"واحد" صاحت لأفزع قافزه على الوسادة لكن املي الاخير قد تبخر. لازلت لم اصل له..

وقفت على اصابع قدمي بينما تركت ثقلي يتوجه لجزئي العلوي

دفعت بثقلي كف يدي ضد مقدمة الكرسي لأشعر بجسدي يحلق ليهبط على الكرسي

"صفر" رسمت في وجهي اكبر ابتسامه " لقد فعلتها"

اعتلت ملامح الدهشة المدموجة بالسعادة وجهي..

جيد والان انزلي" صاحت تاركتا احدى قدميها تبعد الوسادة بما فيه الكفاية لفقداني الامل بالسقوط عليها..

اخترق مسامعي صوت صراخها

"عشره"

"لكن الأرضية قاسيه" لم تأبه لي بل اكملت العد صائحتا

"سته"

"ان لم افعلها الان سأفعلها آجلا" ابتلعت مغمضتا عيني

املت جزئي العلوي لأسمح للجاذبية بتولي الباقي ليسقط جسدي ضد الأرضية القاسية..

"لم اطلب منك السقوط لكن هذا افضل" رفعت كتفاها بعد اهتمام..

تركت قدماي تحمل وزني مجددا ناظرتا لها بأمل ان تتركني اذهب..

"امسكي" صاحت قبل ان اشعر بشيء يكاد يلامس خدي الايسر

التفت حالما اخترق مسامعي صوت ارتداد متكرر ضد الارض لتقع ضد عيني كره صغيره صفراء اللون..

"خطئ" صاحت لتهرب من فمي صرخة من الالم الذي استولاني حالما لامس المعدن جسدي جاعلا جسدي يلتصق بالأرض..

فتحت عيناي بينما كان نفسي العالي يعيق سمعي..

ابتلعت ناظرتا حولي..

التفت بسرعه لتقابلني الساعة المعلقة على احدى اركان الغرفة..

وقفت مسرعتا حالما ادركت تأخري..

ارتديت ما وقع ضد عيناي..

اسرعت متوجهتا الى الباب ليوقفني صراخ ايما بأسمى

التفت لأدرك قلقها من ملامح وجهها

"ما بك" همست مقتربة

" مجرد ذكريات تأبى تركي وشأني"..

*

*

*