4-آرونْ

34 2 13
                                    

"تَبَّــــــاً" صرخ مارك و هو يُوقف جواده فَجْأة مما سَبَّبَ تَوقُّف بقيَّة الفرسان.

"اللعنةُ عليّ" بدأ يلعنُ نَفْسهُ و هو يستَدير لناحية المملكة.

" لن أستَطيع العودة الآن" قال غاضباً.

"مالأمر سيدي؟" سأله أحد الفرسان بقلق.

"لا شيء مهم، أرجو ذلك" كَذَب، "لِنُكمِل طريقنا" أمرَ غاضباً و أستدار و أكْمَلَ طريقه و تَبِعَه الفرسان. هو يَعلم أنه سَتَكون هناك مُشكلة كبيرة إن خَرجَتْ ياسمين قَبلَ الموعد المُحَدَدْ، كَيف سَيُبَرر نَفسه للشيخ الكبير الذي بدا و كأنه تحت أمرته؟ هو يأمُل فَقَط أن لا تَتَّجه ياسمين نحو الباب. "أرجو فقط أن تَبقي نَفْسَ الفتاة المُطيعَة التي وجدتُكي عليه" مُحَدثَاْ نَفْسهُ و هو لَمْ يُدْرك أنَّها أكْثَرُ الفتياتِ ذَكاءاً و جُرأةً و فضولاً.

"رائـــع" هَمَسَتْ ياسمين بحماسةٍ و سعادة عندما أنزَلت مِقْبَضِ الباب و وجدتهُ مفتوحاً، خرجَت من الغرفة بهدوء و هي تتسلل، نظرتْ الى بقيَّة الأبواب وأنتابها الفضولُ الى النظر الى ما يوجد وراءها، لكن لَمْ يكن أقوى من فضولها عن ما يوجد في الأسفل. بدأت بالسير نحو السلالم بحذر وهي تراقب كل الأتجاهات، وصلت السلالم و تَفَحَّصت المكان، لم تَجد ايّ حارس، نزلت بحذر وهي تَتَلفَّتْ لتتأكد من عدم وجود أيَّ أحد، وصلت القاعة و لم يكن الحاجب موجوداً.

هناك أربعةُ بواباتٍ عملاقة لهذه القاعة. الأولى التي أتت منها وقد أدرَكتْ أنه خاص للحرس والجنود. الثانية، كانت أمام العرش مباشرةً، كانت الأكبر، على مايبدو هي خاصة بأستقبال الملوك والضيوف المهمين لأنها تشبه البوابة التي رأتها قبل دخول القصر. الثالثة هي البوابة التي دخَلت منه الآن أي هو خاص بداخل القصر، أي غرف و حجرات سكان القصر و هو القسم الشرقي للقصر. لم تبقى سوى بوابة واحدة، الخاصة بالخدم والمخازن والمطبخ و القبو. "هذا ما أريد أستكشافه أولاً، ثم سأعود لأستكشاف الغرف" حدثت نفسها وهي تسير نحو بوابة الخدم.

وَصلتْ البوابة، فَتَحتها بحذرٍ و هدوء و هي تراقب أي صوتٍ يصدر، أدخلتْ رأسها أولاً، نظرتْ عَبر الباب و تَنهدت بعمق، لم تَرى أحداً. سارت عبر هذا الممر لفترة ثم سَمِعَتْ ضَجيجَ و أحاديثَ غير مفهومة، أقتَربت أكثر، كانت الخادمات مَشغولاتٍ بأعمالهن و يَتَذَمَرْنَ من كثرتها، و أصوات  العاملين في المطبخ و هم يقطعون ويطبخون، أبتسمت، كانت فخورة بذكاءها لتحليلها الصحيح. بدأت تراقبهم و تستَرِق السَّمع، وصل الى أسماعها كلمة 'حَرْب' و لكن لم تَستَطع الحصول على شيءٍ مهم.

"أرجو أن ينتهي الأمر بسرعة، لِيَعُمَّ الفرح المملكة من جديد"، قالت إحدى الخادمات لِتَستَرعي إنتباه ياسمين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 31, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Secret Of The Majic Fluteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن