*
*
*
استيقظت بفزع مرت اخرى..
"يجب علي ان ابعد تلك الافكار عن رأسي" تمتمت..
نزلت من على سريري الدافئ و سمحت للقشعريرة ان تسي جسدي حالما لمست قدماي ارضيت الغرفه البارده..
تقدمت ببطء للحمام متذكرتا ما حدث..
هززت رأسي لأبعد تلك الاحداث..
"لا اريد تذكر المزيد"
امسكت مقبض الباب بحذر ليلسع يدي من برودته..
فتحته بواسطة يدي لأسمح لجسدي بالعبور..
تقدمت للمغسلة الموجودة بجانب الجدار المجاور للباب..
فتحت الصنبور ببطء لأرى الماء الازرق يتسرب منه..
اعتلت على وجهي ابتسامه قبل ان ارفع يداي تدريجيا لتلامس اناملي الماء..
اخذت كميه بيبين كفا يداي..
قربت وجهي لينعكس ضد عيناي جزء من يداي تحت الماء الذي بدئ يتسرب من بين اناملي..
رفعت يداي بتجاه وجهي بينما كان جسدي ينحني..
شعرت بالماء الدافئ يتخلل في اجفاني..
اغلقه عيناي تدريجيا محاولتا ابعاد كل ما يدور في رأسي..
"انها مجرد ذكريات قد مضت" تمتمت حالما اغلقت الصنبور بواسطة اناملي و توجه نظري ليقع على انعكاسي..
ما هي الذكريات في نظرك؟. قد تعتبر الذكريات شيء جميل للبعض، شيء مقدس تتذكر به احداث قد مضت و لازالت راسخه في عقلك.. لكن تعريف الذكريات بنسبه لكرستينا هي مواقف عذبت فيها.. مواقف ظلمت. عاشت كالجحيم فيها.. لم تكن مسؤوله عن ما حدث.. لم تخطط لمستقبلها بهذه الطريقة.. تصحيح، انها كانت مجرد طفله بالرابعة من عمرها عندما قرر القدر ان يلعب لعبته بها.. قرر ان يقلب حياتها من سعيدة الى حزينة.. من امنه الى خائفة.. من طفله كأي طفله الى جاسوسه..
*
*
*
أنت تقرأ
MISSION||Z.M
Fanfiction"كرستينا صاحبة العينين الثاقبتين والملامح الجاده و احدى أمهر الفتيات، تحصل على مهمه جاده، وتقابل فيها امراً يرجعها للماضي.." * * "صاحبة العينين الزوقاوتين 'كرستينا'، تحصل على مهمه جديده و مميزه، ولكنها لم تعرف بأن القدر يتربص لها بعين ضا...