فى هذا الزمان

خواطر ١١

خلق الله السماوات و الأرض و قدر فيها أقواتها خلق فيهما كل ما يكفى لنعيش بسلام حتى يرث الله الأرض ومن عليها.... رئة الأرض في غاباتها فى بحارها وأنهارها. ميزانٌ أقام الأرض بلايين السنين ثم أتى الأنسان ثم أتى الأنسان ...أهلكنا الخرث والنسل ..أشعلنا نار الحرب ..دمرنا ..شردنا ..قضى بعضنا على بعض..لم نترك يابساً ولا ليناً ..لم نترك إنساناً ولا حيواناً ...عثنا فى الأرض فسادا ..حتى إشتكت الأرض الى بارئها ..يموت اناسٌ جوعاً وأخرون تخمة ..يهجر الكثير ..لينعم القليل..دمار.إنهيار.فسادٌ و ظلم ولكن لا يأس من روح الله فالانسان مخير ....فكما يوجد شر هناك الخير وأمام الفساد يقف الإحسان ولا بد للعسر ان يصاحبه اليسر ...
أرسلنا أناساً الى القمر ..قضينا على أمراض فتاكة ..بنينا ناطحات السحاب ..حلقنا بين السماء و الأرض .. محونا الأمية فى كثيرٍ من ارجاء الارض ...اخترعنا .. نهضنا .. وبنينا .. ومازالت الرحلة فى بدايتها ..فرحلة الاحسان شاقة ..سنتعثر فقط لننهض ..جبالٌ من الصعاب تسهل امام الانسان ..فلابد لنا ان نعمر الارض ....
فهل جزاء الاحسان إلا الإحسان

من خواطر ١١ الحلقة ٣٠