ظلت تمشى ببطء و هى تقول بخوف : شادى .. شادى .. انت جيت .. ماما
جاسر بقلق : يارا .. شادى جيه ؟!
يارا بخوف : استنى يا جاسر .. كادت ان تضئ الشمعة و لكن عادت الكهرباء فجاءه .. تنهدت براحة و قالت بابتسامة : الكهرباء جت .. بعد هذه الكلامات تقع عينها على كرسى فى منتصف الصاله يجلس عليه " على " و يضع قدم على قدم و السجارة فى يده .. و ينظر لها بابتسامة مستفزه .. توقفت عن الحديث و تسمرت فى مكانها .. سقط الهاتف من يدها و تراجعت خطوتان للوراء و قالت بصدمة ممزوجة بالخوف الشديد : " على " !!
قام " على " و نظر لها و قال بسخرية : طيب اووى جاسر .. فاكر انه لما يخليكى فى البيت و متشوفيش الشارع انى كدا مش هعرف اوصلك و انه بالطريقة الغبية دى بيحميكى
تراجعت للخلف و قالت بخوف : انت عايز ايه ؟! ثم قالت بحدة : انت مجنون صح .. انت مريض
نظر لها " على" وقال بسخرية : عايز ايه ؟! .. عايز انفذ وصية امى
نظرت له يارا بخوف ثم جاءت لتجرى .. و لكنه كان اسرع منها و امسكها من شعرها لتقع على ركبتها.. ثم ﻻحظ الهاتف الذى وقع منها فامسكه باليد الأخرى .. ووضعه على اذنه و قال بسخرية : الو الو .. جاسر بيه .. واحشنى والله .. بقالنا كتير مشوفناش بعض
عندما سمعها جاسر و هى تقول " على " اصابه الجنون .. كان يجرى بين ردهات المستشفى بجنون .. خبط فى ممرضة فقالت له بخضة : فى ايه يا استاذ ؟! .. ابعدها من امامه بغضب و اكمل طريقه بجنون .. ركب السيارة و ادارها بغضب .. كان فى هذه اللحظة فى اقصى حاﻻت غضبه .. كان يستمع لكل هذا و هو بعيد عنها .. ﻻ يستطيع حمايتها.. وجد هذا الحيوان يتحدث معه فقال بغضب : و الله لو قربت منها او لمست شعرة واحدة منها لتكون نهايتك على ايدى
ليرد عليه " على " بسخرية و يقول : شعرة !! دى شعرها كله فى ايدى ... سند الهاتف بين رأسه و كتفه .. و شدها من شعرها بعنف .. لتصرخ هى بألم
سمع صوت صرخاتها فقال بغضب : سيبها يا حيوان .. سيبها
على بسخرية : الموبيل دا وسيلة اتصال حلوة جدا يا اخى .. اكنك قاعد معانا بالظبط .. كان نفسى تبقى قاعد معانا فى الحقيقة و حبيبت القلب فى حضنى بس نصيبك كدا بقى نقول ايه ؟!
جاسر بغضب : و الله العظيم لو ما بعدت عنها لتكون نهايتك على ايدى .. ابعد عنها و اتقى شرى
على بسخرية : من عنيا يا جاسر بيه .. انت تؤمر بس .. ترك شعرها .. جاءت لتقوم .. لكنه امسكها من يدها بشده و اجلسها مجددا .. ترك الهاتف .. و امسك يدها الأثنين بيد واحدة .. ثم امسك السجارة التى كانت بيده و قام بأطفائها على رقبتها .. لتصرخ هى بألم و هى تقول بصراخ : الحقنى يا جاسر .. الحقنى .. يــــــــــــــــا رب
ترك السجارة و امسك الهاتف و قال بسخرية : باى بقى يا حبيبى .. ابقى تعاﻻ بكره عشان احنا دلوقتى مش فاضين .. ثم اغلق الخط فى وجه
أنت تقرأ
كبريائي يتحدى غرورك
General Fictionانا انثى يحركها الكبرياء انثى لست ككل النساء خلقت من الكبرياء ﻻ انحنى الا لرب السماء شعارى الصدق و الوفاء كبــريائي وصل حدود السماء احذر ... فانا لست كبقى نساء حواء ساضع من يقلل من شأنى تحت الحذاء انا من ميزتك عن باقى الرجال و جعلتك " استثناء " ...