3 ~
الحياة تأخذ منـا أشياء كثيره
تؤلمنا أحياناً وكثيراً لأنها تعلمنا -
تغيرنا و تعطينا العبر أيضا - لنستطيع - أن نكمل دون الحاجة لآحد
لكن قبل أن يتكلم في شيء ، قطع كلامه رنين هاتف " عمر " أستأذن وذهب .. كان شخص غريب يسأل بنية المساعدة لا أكثر
أدهم: يا سبحان الله بهالسرعة طلع عندج صديق ؟
رهف ببرود: شي مايخصك عندي صديق أو لا بعدين ليش رجعـت ! متروح وتخليني بحالي بعد مليــت
أدهم: مو حباً بيج رجعت أمج أتصلت حتى أرجعج للبيت
نظرت له بعدم أهتمام ، كان الامر في غاية السخرية قلت لآكمل حديثي
رهف: بس أنت مو مسؤول علية ولا هم يحزنون أكدر أدبر روحي لوحدي ممكن تروح هسة
رفع أحد حاجبيه بأستنكار: ماتعوودت وحده تكول إليه لا يلا كومي بلا مشاكل
رهف بعناد: ما أروح شتسوي ؟
أدهم: كوومي
رهف: ما أكـوم يلا روح من يمي
أدهم بسخرية: مواعدة أحد حتى متقبلين ترحين !
نهضت من مكاني دون أن أستمع لبقية كلامه أوقفت سيارة أجره وتركته ، للحظة كِدت أن أضحك على حياتي لا يوجد بها شيء بإرادتي كل الاشياء كانت تحدث رغماً عني ، طفولتي .. مراهقتي .. دراستي حتى أدق التفاصيل لم يكن لدي الحق في أتخاذ القرار المناسب لها
كانوا دائماً يخدعونني بالكثير من الوعود الكاذبه .. كنت ساذجه أصدق تلك الوعود حتى الان ، أكتشفت بأن كل تلك الوعود كاذبه ليس لها صحه أبداً .. وصلت إلى البيت ليلاً ، خلدت إلى النـوم كُنت بحق متعبه كثيراً لم أستيقظ إلا مساء اليوم التالي في تمام الساعة السادسة .. دخلت والدتي إلى الغرفة
والدة رهف: هاي بعدج ! كومي شنو تنتظرين مابقه وقت
رهف: للتمثيليه !
والدة رهف: الي تسمينه سمي خلال ساعة أرجع مااريد أشوف هذا المنظر
رهف بملل: يصير خير
والدة رهف: نشووف
سئمت من العيش بهذهِ الطريقة لا يوجد لي حياة أساساً .. حتى صديقتي لا أعلم أين هي ! وماذا جرى معها ، كل شيء في هذه العائلة عجيب أكره التصرف بتلك الظاهرية التي تجعلني أمثل دور الفتاة السعيدة التي يحسدها الجميع غيرت ملابسي و وضعت قليلاً من مساحيق التجميل
خرجت من الغرفة وتوجهت إلى الاسفل ، جلست على الاريكة ..
والد رهف: لازم نحجي
